صحافيو تركيا يعلنون الحداد لـ24 ساعة تضامناً مع شهداء الإعلام الفلسطيني

حجم الخط
0

لندن ـ «القدس العربي»: نظم عدد من الصحافيين الأتراك فعالية خاصة يوم السبت حداداً على زملائهم من شهداء الصحافة الفلسطينية الذين اغتالتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال حربها على غزة.

واجتمع الصحافيون الأتراك في مدينة إسطنبول من أجل إجراء بث مباشر على مدار 24 ساعة حداداً على الصحافيين الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال العدوان على قطاع غزة. وقال اتحاد ناشري الأناضول في بيان إن فعالية البث المباشر ستجري يوم 13 نيسان/أبريل الحالي في ميدان مسجد السلطان أحمد وسط إسطنبول.
ونقل البيان عن رئيس الاتحاد سنان برهان قوله إن إسرائيل «تتعمّد استهداف الصحافيين في غزة، بهدف إخفاء الحقائق ومنع وصول الأخبار والمعلومات إلى الرأي العام الإقليمي والدولي».
وأشار البرهان إلى أن 140 صحافياً وعاملاً في المجال الإعلامي استشهدوا في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وأن العالم «بات لا يسمع الفظائع التي ترتكبها إسرائيل كما السابق بسبب استهداف الصحافيين وإسكاتهم».
ويشنّ الجيش الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي حرب إبادة على الفلسطينيين في غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى إبادة جماعية. ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، استشهد 140 صحافياً وعاملاً في المجال الإعلامي، عدا عن إصابة العشرات بجراح نتيجة لعمليات الاستهداف والقصف العشوائي الذي طاول مختلف مناطق القطاع.
ولا تتوقف عمليات الاستهداف الإسرائيلي للصحافيين على قصفهم خلال وجودهم في أماكن عملهم، علماً أن قوات الاحتلال دمرت، كلياً أو جزئياً، 80 مقراً لمؤسسات إعلامية محلية ودولية في غزة منذ السابع من أكتوبر، وفقاً لنقابة الصحافيين الفلسطينيين، بل يتطور الأمر لاستهدافهم وهم يغطون الجرائم على الأرض، رغم ارتدائهم الخوذات والسترات التي تبيّن بوضوح طبيعة عملهم.
وإلى جانب ذلك، فإن العديد منهم قضى رفقة عائلاته جراء القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي للمنازل خلال العدوان المتواصل، إلى جانب اعتقال نحو 12 منهم طوال الفترة الماضية.
ولا يزال مصير الصحافيين نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد مجهولاً، إذ فُقد الاتصال بهما خلال تصويرهما عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، وحتى الساعة لم يعلن الاحتلال أي معلومة عنهما.
وبسبب استهداف مقرات المؤسسات الإعلامية، تحوّلت المستشفيات والعيادات الحكومية إلى مقرات للصحافيين، وسط صعوبة بالغة في توفير شبكات الإنترنت والاتصالات والتيار الكهربائي جراء التدمير الذي حلّ بالبنية التحتية. فخلال العدوان المتواصل، عطّل الاحتلال الإسرائيلي شبكات الاتصالات لما يزيد عن عشر مرات، شلَّ فيها قدرة وسائل الإعلام على نقل مختلف الأحداث، فيما تحوّل الكثير من المنافذ الإخبارية للاعتماد على تقنيات أقل جودة لمواصلة العمل ونقل الصورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية