قطر تشدد على الحوار والسلام لإنهاء الخلافات والأزمات وتدعو لاستغلال قدرات المنطقة- (تغريدة)

سليمان حاج إبراهيم
حجم الخط
0

الدوحة ـ”القدس العربي”:

عبر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري عن الأمل أن يؤدي الاتفاق الأخير بين إيران والولايات المتحدة بوساطة الدوحة، إلى مزيد من الحوار بشأن الملف النووي، واعتبر أن الحرب في أوكرانيا هزت قطاع الطاقة العالمي وتسببت في أزمة غذاء، كما قال إن قطر تتبنى المبادرة العربية التي أطلقتها السعودية في تأكيد علاقاتها مع إسرائيل، أي ضرورة تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني.

وأكد المسؤول القطري عن توجه بلاده لتعزيز قطاع الطاقة والاستمرار في التوسع، انطلاقاً من رؤية الدولة الطموحة لتوسيع استثماراتها، في مختلف القطاعات، وتحويل البلد لوجهة اقتصادية عالمية، وكشف عن قرب إطلاق أكبر توسيع في قطاع الطاقة على مستوى العالم.

ووصف آل ثاني قطر، بوسيط السلام النزيه والقوة الاقتصادية الصاعدة، والحليف الموثوق لحل الأزمات الدولية. وتحدث رداً على أسئلة حول امكانية تعرض الدوحة لضغوط للاصطفاف بين الولايات المتحدة والصين، مشيراً إلى أنه لا يمكن الحديث عن تحالف إما مع واشنطن أو بكين، حيث شدد على ضرورة تفادي الاستقطابات. وقال آل ثاني إن الدول الصغيرة لا تريد أن ترى العالم مستقطباً، ومجبورة على اختيار طرف على حساب الآخر.

وتحدث رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري في محاضرة بعنوان “الدول الصغيرة: استراتيجيات للنجاح في عالم تنافسي” من تنظيم المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS). وتناولت المحاضرة التي جاءت ضمن الزيارة الرسمية التي يقوم بها على رأس وفد هام لسنغافورة، مبادئ السياسة الخارجية القطرية والعلاقات بين قطر وآسيان وخاصة سنغافورة. وشدد المسؤول القطري أن حجم الدول لا يعكس النتائج المحققة، مع تأكيده أن منطقتنا لديها قدرات كامنة ونأمل أن تستفيد الدول الصغيرة والمتوسطة من تجاربنا.

وتحدث آل ثاني عن الدور الذي لعبته قطر خلال نهاية حقبة الاحتلال الأمريكي لأفغانستان، وما قامت به من جهود لتحقيق اتفاق بين طالبان وواشنطن. وأكد أن قطر نجحت في إجلاء أكثر من 80 ألف شخص من أفغانستان. وأضاف أن قطر تسعى بجهودها للقيام بأي دور من شأنه أن يساهم في تعزيز الاستقرار.

وأكد آل ثاني نظرة قطر للحوار والتعاون بين الدول، وتفكيك كل المشاكل التي تحيط بالمنطقة، وتجاوز الأزمات، حتى يتم تحقيق الاستقرار.

وعن الأنباء حول خطوات تطبيعية بين تل أبيب والرياض، قال أل ثاني إن الدوحة “لم تسمع أي شيء رسمي عن تواصل سعودي إسرائيلي”. واستطرد المسؤول القطري أن هذه الخطوة أو “القرار راجع لكل دولة، من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث إن قطر تعود في هذه المسألة لـ “مبادرة السلام العربية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية”. وقال إن الإسرائيليين يحتلون الأراضي الفلسطينية وهذا هو لب الموضوع.

وأبرز رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أمام جمع من الباحثين في مجال العلوم السياسية والعلاقات الدولية، خطوات بلاده لتحقيق أمنها الغذائي، متحدثاً عن ما قبل 2017 حيث كانت الدوحة تستورد معظم احتياجاتها، وحاليا صارت تصدر فائض الإنتاج.

 

وكان الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، عقد اجتماعا مع لي هسين لونج رئيس وزراء جمهورية سنغافورة، بقصر استانا الرئاسي بالعاصمة. وجرى، خلال الاجتماع، تبادل الآراء بشأن أبرز الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اللجنة العليا المشتركة بين دولة قطر وجمهورية سنغافورة في دورتها الثامنة، بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).

وجرى أيضا بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، لا سيما في مجالات التجارة والاستثمار والتعليم والتنمية الاجتماعية والثقافة والسياحة، إلى جانب مناقشة أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وتعبيراً عن عمق التعاون بين دولة قطر وجمهورية سنغافورة، قام رئيس وزراء سنغافورة بإهداء رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية زهرة الأوركيد السنغافورية خلال مراسم إطلاق اسم المسؤول القطري على أحد أنواع الزهرة الشهيرة التي تحمل أسماء عدد من كبار الضيوف الرسميين. كما شهد الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مع لي هسين لونج مراسم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والتعاون في عدة مجالات بين حكومتي البلدين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية