“القدس العربي”: أعلنت ماتيلد بانو رئيسة الكتلة النيابية لحزب “فرنسا الأبيّة” (يسار راديكالي) في البرلمان الفرنسي عن قيام الشرطة باستدعائها في تحقيق على خلفية “تمجيد الإرهاب” فُتح إثر بيان نشرته الكتلة في 7 تشرين الأول/أكتوبر يوم تنفيذ حماس عملية “طوفان الأقصى” في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.
وقالت بانو في بيان “هي المرّة الأولى في تاريخ الجمهورية الخامسة التي يتمّ فيها استدعاء رئيسة لكتلة من المعارضة في الجمعية الوطنية لسبب بهذه الخطورة”.
وصرّحت “أحذّر علنا من هذا الاستغلال الخطير للقضاء بهدف كمّ الأصوات السياسية المعبّر عنها”.
في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، نشرت الكتلة البرلمانية لحزب “فرنسا الأبيّة” نصّا وازن بين هجوم حماس باعتباره “هجوما مسلّحا لقوّات فلسطينية” و”تشديد سياسة الاحتلال الإسرائيلي” في الأراضي الفلسطينية.
J’ai reçu ce jour une convocation pour être entendue dans le cadre d’une enquête pour « apologie du terrorisme ».
Nous ne nous tairons pas. Aucune convocation, aucune intimidation de quelque nature que ce soit ne nous empêchera de protester contre le génocide en cours contre le… pic.twitter.com/E3RCNJZOzx
— Mathilde Panot (@MathildePanot) April 23, 2024
وأتى إعلان بانو بعد أربعة أيّام من كشف ريما حسن المرشّحة للانتخابات الأوروبية على قائمة “فرنسا الأبيّة” عن تلقّيها مذكّرة استدعاء من الشرطة القضائية على خلفية “تمجيد الإرهاب”.
وقالت حسن في تصريحات صحافية “أعتبر أن ما من لوم يلقى عليّ، فلطالما توجّهت بالنقد إلى حماس وأسلوب عملها الإرهابي وإلى إسرائيل على السواء”.
ويندّد حزب “فرنسا الأبيّة” باستغلال القضاء لمصالح خاصة، مؤكّدا أن السلطات تجعله يدفع ثمن دعمه للفلسطينيين وتوصيفه الوضع في غزة بـ”الإبادة الجماعية”.
والأسبوع الماضي، ألغيت ندوتان لمؤسس الحزب جان-لوك ميلانشون حول الوضع في الشرق الأوسط في مدينة ليل، في خطوة اعتبرها الأخير “استغلالا للسلطة في جمهورية الموز”.
وعقّب، الثلاثاء، على استدعاء بانو بوصفه “حدثا غير مسبوق” الهدف منه “التستّر على إبادة جماعية”.
Comme les interdictions de conférences et les condamnations de syndicalistes ont pu se faire sans trop de solidarité, comme certains médias ont concentré leurs coups sur nous sans opposition, l’extrême-droite avance. Les associations amies de Netanyahu osent porter plainte contre… pic.twitter.com/rdqQ7ItVRu
— Jean-Luc Mélenchon (@JLMelenchon) April 23, 2024
واعتبرت النائبة مانون أوبري الرئيسة المشاركة لتكتل اليسار في البرلمان الأوروبي استدعاء بانوت للإدلاء بشهادتها “حادثة غير مسبوقة وخطيرة”.
La présidente d’un groupe d’opposition convoquée par la police pour ses prises de positions.
C’est un fait inédit et gravissime.
Notre démocratie sombre à toute vitesse vers l’autoritarisme. Nous devons tous réagir !
Soutien à ma collègue @MathildePanot https://t.co/k7hVo8kH8n
— Manon Aubry (@ManonAubryFr) April 23, 2024
بدورها، قالت النائبة فريدة عمراني، من حزب فرنسا الأبية عبر منصة إكس: “إن الأصوات المناهضة للإبادة الجماعية في فلسطين يتم إسكاتها من قبل إدارة ماكرون”.
Soutien total à ma présidente @MathildePanot !
Encore une fois, les militants de la paix sont dans le viseur du régime macroniste, qui tente par tous les moyens d’étouffer toute voix qui s’opposent au génocide palestinien.
Nous ne nous tairons jamais https://t.co/exFCNeaRM6
— Farida Amrani (@Farida_Amrani_) April 23, 2024
(وكالات)