تونس- “القدس العربي”: أثار مقطع فيديو لخنزير وسط العاصمة التونسية جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتداول نشطاء، مساء الخميس، فيديو لخنزير وحشي “يتجول” في شارع الحبيب بورقيبة، أثار موجة استنكار واسعة اتهم خلالها البعض السلطات بالتقصير، وخاصة بعد القيام بحل المجالس البلدية، فيما لجأ آخرون إلى “نظرية المؤامرة”، عبر اتهام المعارضة بإحضار هذا الحيوان لإثارة البلبلة والفوضى.

وكتب القيادي في حزب التيار الديمقراطي، ذاكر الأهيذب، ساخراً: “نشكر ونثمن البرنامج البيئي الثوري للحكومة، فبدلاً من أن يمشي المواطن للجبال لمشاهدة الخنازير، يستطيع الآن مشاهدة هذه الحيوانات البرية في قلب العاصمة، ويتمتع بتكاثرها في شوارع تونس!”.

واعتبر نشطاء أن هذه الظاهرة ترتبط أساساً بظواهر أخرى تتعلق بانتشار الفضلات في العاصمة، والتي تجذب هذا النوع من الحيوانات، وتتعلق أساساً بسوء إدارة البلديات بعد اتخاذ الرئيس قيس سعيد لقرار حل المجالس البلدية.

فيما اتهم الناشط السياسي نجيب الدزيري من سماهم بـ “المناوئين والمتآمرين” (في إشارة للمعارضة) بوضع الخنزير وسط العاصمة، كرد فعل على قيام الرئيس سعيد أخيراً بالاستعانة بالجيش للقيام بأعمال تُعتبر من اختصاص البلديات على غرار تهيئة مسبح البلفيدير، مؤكداً أن هذا النوع من الحيوانات البرية يعيش أساساً في الغابات والجبال، وهي بعيدة نسبياً عن العاصمة.

وعبّر عددٌ من النشطاء عن تأييدهم لما قاله الدزيري، متسائلين عن كيفية وصول حيوان بري يعيش في منطقة جبلية إلى شارع الحبيب بورقيبة، دون أن تعترضه قوات الأمن أو عناصر البلدية.

وأشار آخرون إلى ظاهرة أخرى تثير قلقاً كبيراً في شوارع تونس، وتتعلق بانتشار الكلاب الضالة، حيث تشير مصادر حكومية إلى ارتفاع عدد الحالات التي تعرضت إلى هجوم من حيوان مشبوه ارتفعت من 30 ألفاً و514 حالة عام 2010 إلى حوالي 42 ألف حالة عام 2022، 31 في المئة من هذه الهجمات كانت من قبل كلاب ضالة، فضلاً عن مقتل 15 شخصاً في السنوات الأربع الأخيرة بداء الكلب.