القاهرة- “القدس العربي”:

شهدت عدة محافظات مصرية، انطلاق حملة مقاطعة للأسماك بسبب ارتفاع أسعارها تحت شعار “خليه يعفن”.

وبدأت الحملة في محافظة الإسكندرية شمال مصر، أمس الاثنين، وشهدت أسعار الأسماك في اليوم نفسه انخفاضا كبيرا، في وقت أكد القائمون على الحملة استمرارها لمدة أسبوع، كنوع من مواجهة الغلاء ورسالة للتجار إذ حاولوا رفع الأسعار مرة أخرى في المستقبل.

وانضمت محافظة بورسعيد إلى حملة المقاطعة، فيما أعلن مواطنون في محافظات أخرى في دلتا مصر، عزمهم المشاركة في الحملة.

وقالت الجبهة الوطنية لنساء مصر، إن حدة “موجة الغلاء” التي تضرب البلاد في الآونة الأخيرة تزايدت، وإن صعود هذه الأسعار يأتي بالتزامن مع ارتفاع سعر الدولار وفي ظل الانخفاض غير المسبوق الذي تشهده قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأخرى.

وأضافت الجبهة في بيان: “على نحو لافت، قفزت أسعار الأسماك والدواجن واللحوم الحمراء والبيض والألبان، بينما عمت الفوضى في الأسواق التي لا تخضع لأي رقابة حكومية لا من ناحية الأسعار ولا الجودة، ما دفع المواطنين للدعوة لمقاطعة السلع التي يرتفع سعرها ارتفاعا مبالغا فيه”.

وزادت: “بدأت حملة المقاطعة للأسماك في الإسكندرية وبعدها بورسعيد، ونجحت الحملة لتنخفض أسعار الأسماك بنسبة وصلت إلى 70 في المئة، ما شجع المواطنين في باقي المحافظات إلى الانضمام  لهذه الحملة الشعبية تحت عنوان: خليه يعفن”.

ووجّهت الجبهة الوطنية لنساء مصر، التحية للجهود الذاتية للمواطنين الذين اتخذوا خطوات إيجابية في مقاومة الغلاء.

وأعلنت الجبهة انضمامها لحملات المواطنين الداعية لمقاطعة السلع التي ترتفع أسعارها، ودعت كل شعب مصر العظيم للمشاركة في هذه المبادرة الشعبية من أجل خفض الأسعار لتصبح في متناول الجميع.

وشهدت مصر خلال الشهور الماضية موجة جديدة من ارتفاع أسعار كافة السلع خاصة الغذائية، ما أثّر على قدرة المواطنين على توفير احتياجاتهم، بسبب انخفاض قيمة العملة المحلية.