ماذا سيقرر كيليان مبابي؟

بعد افتتاح نافذة الميركاتو الشتوي التي تمتد الى غاية نهاية شهر يناير/كانون الثاني، عاد ملف الدولي الفرنسي كيليان مبابي الى الواجهة، على الأقل في وسائل الإعلام العالمية لدرجة لم نعد نعرف من نصدق في ظل تضارب الأخبار، بين من يجزم أن مبابي سيمدد مع البياسجي، ومن يتوقع رحيله الى الريال أو فريق آخر نهاية الموسم، لكن الكل يجمع على أن اللاعب سيلتزم بعقده الذي يربطه بالفريق الباريسي إلى غاية نهاية شهر يونيو/حزيران، في ظل تراجع الأنباء التي تحدثت عن إمكانية رحيله الى ليفربول أو البايرن، لتستمر حلقات مسلسل شغل الرأي العام الكروي في أوروبا، وخطف أنظار كل المتابعين، خاصة بعد أن دخل اللاعب الفترة الحرة في آخر ستة شهور من عقده ما يسمح له بالتوقيع لأي ناد يرغب في الانتقال إلى صفوفه.
صحفيون إسبان مقربون من النادي الملكي سربوا معلومات مفادها أن مبابي سيكون مدريديا بدءا من الموسم المقبل، بعد توصل الريال الى اتفاق سري نهائي معه يقضي بانتقاله مجانا نهاية الموسم الجاري، رغم التسريبات التي تحدثت عن مهلة منحها النادي الملكي للاعب الفرنسي تنتهي منتصف يناير، يتخذ أثناءها اللاعب قراره، وإلا سيتم صرف النظر عن انتدابه والتفكير في لاعب أو لاعبين آخرين لتدعيم الثلاثي بيلينغهام وفينيسيوس جونيور ورودريغو، تحسبا للموسم المقبل، حتى أن مصادر تحدثت عن منحة تقارب 200 مليون يورو سيتسلمها مبابي بمجرد توقيعه مع الريال، الذي كان ولا يزال حلما يراود الفتى الذهبي منذ كان لاعبا في موناكو.
الصحافة الفرنسية من جهتها، وصلت درجة تفسير تصريح رئيس النادي الفرنسي بتوصله إلى اتفاق لا يريد أن يفصح عن فحواه، على أنه اتفاق تمديد سيتم الإعلان عنه لاحقا، دعا أثره السيد ناصر الخليفي الى تجنب التأثير على تركيز كيليان مبابي الذي عمق الشكوك والتساؤلات بسبب صمته وتجنب الخوض في مستقبله الذي يبقى غامضا، ما فسح المجال للاشاعات والتأويلات وكل الاحتمالات، بما في ذلك احتمال انتقاله الى ليفربول، خاصة اذا وافق كلوب على رحيل محمد صلاح إلى الدوري السعودي مقابل مبلغ خيالي يسمح للنادي بدخول معركة استقطاب نجم كبير الى ناد عريق في دوري بدأ يفقد نجومه بسبب شح الموارد المالية ودخول صندوق الاستثمار السعودي على الخط في إطار استراتيجية الاستقطاب التي ينتهجها منذ الموسم الماضي.
الريال والبياسجي يركزان حاليا على الاستقطاب الإعلامي من خلال التسويق لأخبار ومعلومات، ضمن حرب يصفها كل طرف بأنها غير رياضية وغير لائقة بسمعة الناديين، ما يرجح امكانية استمرار الغموض الى غاية نهاية الموسم، في ظل مزايدات متبادلة، يكون فيها مبابي المستفيد الأكبر من الناحية المالية، إلا إذا تأكدت صحة المهلة التي منحها الريال للاعب قبل صرف النظر عن انتدابه، أو تأكدت التسريبات التي تتحدث عن رفض محيط مبابي للضغوطات التي يمارسها الريال حتى يبعد المهتمين بخدماته، ويبقى الصراع بينه وبين البياسجي الذي لم تتردد مصادر اعلامية فرنسية في الحديث عن اتفاق مبدئي على التمديد لموسمين إضافيين بدون الكشف عن تفاصيله.
مسلسل كيليان مبابي صار مملا، بلا طعم ولا معنى، رغم الاثارة التي تلازمه منذ مدة، ما يجعله مفتوحا على كل الاحتمالات، بما في ذلك امكانية التلاعب بريال مدريد للمرة الثالثة على التوالي بعد 2017 و2021، وربما التلاعب بالنادي الباريسي والرحيل الى وجهة أخرى يصعب التكهن بها.
إعلامي جزائري

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية