باريس ـ «القدس العربي»: في سابقة من نوعها في تاريخ Moulin Rouge «مولان روج» (الطاحونة الحمراء) وجدت واجهة أشهر كابريهات العالم والذي رأى النور عام 1889 وجدت نفسها عاريةً، حيث انهارت أجنحته/ مراوحه وسقطت معها الأحرف الثلاثة الأولى من اسمه (MOU).

المدير العام لصالات العروض هذه الأشهر في العالم على الإطلاق أوضح أن المبنى لم يتعرض لأي أضرار بسبب سقوط أجنحته الخارجية وبعض أحرف اسم الكابريه المكتوب بالعريض على المدخل الرئيسي، وعليه تم فتح القاعة في الليلة الموالية أمام الزوار واستمرت العروض داخل المبنى.
وتحدث مدير هذا المعلم الذي يشكل أحد واجهات باريس العالمية عن وجود مشكلة تقنية، موضحا أنه لا داعي للقلق بشأن خلل في الصيانة أو المراجعة، لأن هناك شركة متخصصة تمر كل شهرين للتحقق من الحالة العامة للمبنى. وأشار إلى أن آخر زيارة لها من أجل الصيانة تعود إلى يوم العشرين آذار/مارس الماضي. وزيرة الثقافة رشيدة داتي، غردت على وسائل التواصل الاجتماعي، معبرة عن تضامنها مع عالم العروض، بينما عمدة باريس آن إيدالغو عبرت عن حزنها، لانهيار أجنحة/مراوح الكاباريه. وعبرت المسؤولتان عن استعدادهما لمساعدة الكباريه في الإصلاحات. وأعربت عمدة باريس عن أملها في أن تعود كل الأمور إلى وضعها المعتاد قبل انطلاق الألعاب الأولمبية هذا الصيف.
يعد «مولان روج» أحد رموز العاصمة الفرنسية باريس ولياليها ويحظى بشهرة عالمية، يمثل فرنسا في المخيلة الجماعية. في السادس من تشرين الأول/اكتوبر المقبل، سيحتفل هذا الكباريه المشهور بالذكرى السنوية الـ 135 لتأسيسه. مع مرور الوقت، أصبح الملهى الأسطوري محجاً لهواة السهر في عاصمة الأنوار، يتوافد عليه كل ليلة حوالي 850 من الزوار يحضرون لمتابعة أحد العرضين المقترحين، أي 600 ألف شخص في العام.
وقد ألهم هذا المكان العديد من الفنانين مثل أوغست رينوار (1841-1919) وهنري دي تولوز لوتريك (1864-1901). وقد قُلد أسلوب واسم «مولان روج» من قبل العديد من الملاهي الأخرى في العالم.