باريس ـ «القدس العربي»: في خطوة جديدة تعد علامة أخرى على القطيعة التامة بين الأمير هاري والعائلة المالكة البريطانية، يبدو أن الأمير هاري وزوجته وميغان ماركل قاما بتغيير أسماء أبنائهم الأخيرة، وذلك منذ تولى الملك تشارلز الثالث الحكم، حسبما كشفت صحيفة «التايمز» البريطانية نهاية هذا الأسبوع.
وبينما تمت تسمية الموقع الرسمي لدوق ودوقة ساسكس «Sussex.com» بداية هذا الأسبوع، فقد اتخذ الزوجان هاري وميغان قرارًا قبل بضعة أشهر «بتوحيد» عائلتهما، ويستخدمان الآن الاسم الأخير ساسكس لطفليهما آرتشي، البالغ من العمر أربعة أعوام، وليليبت (عامان) ويعيشان مع والديهما في كاليفورنيا.
وقال مصدر مقرب من العائلة للصحيفة البريطانية إن هذا الاسم شائع الاستخدام منذ شهر أيار/مايو الماضي، وأن الأطفال يطلق عليهم الآن اسم آرتشي ساسكس وليليبت ساسكس، بنفس الطريقة التي كان والدهم يعرف بها باسم «كابتن ويلز» أثناء خدمته في الجيش البريطاني.
وهذا القرار له دلالاته القوية، بحيث إنه يمثل قطيعة مع التقاليد الحالية: أعضاء العائلة المالكة الذين لا يحملون ألقابًا ملكية ويرتبطون بالعائلة من خلال سليل ذكر جميعهم منذ عام 1960 يحملون نفس اللقب، مونتباتن. يأتي ذلك بعد بيان صادر عن الملكة إليزابيث الثانية في مجلس الملكة الخاص، والذي وضع معيارًا للحالات التي تتطلب لقبًا، بما في ذلك الإجراءات القانونية.
ويستخدم الآن اثنان من أفراد العائلة المالكة هذا الاسم بشكل شائع، وهما طفلا الأمير إدوارد، الولد الرابع للملكة إليزابيث الثانية. ولم ترث لويز ماونتباتن-ويندسور (20 عامًا) وجيمس ماونتباتن-ويندسور (16 عامًا) لقب صاحب السمو الملكي، لكن سيتمكنان من نقل هذا اللقب إلى أطفالهما. وعلى المدى الطويل أيضًا، من المحتمل أن يحمل الأطفال المحتملون للأمير لويس (الابن الأصغر لكيت ووليام) هذا الاسم بالطريقة المعتادة إذا لم يتول الحكم ولا يعتبرون من أصحاب السمو الملكي. ويحتل لويس (5 أعوام) حاليا المركز الرابع في ترتيب خلافة العرش، خلف والده ويليام وشقيقه جورج وشقيقته شارلوت.
من خلال افتتاح موقعهما الجديد يوم الاثنين، أراد هاري وميغان «جمع كل مشاريعهما وطفليهما تحت سقف واحد» كما تلخص صحيفة «التايمز». والفكرة وراء الموقع الجديد بسيطة للغاية: إنها منصة لعمل ساسكس وتعكس حقيقة أن العائلة، منذ تتويج الملك، حصلت على نفس اللقب لأول مرة. هذا حدث كبير لأي عائلة. وهذا يمثل توحيدهم وهي لحظة فخر.
وعلى الرغم من توتر علاقته مع العائلة المالكة البريطانية، إلا أن الأمير هاري زار المملكة المتحدة مؤخراً بعد إعلان الملك تشارلز الثالث بشأن صحته. وكشف الملك أنه يعاني من مرض السرطان، الذي تم اكتشافه بعد وقت قصير من خضوعه لعملية جراحية لتضخم البروستات الحميد في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي.