محلل إسرائيلي: النبي محمد “احتل المدينة بعد أن أباد اليهود”

حجم الخط
27

مدينة خيبر واحة صحراوية كبيرة في السعودية على بعد 150 كيلومتراً عن المدينة، كانت مأهولة بقبائل يهودية قبل انتشار الإسلام في شبه الجزيرة العربية. كانت القبائل تعمل بالتجارة ومزدهرة. النبي محمد، في طريقه لاحتلال المدينة، قاتل اليهود في خيبر وأبادهم جميعاً. منذ تلك الفترة وحتى عصرنا هذا، تطور شعار يستخدمه أعداء اليهود بصفتهم هذه، ويطلقه الإخوان المسلمون في مصر في كل مناسبة تقريباً، بما في ذلك على لسان من كان رئيس مصر، محمد مرسي.

مؤخراً، استخدم المشاغبون داخل الحرم الشعار إياه أيضاً. يقول الشعار: “خيبر خيبر يا يهود جند محمد سوف يعود”، بمعنى أن جيش محمد يا يهود خيبر، لا بد سيعود. التداعيات واضحة. فالجيش ظاهراً سيعود كي ينفذ ما فعله في حينه، لإبادة اليهود مثلما حصل في عهد النبي.

هذا شعار حاد جداً، مهدد وينز كراهية، فيه تحريض وتعطش للدماء. تأثيره على الشبان العرب في إسرائيل وخارجها شبه سحري. هذا الشعار يعبر عن انتصار الإسلام على اليهودية وطرد اليهود من أماكن مقدسة مثل مكة والمدينة.

يستمد الشبان العرب التشجيع من الانتصار في حينه، ويتصورون انتصاراً مشابهاً في عصرنا. من هنا خطر هذا الشعار الذي لا يحرض فقط، بل يتخذ موقفاً ضد اليهود أيضاً. عندما أطلق الشعار في مدن إسرائيل المختلطة في أثناء اضطرابات العام الماضي في حملة “حارس الأسوار”، وعندما يكرره العرب في الحرم، وهم يحملون أعلام حماس والجهاد الإسلامي، فلا شك في قصدهم ذاك.

لكن الشرق الأوسط اجتاز ويجتاز تحولات مهمة تجعل هذا الشعار زائداً وإشكالياً.

يعتبر استخدام هذا الشعار تحريضاً خطيراً، بحيث إن كل من يستخدمه يعتقل ويقدم إلى المحاكمة على التحريض. إضافة إلى ذلك، ينبغي أن نوضح للجميع في إسرائيل وخارجها مدى تأثير وخطورة هذا الشعار على المسيرة السلمية مع الدول العربية في محيطنا وعلى نسيج الحياة داخل إسرائيل.

وأخيراً، يجب أن نشرح لمن يستخدم هذا الشعار أنه بذلك لا يحترم القانون الإسرائيلي، وتقع عليه المسؤولية بكل ما ينطوي عليه ذلك من معنى. بخلاف شعارات أخرى تمس باليهود وتهددهم، فإن شعار “خيبر خيبر” يجتاز الحدود ويؤثر أيضاً على أماكن بعيدة خارج الشرق الأوسط. من بين كل المواضيع التي ينبغي معالجتها، يجب اعطاء أولوية لهذا الشعار الخطير والمثير للحفيظة.

بقلمإسحق ليفانون

 معاريف 9/5/2022

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ع.شهابي:

    اولا، غالبية اليهود العرب اسلموا ومن تبقى القليل جدا منهم تم قتلهم اثناء الحروب الصليبية والتي قتلت معهم اعدادا كبيرة ايضا من المسلمين والمسيحيين الذين كانوا يعيشون في القدس وبلاد الشام وقاوموا الغزة.
    ثانيا، غالبية اليهود الذين هاجروا الى فلسطين كانوا من الاشكناز واما ما يعرف باليهود العرب (السفرديم)
    ثالثا، غالبية اليهود الذي ن عاشوا في المشرق والمغرب العربي وايران وتركيا (السفرديم) يعود اصلهم الى يهود الاندلس والذين هربوا مع بقايا مسلمين الاندلس الى بلدان المشرق، وهؤلاء اصلهم من اليهود الاشكناز الذين اعتنقوا الديانة اليهودية بالقرن العاشر وكانوا يعيشون في اسيا الوسطى. باختصار ، لم يبقى احد من اليهود العرب سوى بضع مئات يعيشون في مدينة نابلس في فلسطين ويعرفون باسم (السامرة ).
    وانصح المهتمين قراة كتاب المؤرخ اليهودي البروفيسور شلومو ساند- اختراع الشعب اليهودي

  2. يقول خليفة:

    الرسول عليه السلام لم يعلن الحرب على اليهود الا عندما نقضوا العهود و داسوا على المواثيق التي كانت بينهم و بين المسلمين ،و بدت منهم البغضاء ،و عزموا على الغدر و الخيانة.

  3. يقول محمد الجزائري:

    صلى الله عليه وسلم

  4. يقول جبارعبد الزهرة العبودي من العراق:

    المعروف ان الامام علي عليه السلام هو الذي قاد الجيش الاسلامي الذي حرر مدينة خيبر بعد ان اخفق ابو بكر ومن بعده عمر بتحريرها حيث ارسلهما النبي محمد (ص) لتحريرها بعد ان نقض اهلها الانفاق السلمي مع النبي والمسلامين فارسل النبي الامام علي لذلك فقام بقلع باب خيبر وجعله جسرا لعبور جيبش المسلمين عليه لان اليهود حفروا خندقا عميقا حولها فدخل الامام الى المدينة وحررها بعد ان قتل فارسها مرحب الذي يعد في حينها بعشرة آلاف فارس

  5. يقول علي الجزائري:

    الكاتب يجهل أو يتجاهل سبب طرد اليهود من المدينة وليس إبادتهم كما يرى .. يهود نقضوا العهدو تناصروا مع الكفار و المشركين من أجل قتل النبي الكريم (صلعم) و وأد الرسالة المحمدية كما قاموا بالتخريب الفاحش مع المنافقين لتفكيك أواصر الأخوة لإيمانية بين المسلمين .. إنهم لن ينسوا أعمالهم على مر التاريخ فهم قتلة الأنبياء و المفسدون في الأرض..

  6. يقول عبد الرحيم الورديغي ، مؤرخ.:

    نحن الان في القرن ٢٢ ،وقد طوي هداالحدث ” خيبر” كما طويت جميع الحروب الدينية
    والمدنية الى الابد….وليبق المتطرفون ينددون بما وقع في التاريخ ،فلا مستقبل لهم الا التقارب والتحابب بين الشعوب في الشرق او في الغرب …

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية