خبراء إعلاميون يؤكدون إنخفاض شعبية السيسي بين الفقراء بعد قرارات خفض الدعم

حجم الخط
3

القاهرة ـ القدس العربي: جاء اتخاذ الرئيس عبد الفتاح السيسي، لعدد من القرارات الاقتصادية التي وصفت بالتقشفية، ليثير عاصفة من الجدل على مختلف الأصعدة، لا سيما في أعقاب القرار الأخير بزيادة أسعار الوقود، فهل يمكن أن تتأثر شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي بهذه القرارات التي يراها البعض غير عادلة، وستزيد من معاناة الفقراء؟!
أكدت الدكتورة ثريا البدوي أستاذ العلاقات العامة والإعلان ـ جامعة القاهرة «أن شعبية الرئيس السيسي، تأثرت كثيرا بالنسبة للطبقات الفقيرة والتي تشعر بالغضب من تلك القرارات، لإحساسهم بأنها تمس حياتهم الخاصة ومصادر أرزاقهم.
وأضافت «الطبقات الغنية أيضا تأثرت بشعبيته، ولكن بدرجة قليلة، لأنهم أيضا مضارون من تلك القرارات بتحديد الحد الأقصى وغيره من قرارات خاصة بالضرائب والبعض منهم سيشارك في دعم الوطن ولكن على استحياء».
ولفتت بدوي، إلى أن شعبية السيسي لم تتأثر بالنسبة لأبناء الطبقة الوسطى والمثقفين لأنهم مدركون أن تلك القرارات لو طبقت على الجميع دون استثناء أو تمييز ستكون في مصلحة المواطن والدولة على المدى البعيد.
وحملت وسائل الإعلام المختلفة مسؤولية الرفض الشعبي لتلك القرارات وقالت «هذه القرارات كانت في حاجة إلى أرضية قوية تقف عليها قبل إصدارها وأعتقد أن الإعلام أخطأ في هذه الحالة لأنه لم يمهد للرأي العام المصري، وبخاصة للطبقات الفقيرة، وتوعيتهم بأن هذه القرارات لن تمسه في حياته المعيشية بطريقة مؤثرة بقدر أنها خطوة لاستعادة النهضة للوطن».
ولفتت البدوي ، إلى أن خطاب الرئيس الاسبوع الماضي اعتمد على بعض الاستمالات الوجدانية التي يمكن أن تؤثر في المواطن لأننا كمصريين من شعوب الأنهار وشعب النهر مسالم وبسيط ولديه انتماء للوطن، ومن الممكن خطاب مثل هذا أن يؤثر فيه ويعطيه قدرة على الصبر والجلد والتحمل ولو شعر المواطن البسيط أن مصلحته تنطوي على مثل هذه القرارات، وربط بينها وبين مصلحته سيتحمل و«يربط الحزام»،حتى تمر المرحلة بسلام».
وصف الدكتور حسن على أستاذ ورئيس قسم الإعلام في جامعة المنيا ، القرارات الاقتصادية الأخيرة بالدواء «المر» الذي سيشربه الشعب المصرى للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد وبالرغم من مرارته إلا أنه مطلوب وإن جاء متأخرا.
وأشاد بالقرارات الاقتصادية الأخيرة، وقال إنها قرارات شجاعة، لم يستطع الرئيس الراحل السادات أخذها عام 1977 ولا حتى الرئيس المخلوع مبارك أو المعزول مرسي.
ولكن تحفظ على توقيت صدورها فهو توقيت غير موفق وغير مناسب بالمرة لأنها جاءت في شهر رمضان والذي تكون فيه الأسر المصرية مثقلة بالأحمال المادية والنفاقات.
وأكد على أن تلك القرارات كانت لها تأثير سلبي على شعبية السيسي وخصمت من رصيده عند الفقراء كثير جدا، ولكن النخب لم تتأثر لأنها تفهم تبعيات القرارات وأهميتها لإنقاذ البلاد.
وقال رئيس قسم الإعلام في جامعة المنيا إن خطاب الرئيس كان ذكي جدا ومعقول لكنه خطاب نخبوي وليس شعبيا يفهمه عامة الشعب ولم يؤت ثماره المتوقعة، فلم يراع كاتب الخطاب اختيار الكلمات التي تمس المواطن البسيط وإن كان له دور في تخفيض الإحساس بالظلم عند الناس ولكن لم يكن مؤثرا عند عامة الشعب ولم يرجع شعبيته.
بينما خالفهما الرأي الدكتور سامي عبد العزيز أستاذ العلاقات العامة والإعلان ـ العميد السابق لكلية الإعلام ـ جامعة القاهرة، وقال إن شعبية الرئيس لم تتأثر، وإنما طريقة العرض جعلت الناس تتأمل القرارات بعيدا عن شعبية الرئيس».
وأشاد عبد العزيز بخطاب السيسي، في ذكرى الاحتفال بالعاشر من رمضان، قائلا «إنه استطاع أن يلملم أي تأثيرات سلبية لهذا القرار وأداؤه الإعلامي بعد القرارات استطاع أن يمنع أي تصعيد أو سوء استخدام للموقف من القوى مناهضة له».

منار محمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Visitor:

    لا يضير السيسي ان انخفضت أو ارتفعت شعبيته طالما أنه وصل الى سدة الحكم, والله وحده القادر على انزاله, أما مستوى الشعبية فلا يصرف بمليم أحمر.

  2. يقول الهاشمي:

    سبق السيف العزل.

  3. يقول فاسم المسلماوي:

    السيسي بطل رمز العرب انا عراقي احب السيسي يكون عون الى العراق يمكن يكون ضخر وسند الى العراق اما العدون السعودي ايامه قريبا انشاءالله

إشترك في قائمتنا البريدية