قائمة منتخب إنكلترا “صداع” في رأس ساوثغيت قبل يورو 2024

حجم الخط
0

لندن: يواجه غاريث ساوثغيت، المدير الفني لمنتخب إنكلترا لكرة القدم خيارا “معقدا” لاختيار قائمة الفريق لبطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم (يورو 2024) ،بسبب مشاكل اللياقة البدنية للاعبيه واحتمال غياب عدد منهم قبل انطلاق المسابقة هذا الصيف في ألمانيا.
وتعد هذه هي المرة الأولى منذ كأس العالم 2018 التي يتعين على المدافع السابق الذي خاض 57 مباراة دولية مع منتخب إنكلترا، اختيار تشكيلة مكونة من 23 لاعبا لبطولة كبرى، بعدما سبق أن تم زيادة عددها إلى 26 لاعبا بعد جائحة فيروس كورونا.
لكن ساوثغيت يمكن أن يختار أكثر من ذلك العدد، حينما يعلن قائمة منتخب إنكلترا المبدئية للبطولة في 21 أيار/مايو القادم، في ظل المخاوف من إصابة عدد من النجوم الأساسيين وتأخر وصول البعض الآخر لمستواهم الفني والبدني المعتاد.
ورغم أن الموعد النهائي لاختيار القائمة النهائية وتسليهما للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في 7 حزيران/يونيو المقبل، فإن إقامة عدد من المباريات النهائية سواء في كأس إنكلترا أو في المسابقات القارية للأندية، من شأنها أن تلقي بظلالها على مباراتي المنتخب الإنكليزي الوديتين أمام البوسنة والهرسك بنيوكاسل وأيسلندا في ويمبلي، في البروفة الأخيرة للفريق قبل اللعب في أمم أوروبا.
وردا على سؤال حول المشاكل التي ستواجهه عند إعلان القائمة النهائية في ظل الأزمات التي يعاني منها الفريق، رد ساوثغيت قائلا “نعم، سيكون الأمر معقدا، خاصة في ظل الإصابات التي تداهمنا”.
وأضاف ساوثغيت “سيعود البعض للعب في عطلة نهاية الأسبوع، وسيعود البعض الآخر للعب في غضون أسبوعين، وسيكون عدد آخر قريبا جدا من اللعب في نهاية الموسم الحالي”.
وأوضح المدرب الإنكليزي في تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) “بعد ذلك سنخوض المباريات النهائية لمسابقات الأندية الأوروبية، ونهائي كأس الاتحاد الإنكليزي، والمباراتين الوديتين في نهاية فترة الإعداد”.
وتابع “من المحتم أن نعلن عن قائمة مؤقتة تضم عددا أكبر من اللاعبين، وهو ما فعلناه قبل النسخة الماضية من أمم أوروبا، التي كانت لوائحها تسمح بضم 26 لاعبا بالقائمة النهائية في ذلك الوقت”.
وذكر ساوثغيت “لا نعرف حقا (كم عدد اللاعبين الذين سينضمون للقائمة المبدئية) لأن هناك الكثير من الأسئلة حول الإصابات في الوقت الحالي. لكننا تعرفنا عن قرب على حالة اللاعبين هذا الأسبوع”.
وتلقى منتخب إنكلترا أول هزيمة منذ 15 شهرا، حينما خسر صفر / 1 أمام ضيفه منتخب البرازيل وديا يوم السبت الماضي على ملعب (ويمبلي) العريق في العاصمة البريطانية لندن، قبل أن ينجو من الخسارة ويتعادل مع بلجيكا 2 / 2 بفضل هدف متأخر أحرز جود بيلينجهام، أمس الثلاثاء، على نفس الملعب.
وكان يتعين على ساوثغيت تجربة عدد أكثر من اللاعبين مما كان يتوقعه خلال المباراتين الوديتين، بسبب قائمة الإصابات غير المسبوقة التي تركته بدون ثلث لاعبيه البالغ عددهم 40 لاعبا في قائمته الطويلة ضد البرازيل.
وغادر كل من بوكايو ساكا وهاري كين وهاري ماغواير وكايل ووكر وسام جونستون معسكر الفريق الأخير، كما غاب جوردان هندرسون عن المواجهتين الوديتين بداعي الإصابة أيضا.
وكشف ساوثغيت “كانت لدي خطة ليلة السبت لمواجهة الثلاثاء لكنها تبددت خلال 12 ساعة، لذا فإن وجود خطة لشيء ما خلال شهرين ونصف الشهر في الوقت الحالي هو أمر مثير للسخرية إلى حد ما”.
وأشار مدرب منتخب إنكلترا “نحن نعرف بعض الأجزاء الأساسية لذلك، ونعلم من كان قادرا على اللعب على هذا المستوى، ومن هم أفضل لاعبينا، أما عن باقي اللاعبين، فلدينا صورة أوضح كثيرا لما قاموا به في المباراتين اللتين لعبناهما”.
وأكد ساوثغيت “سنرى فقط كيف سيكون حال اللاعبين عندما يعودون لمستواهم، وما إذا كان بإمكانهم القيام بذلك من الناحية البدنية مع أنديتهم”.
وشارك أنتوني جوردون وإزري كونسا وكوبي ماينو لأول مرة مع المنتخب الإنكليزي في فترة المباريات الدولية الأخيرة، فيما أحرز إيفان توني هدفه الدولي الأول، من ركلة جزاء، ضد بلجيكا في أول مباراة دولية يخوضها.
وعزز الرباعي الواعد حظوظهم في التواجد مع الفريق بأمم أوروبا، حيث يمكن القول إن أسهم ماينو 18/ عاما/ هي الأعلى في السفر مع منتخب إنجلترا لألمانيا للمشاركة في البطولة.
وراهن موهبة مانشستر يونايتد على مكانه في خط الوسط مع استبعاد كالفن فيليبس، وإصابة ترينت ألكسندر أرنولد وعدم جاهزية هندرسون.
وسجل ماينو ظهوره الدولي الأولي عندما حل بديلا أمام البرازيل، وبعد 4 أشهر فقط من مشاركته الأولى أساسيا في الدوري الإنكليزي الممتاز، تم اختياره أفضل لاعب في مواجهة بلجيكا، التي خاضها بأكملها لأول مرة مع منتخب (الأسود الثلاثة).
وتحدث ساوثغيت عن ماينو قائلا “إنه يمنحنا صورة مختلفة للاعب خط الوسط عن أي شيء آخر لدينا. لقد تأقلم وتكيف معنا ببراعة. لا يمكنك أن تصدق عمره حقا”.
وحينما سُئل عما إذا كان واثقا من قدرة ماينو على إيقاف الضجيج بعد ظهوره الكامل المثير للإعجاب، قال ساوثغيت “أعتقد، أولاً، أنه يبدو ناضجا وهادئا للغاية. فهو يدرك أنه يشق طريقه”.
وأضاف “نحن سعداء للغاية بما فعله، أولاً وقبل كل شيء، ولا يزال هناك الكثير الذي يتعين عليه القيام به مع ناديه حتى نهاية الموسم الجاري”.
(د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية