قطر تدين اعتداء مستوطنين على مقر للأونروا بالقدس الشرقية- (تغريدة)

حجم الخط
0

الدوحة: أدانت قطر، مساء الخميس، بـ”أشد العبارات” اعتداء مستوطنين على مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بالقدس الشرقية، محذرة من مخطط إسرائيلي لـ”تصفية” الوكالة الأممية.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية القطرية، تعقيبا على مهاجمة مستوطنين إسرائيليين، مساء الثلاثاء، بوابة مقر الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية ومحاولة اقتحامه للمطالبة بإغلاقه وإغلاق جميع مقرات الوكالة في المدينة.
وقالت الخارجية القطرية إنها “تدين ذلك الاعتداء، وتعده تحديا سافرا للقانون الدولي وترهيبا مفضوحا تحت عباءة حرية التعبير”.
وحذرت من أن “الاستهداف الإسرائيلي الممنهج لوكالة الأونروا، بدءا بادعاءات عدم حياديتها، يرمي في نهاية المطاف إلى تصفيتها، وحرمان ملايين الفلسطينيين من مساعدات الوكالة”.
ودعت المجتمع الدولي إلى “الاصطفاف بحزم ضد هذا المخطط تجنبا لتداعياته الإنسانية الكارثية”، مؤكدة دعم قطر للوكالة الأممية.


واحتجاج المستوطنين الإسرائيليين أمام مقر الأونروا في حي الشيخ جراح، الثلاثاء، لم يكن الأول من نوعه؛ إذ تكررت احتجاجات مماثلة خلال الفترة الأخيرة، والتي تأتي استجابة لدعوة من أرييه كينغ نائب رئيس البلدية الإسرائيلية بالقدس الغربية، الذي حث على استمرار الاحتجاجات حتى إغلاق جميع مقار الأونروا بالقدس الشرقية.
في سياق متصل، أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة، في بيان الخميس، الهجوم ذاته على مقر الأونروا في حي الشيخ جراح، محذرة من تبعات استهداف المقار والبعثات الدولية والأممية في الأراضي المحتلة.
واعتبرت المنظمة هذا الهجوم “امتدادا للإرهاب المنظم والجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
ولفتت إلى أنه “يأتي في سياق محاولات الاحتلال تقويض دور الأونروا وتشويهها، وتجفيف مصادر تمويلها.
وبالتوازي مع حربها على قطاع غزة التي دخلت شهرها الثامن، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة على الأونروا عرقلت بشكل كبير عملها في القطاع بزعم “عدم حياديتها” و”تورط” موظفين فيها في هجوم الفصائل الفلسطينية على مستوطنات محاذية لغزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ورغم تأكيد الوكالة حيادها وإعلانها فتح تحقيق في مزاعم الاحتلال، سارعت 18 دولة غربية والاتحاد الأوروبي إلى تعليق تمويلها للأونروا، في 26 يناير/ كانون الثاني 2024.
ولاحقا بدأت بعض هذه الجهات والدول، منذ مارس/ آذار الماضي، بمراجعة قراراتها إزاء الوكالة، وأفرجت عن تمويلات لها.
وفي 22 أبريل/ نيسان الماضي، خلص تحقيق أجرته لجنة دولية مستقلة أجرته بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن أداء الأونروا إلى “عدم تقديم الاحتلال الإسرائيلي أي دليل” على مزاعمها بشأن عدم حيادية الوكالة، وأكد “أهمية دورها الإغاثي”.
وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، أكثر من 113 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية