غزة: عدوان إسرائيلي على حي الزيتون يوقع عشرات الشهداء

أشرف الهور
حجم الخط
0

غزة – «القدس العربي»: وسّع جيش الاحتلال الغارات الدامية التي يشنها ضد غزة، بعد إعلانه البدء بعملية عسكرية برية ضد حي الزيتون، وذلك على وقع استمرار الهجوم الآخر على مدينة رفح، التي يتخوف سكانها من توسيع الحرب ضدهم.
وبالتوازي مع العملية العسكرية التي بدأها جيش الاحتلال على مدينة رفح، أعلن أيضا عن بدء عملية عسكرية برية أخرى ضد حي الزيتون، والذي سبق وأن قام بالهجوم عليه قبل شهرين تقريبا.
واستهل جيش الاحتلال الهجوم البري الجديد، بشن عشرات الغارات الجوية على العديد من مناطق الحي الواقع جنوب شرق مدينة غزة.
وقالت مصادر طبية إن عشرات الشهداء سقطوا جراء القصف المتواصل، فيما أصيب الكثير من المواطنين، لافتة إلى أنه يصعب على طواقم الإسعاف الوصول إلى الضحايا لإجلائهم، في ظل وجود الكثير منهم تحت الركام.
وحسب المعلومات الواردة من الحي، فإن الغارات تركزت على محيط مسجد علي بن أبي طالب، وعلى شارع 8، وكذلك محيط جامعة غزة حيث أدت الغارات والقصف المدفعي إلى اشتعال النيران في العديد من المباني.
وأجبر الهجوم البري الجديد على الحي الكثير من السكان على النزوح القسري إلى المناطق الغربية والشمالية لمدينة غزة، في وقت كانت فيه الطائرات الحربية المروحية تطلق الرصاص من رشاشات ثقيلة باتجاه أحياء تل الهوا والصبرة المجاورة، خلال عمليات النزوح، ما أدى إلى سقوط عدد من المواطنين بين شهيد وجريح.
وقال الجيش الإسرائيلي إن «جنوده بدأوا وجهاز الأمن العام ا(لشاباك) عملية بقيادة الفرقة 99، في منطقة الزيتون وسط القطاع، للاستمرار في تفكيك البنى التحتية المعادية والقضاء على المسلحين في المنطقة».
وأضاف: «بتوجيه استخباراتي، بدأت العملية بطلعة هجومية نفذتها طائرات حربية تابعة لسلاح الجو (الإسرائيلي)». وزعم «مهاجمة حوالي 25 هدفا معاديا، من بينها مبان عسكرية وأنفاق هجومية ومواقع استطلاع، ومواقع قنص وبنى تحتية معادية أخرى». وأردف: «من خلال التنسيق المشترك، يعمل جنود مجموعة القتال على تطهير الميدان في منطقة الزيتون»، وفق تعبيره.
وفي السياق أيضا، استهدفت الزوارق الحربية، بالقذائف والنيران الرشاشة، منازل المواطنين في الشيخ عجلين، وتل الهوا، جنوب غرب المدينة.
كما استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بأربع غارات حي الصبرة جنوب مدينة غزة، أسفرت عن سقوط عدد من المواطنين بين شهداء وضحايا، وكان 13 مواطنا قضوا في غارة شنتها طائرة حربية مساء الثلاثاء، على حي الدرج شرق مدينة غزة. كذلك استشهد 3 مدنيين فلسطينيين، إثر قصف وسط قطاع غزة. وقال شهود عيان إن مقاتلات إسرائيلية استهدفت بالصواريخ تجمعا لمدنيين فلسطينيين، شمال مخيم البريج.
وأفاد مصدر طبي بأن «ثلاثة شهداء وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة نتيجة القصف».
في حين استمرت هجمات جيش الاحتلال على المناطق القريبة من الممر الأمني الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، ويقع وسط غزة.
وطاولت الغارات منطقة المغراقة، وأدت إلى تدمير منازل جديدة وأراض زراعية، فيما باتت المنطقة خالية تماما من السكان، بسبب تلك الغارات التي أجبرت السكان على النزوح إلى مناطق أعمق في وسط القطاع.
واستشهدت أيضا امرأة ونجلها في قصف منزل العائلة في مدينة دير البلح وسط القطاع.
واستهدفت غارات أخرى مناطق عدة في مدينة خان يونس، التي طلب جيش الاحتلال من سكان رفح النزوح إليها. وأعلنت مصادر طبية أن تلك الغارات أدت إلى وقوع إصابات علاوة على تدمير مناطق جديدة في المدينة، التي لا تزال تعاني من آثار الاجتياح البري الكبير الذي استمر لأربعة أشهر، كما استشهد صياد برصاص قوات الاحتلال أثناء وجوده على شاطئ بحر خان يونس.
وأعلنت وزارة الصحة عن قيام قوات الاحتلال بارتكاب الكثير من المجازر خلال الساعات الـ 24 الماضية، نجم عنها سقوط 60 شهيدا، و110 إصابات، وصلت الى المشافي.
وأشارت إلى أنه بذلك ارتفعت حصيلة العدوان على القطاع منذ السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 34904 شهداء، وأكثر من 78514 مصابا، فيما لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية