غالانت يدعم كتيبة “نيتسح يهودا” المتهمة بانتهاكات وتعتزم واشنطن معاقبتها 

حجم الخط
0

القدس المحتلة: أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الاثنين، دعمه كتيبة “نيتسح يهودا” التي تعتزم الولايات المتحدة فرض عقوبات عليها لانتهاكها حقوق الإنسان بالضفة الغربية، قائلا: “لن يعلمنا أحد في العالم الأخلاق”.

جاء ذلك خلال تفقده للكتيبة المكونة في معظمها من جنود متطرفين ومستوطنين، على حدود قطاع غزة، وفق بيان لمكتبه الإعلامي.

وخاطب غالانت جنود وضباط الكتيبة: “المنظومة الأمنية بأكملها والجيش والدولة يدعمونكم في عملكم لحماية دولة إسرائيل”.

وأضاف أن “المكان الذي تتواجدون فيه في بيت حانون (شمالي قطاع غزة) هو لحماية مدينة سديروت (الإسرائيلية) من أي هجوم، بما في ذلك عمليات الاقتحام وإطلاق الصواريخ”.

ومدافعا عن الكتيبة قال: “أريد أن أقول لكم شيئاً آخر على خلفية تصدركم العناوين الرئيسية: الأخطاء تحدث أينما كان، هناك نشاط عسكري (..) وإذا فعل جندي أو جنديان أشياء غير صحيحة فلا يمكن أن نلقي اللوم على الكتيبة بأكملها”.

وأشار إلى أن “الكتيبة قوة مقاتلة تؤدي مهمتها على مستوى عالٍ جدًا، ولن يعلمنا أحد في العالم ما هي الأخلاق وما هي الأعراف”.

وخلال اليومين الماضيين، طالب وزراء ومسؤولون في الائتلاف اليميني الحاكم، غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي بإعلان دعمهما للكتيبة، والرد بشأن العقوبات المرتقبة.

ومساء السبت، نقل المراسل الدبلوماسي لموقع “واللا” الإخباري باراك لافيد عن 3 مصادر أمريكية لم يسمها، إنه “من المتوقع أن يعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال الأيام المقبلة عن عقوبات ضد كتيبة نيتسح يهودا الإسرائيلية، على خلفية انتهاك حقوق الإنسان في الضفة“.

وخلف التقرير حالة من الغضب وصلت حد الفزع في تل أبيب، وشن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هجوما غير مسبوق على واشنطن، اعتبر خلاله أن “التوجه لفرض عقوبات على كتيبة في الجيش الإسرائيلي هي قمة السخافة والتدني الأخلاقي”.

وستكون هذه المرة الأولى على الإطلاق تفرض فيها الإدارة الأمريكية عقوبات على وحدة عسكرية إسرائيلية بسبب أنشطتها في الضفة، وفق المصدر ذاته.

وذكرت المصادر، أن العقوبات “ستمنع نقل مساعدات عسكرية أمريكية إلى كتيبة نيتسح يهودا، وستمنع جنودها وضباطها من المشاركة في التدريبات مع الجيش الأمريكي، أو المشاركة في أنشطة تتلقى تمويلا أمريكيا”.

وتم إنشاء كتيبة “نيتسح يهودا” عام 1999 كوحدة عسكرية خاصة لليهود المتشددين (الحريديم)، حيث جميع الجنود والضباط من الرجال.

وفي سبتمبر/ أيلول 2022، أفاد المحلل العسكري لصحيفة “هآرتس” العبرية عاموس هرئيل، أن وزارة الخارجية الأمريكية بدأت إجراء فحص لكتيبة “نيتسح يهودا” في أعقاب عدة حوادث تورط فيها جنود من الكتيبة في أعمال عنف ضد المدنيين الفلسطينيين.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية