خبيرة فلسطينية تروي لـ“القدس العربي” كيف فصلتها منظمة أمريكية بضغط من اللوبي الصهيوني في فرنسا

حجم الخط
0

باريس- “القدس العربي”:

بسبب مواقفها من الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، والحرب الدائرة في غزة، وجدت مزنة الشهابي، خبيرة التنمية والاتصالات الفلسطينية- الفرنسية، نفسها هدفاً لحملة واسعة، كانت على ما يبدو، سبباً في فصلها مؤخراً من عملها مع الفرع الأمريكي لمنظمة “كير” غير الحكومية.

في تغريدة لها، اتّهمت مزنة الشهابي، وهي زوجة بنجامين بارت، الصحافي الفرنسي بصحيفة “لوموند”، الذي عمل في وقت سابق كمراسل في لبنان، اتّهمت جهات يهودية بالوقوف وراء فصلها عن عملها.

وكتبت: “لا أعرف من يجب أن أهنئ: المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، وJewish Brigade أو المحامي والمحلل السياسي  الفرنسي- الإسرائيلي جيل ويليام غولدنادل. ولكن هجماتكم وتشهيركم في الأشهر الأخيرة، أتت بثمارها، حيث تم إسكاتي وطُردت من العمل”.

فالمحامي والمحلل السياسي  الفرنسي- الإسرائيلي اليميني المتطرف، جيل ويليام غولدنادل، كان من بين الذين شنّوا حملة ضد الشهابي وزوجها بنجامين بارت، واصفاً إياها بأنها “معادية للسامية”، وذلك في مواجهة مواقفها المستنكر بقوة لما يحدث في غزة وفلسطين.

في تصريح لـ“القدس العربي”، أوضحت مزنة الشهابي، أن كتاباتها بالفرنسية عن فلسطين، على حسابها الشخصي في “إكس”، بدأت بوتيرة مكثّفة منذ استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة التي كانت صديقة لها، وذلك بعد أن لاحظت أن هناك معلومات كثيرة مغلوطة لدى الفرنسيين بخصوص فلسطين والراحلة أبوعاقلة.

وكانت منظمة “كير” فرع الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعمل معها الشهابي عن بُعد من باريس، على علم بهذه التغريدات عن فلسطين والفلسطينين، ولم يطرح لها الأمر أي مشكل، كما تُؤكد الشهابي.

غير أن الأمور تغيّرت منذ بدء الحرب المستمرة على غزة، حيث قوبلت تغريدات مزنة الشهابي المستنكرة لهذه الحرب، بحملة من “اللوبي الصهيوني في فرنسا ”، كما تشرح قائلة: “مع حرب غزة وتغريداتي المستنكرة لها، قام اللوبي الصهيوني القويفي فرنسا بالبحث عن  المعلومات التي تخصني. وبما أنني أقيم في باريس، اعتقدوا أنني أعمل مع الفرع الفرنسي لمنظمة كير، والحقيقة أنني أعمل عن بُعد مع كير أمريكا، وليس لدي أي عقد فرنسي”.

وتضيف: “قام اللوبي الصهيوني بالتواصل مع كير- فرنسا، واتهموني بمعاداة  السامية من خلال تغريداتي. كما هددوا بقطع التبرعات للمنظمة غير الحكومية. تواصلت كير- فرنسا مع كير أمريكا التي أبلغتني أن منشوراتي على وسائل التواصل الاجتماعي تحرّض على العنف ضد إسرائيل، وأنها قررت فصلي عن العمل وإنهاء العقد بيننا”، وكان ذلك في شهر نوفمبر الماضي.

وأوضحت أن ما تشاهده حالياً من مضايقات واعتقالات في بلدان غربية لأشخاص عبروا عن رفضهم للحرب في غزة واستنكروها، هو ما دفعها اليوم إلى أن تقرر رفع صوتها لكشف حقيقة هذه المنظمات غير الحكومية الغربية التي تفعل عكس ما تتظاهر به من أقوال.

 

  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية