حملة ضد وزير الإعلام واتهامه بممارسة التحرش.. والإخوان يحاولون استعادة شعبيتهم مستغلين ظهور مبارك

حجم الخط
1

القاهرة – ‘القدس العربي’ أبرز ما في الصحف المصرية الصادرة أمس كان عن أصدار محكمة جنح مستأنف قسم الدقي بمحافظة الجيزة حكماً بحبس رئيس الوزراء الإخواني الدكتور هشام قنديل سنة وعزله من منصبه لعدم تنفيذه حكم سابق بإلزام الدولة بإعادة شركة طنطا للكتان إلى ملكيتها، أحسن، ورغم ان الحكم لقي تهليلاً وترحيباً، إلا انه غير ملزم الآن لأنه غيابي وبالإمكان استئنافه.
ومن يدري – فقد تعقب ذلك قضايا يتم فيها حبس المزيد من وزراء الإخوان، كما طالب حزب الوسط بإقالة وزيري العدل والإعلام، وأصدرت محكمة جنح مستأنف قسم الدقي حكماً بتجديد حبس عبدالرحمن عز من حركة حازمون خمسة عشر يوما على ذمة التحقيقات في اتهامه بحرق مقر حزب الوفد وجريدته، وأصدر رئيس جامعة عين شمس، قراراً بتعليق الدراسة لاجل غير مسمى بسبب استمرار اشتباكات الطلبة داخلها، كما امتدت الاضطرابات الى جامعة القاهرة ايضا وخاصة بعد العثور على لحوم فاسدة في مطاعم المدينة الجامعية، وظهر المزيد من نحس الإخوان مع عودة انفلونزا الطيور، وأول حالة وفاة بها للمواطن خالد هدهد، من المنصورة وهو تاجر غلال، واقترح على أسرته رفع دعوى على الجماعة واتهامها بالتسبب في قتله، كما تم احتجاز حالتين في المستشفى، وسافر الرئيس إلى روسيا، لإجراء محادثات هامة مع الرئيس بوتين ومعه وفد كبير لطلب ان يوافق على إيداع وديعة في البنك المركزي قدرها مليارا دولار، وتجديد المشروعات التي ساهم الاتحاد السوفيتي في بنائها اثناء فترة حكم خالد الذكر في الستينيات – وما أدراك ما الستينيات – مثل توسعات مصنع الحديد والصلب في حلوان، وهنا أذكر القارىء بأن هذا المصنع بنته مصر بالتعاون مع المانيا الغربية، وأما التوسعات فيه بإضافة أفران أخرى ومصنع الدرفلة فكانت بالتعاون مع الاتحاد السوفيتي، كما سيطالب مرسي روسيا بإعادة تأهيل محطة كهرباء السد العالي، وسيقلد الرئيس الراحل أنور السادات عندما وضع صورته على صورة خالد الذكر، في النصب التذكاري للصداقة المصرية – السوفيتية في أسوان، وسيعتبر الإخوان السد العالي من انجازات نهضتهم، وسيذكروننا بأن خالد الذكر كان قبل ثورة يوليو عضوا في الجماعة، لكن الأيام فرقت بينهم، وهاهي تعود بعد أن مات، وبعد أن اختفى الاتحاد السوفيتي الكافر وحلت محله روسيا المؤمنة. وإلى بعض مما عندنا:

الاخوان يدعون لمظاهرة اليوم
احتجاجاً على حكم محكمة الجنايات
الإفراج عن مبارك

ونبدأ بالمظاهرة التي دعا إليها حزب الإخوان المسلمين ‘الحرية والعدالة’ والجماعة بالتعاون مع قوى سياسية أخرى، أمام دار القضاء العالي اليوم – الجمعة – احتجاجاً على حكم محكمة الجنايات الإفراج عن الرئيس السابق حسني مبارك لانتهاء مدة السنتين الحبس الاحتياطي على ذمة قضية قتل المتظاهرين، أثناء ثورة يناير، وإعلان رئيس المحكمة التنحي عن نظرها، وانتظار تحديد دائرة جنايات أخرى لإعادة المحاكمة بعد أن قبلت محكمة النقض، طلب محامي مبارك نقض الحكم السابق بحبسه خمس وعشرين سنة، أي أن مبارك لم يحصل على البراءة، وإنما إعادة لمحاكمته عن نفس التهمة.
وكما قلنا من قبل قد يتم فيها تأييد الحكم السابق أو تخفيفه أو إلغاؤه، بالإضافة الى ان هناك قضايا عديدة أخرى متهم فيها منها استغلال المال العام والتربح وغيره، سيتم بموجبها إبقاؤه في السجن الى ان تتم محاكمته فيها، إذا طلبت النيابة، وهي طلبت فعلا حتى اعادته الى سجن طرة مرة أخرى إذا أكد الأطباء أن صحته تتحمل، إذن فان الضجة المثارة الآن حول أن القضاء متواطىء ومع الثورة المضادة وإعادة مبارك مرة أخرى ولا بد من تطهيره، هي غير لائقة يستخدمها الإخوان ليجدوا قضية يثيرون بها المشاعر بعيدا عنهم بعد ان شهدت شعبيتهم تراجعاً كبيراً وتغير مشاعر الذين أيدوهم نحوهم. وفي نفس الوقت يستغلون الفرصة لعزل آلاف القضاة وإخلاء مناصبهم ليدفعوا إليها أعضاءهم، وبذلك يضمنون السيطرة الكاملة على الجهاز القضائي، ذلك أن وزارة العدل في يدهم بوجود وزيرهم المستشار أحمد مكي، والنائب العام منهم، وعند إخراج آلاف القضاة من مناصبهم ووضع عناصرهم مكانهم تكتمل منظومة السيطرة، وهم يستغلون في ذلك سذاجة وعدم خبرة قوى شبابية ثورية بالمناورات والمؤامرات السياسية لجرهم إلى صفهم في معاركهم الخاصة ثم ينقضون عليهم كما فعلوا معهم من قبل، والغريب أن الجميع يعانون من استهتار الإخوان بأحكام القضاء وكذلك الرئيس، وبينما يطالب الجميع بإقالة النائب العام لأنه غير شرعي فان الرئيس والجماعة هم من يتمسكون بفرضه ولم يفتحوا أي تحقيق في مقتل خمسين من أهالي بورسعيد حتى الآن.

عبدالرحمن القرضاوي: بانتظار
ان يصبح مرسي الرئيس السابق

والى المعارك الدائرة حول الرئيس بسبب سياساته وقراراته وتصريحاته، وتزايد أعداد الغاضبين منه ممن كانوا يؤيدونه أو يأملون فيه خيراً، وبدأ المعارك ضده الشاعر والكاتب عبدالرحمن يوسف ابن الشيخ يوسف القرضاوي بقوله يوم السبت في مجلة ‘الأهرام العربي’: ‘عرفت مصر الرئيس المحذوب والرئيس الراحل والرئيس المقتول والرئيس المخلوع ولكنها لم تعرف حتى الآن كلمة الرئيس السابق.
1- الرئيس المحذوف كان اللواء محمد نجيب – رحمه الله – وقد استقر الناس على أنه كان وما كان فهو موجود غير موجود.
2- الرئيس الراحل كان جمال عبدالناصر – رحمه الله – فقد مات بشكل طبيعي ورحل في مرحلة مبكرة قبل أن يبلغ الخمسين وكانت له حسناته وسيئاته وشهد له غالبية أعدائه أنه كان مخلصاً وكان صاحب مشروع عظيم وأصاب وأخطأ، قضت عليه النكسة قبل أن يرحل بالموت هو الذي بدأ إعداد الجيش المصري للعبور ثم أكمل السادات مسيرته وأصح صاحب النصر وحده.
3- الرئيس المقتول كان أنور السادات – رحمه الله – وله ما له وعليه ما عليه قتل في يوم زينته وبين جنده ومن أهم ما فعله أنه اتخذ قرار العبور ومن أسوأ ما فعله أنه ابتلانا بالذي بعده.
4- بعد ذلك يأتي الرئيس المخلوع محمد حسني السيد مبارك.
مصر اليوم تحتاج أن ترى الرئيس السابق هذا الرئيس الذي لم تعرفه مصر قبل ذلك! نريد أن نرى رئيساً مصرياً يكتفي بمدة واحدة أو يجري انتخابات رئاسية مبكرة لكي يرحم مصر من حريق مستعر، هل فكر الرئيس مرسي كيف ستكون حياته بعد أن تنتهي رئاسته؟ هل سيستطيع أن يسير في الشوارع؟ كيف سيتعامل معه الناس؟ لو قرر الرئيس محمد مرسي أن يجري انتخابات مبكرة سيغفر له المصريون كل أخطائه، بعض الساسة إنجازهم الوصول أو الحصول على السلطة وبعض الساسة إنجازهم البقاء في السلطة وبعض الساسة من الممكن أن يكون إنجازهم ترك السلطة!’.
وهكذا يكرر عبدالرحمن طلبة الذي سبق وطالب به مرات، وهو أن يترك مرسي الحكم ويجري انتخابات مبكرة.
أما عن وفاة خالد الذكر، فقد كان في الثانية والخمسين من عمره.

‘اليوم السابع’ تقارن بين مرسي واوباما

ويوم الأربعاء شن زميلنا محمد الدسوقي رشدي سكرتير عام تحرير ‘اليوم السابع’ هجوما غاية في العنف ضد الرئيس وهو يقارن بينه وبين الرئيس الأمريكي أوباما، فقال بعد أن جفف دمعة من العين اليمنى وأخرى من اليسرى، على ما أصاب مصر هي أمه: ‘فرق كبير جداً أن تكون قائداً حقيقياً يتحرك وفقاًً لخططه وأفكاره أو مجرد نفر، أو بمعنى أصح دمية تحركها تعليمات الغير أو الانفعالات لعصبية أو قلة الحيلة، فرق كبير جداً أن تكون رئيساً بجد يعرف متى يتكلم، وماذا يقول وبين أن تكون ظلاً لا أثر ولا تأثير له، سد خانة يعني، أو كتلة تملأ حيزا من الفراغ تتكلم قبل أن تفكر، وتتهم قبل أن تحصل على دليل وتتمتم بما لا تدرك وتعد بما لا تقوى على تنفيذه فرق هائل يمكنك أن تكتشفه بنفسك وتتحسر على بختك وبخت مصر حينما تقارن أداء الرئيس الأمريكي وتصريحاته وخطواته السياسية والإدارية عقب تفجيرات بوسطن الإرهابية بعد دقائق من حدوثها وليس بعد ساعات أو أيام مثلما فعل مرسينا في قضية الخصوص بما فعله أثناء كارثة استشهاد جنود رفح وقال انه سيزور موقع الحادث ولكنه فاجأ الجميع بزيارة خاطفة للعريش’.
لكن ما لا يعرفه أن المقارنة بين مرسي وأوباما كانت لصالح الأول، وهو ما أعلمنا به زميلنا الرسام عبدالله في نفس اليوم، في ‘المصري اليوم’، أن أحد الإخوان المسلمين كان يستمع لخطاب أوباما، ولم يعجبه وقال لزوجته التي تحضر له الشاي:
– خطاب مش على مستوى المسؤولية، ما جابش سيرة الحارة المزنوقة ولا الصوباعين، تلاتة اللي بيلعبوا في البلد’.

‘المصري’ تتهم مرسي
بانه اصاب المصريين بالجنون

وفي نفس عدد ‘المصري’ أراد زميلنا وصديقنا الساخر الكبير عاصم حنفي، اظهار بعض الميل للرئيس وإنجازاته فقال عنها: ‘الشيخ محمد مرسي ثروة قومية طبيعية، وفرخة بكشك عند الدكاترة النفسيين الذين راجت بضاعتهم وتضاعف زبائنهم وانتفخت جيوبهم، وقد لعبت معهم البلية بفضل فضيلة الشيخ الذي يتولى الرياسة، الرجل يصلي ويصوم ويحفظ كلام ربنا، دعك إذن من الكلام الفاضي الذي تروجه المعارضة عن تدهور الأحوال وانتشار الفوضى والعشوائية وانهيار الشغل والانتاج، وهل يختلط الزيت بالماء؟ المعارضة التي هي قلة حاقدة، تأتي للهايفة وتتصدر، يساعدها الإعلام المأجور، تروج للشائعات وتؤكد أن مرضي الاكتئاب في مصر الآن يبلغون ستين في المائة من مجموع الشعب الصامد المحتسب، بما يعني أنه من بين كل ثلاثة يمشون الطريق العام، هناك واحد فقط يتمتع بكامل قواه العقلية، لكنه يكلم نفسه في حوار فلسفي عميق، وهناك من يؤكد أن النسبة مضروبة وملعوب فيها وقد صارت المناخوليا وباء رسمياً ولن تقل النسبة عن تسعين في المائة من مجموع الشعب المصري، انظر حولك الى الوجوه الصابرة الصامدة – المكتئبة لحزينة الذاهلة، انظر الى السحن وقد أصابها الانكسار والذهول والإحباط، ميزة المصريين انهم يصبرون كثيراً على جار السوء حتى يرحل، لا تخدعك المظاهر، لا تتصور أن المواطن الذي يكلم نفسه في الطريق العام قد استسلم للمصير الذي يراد له، انها مجرد استراحة نفسية قصيرة، بعدها يقوم ليغير بيده ما فشل في تغييره بقلبه أو لسانه، أما الدكاترة النفسيون الذين لعبت معهم البلية مؤقتاً فتضخمت جيوبهم وانتعشت أحوالهم فالهم لا قر، اللهم لا حسد’.

‘صوت الأمة’: ما حصل للأقباط
والأزهر يوضح حقيقة الاخوان

وإلى الأصداء التي لا تزال ترن في أرجاء مصر من خلال مشهدين مفجعين هما تعرض مشيخة الأزهر إلى الحصار من طلبة الإخوان في جامعة الأزهر وكاد شيخه يتعرض للعدوان، وسط تواطؤ واضح من الشرطة ثم الاعتداء على الكاتدرائية القبطية، وتواطؤ من الشرطة مما دفع كاتب ‘صوت الأمة’ الساخر زميلنا محمد الرفاعي ان يمتعنا بقول الآتي: ‘الكارثة الفجيعة هذه المرة كانت فضيحة على الهواء مباشرة يتفرج عليها العالم باعتبارها أحد انجازات محمد مرسي وأهله وعشيرته الذين يبيعون لحم الوطن جملة وقطاعي ويقتسمون الثمن مع مشايخ حماس، كان العالم كله يرى قوات الجنرال الشيخ محمد إبراهيم المدعومة بالبلطجية وهي تطلق قنابل الغاز داخل الكاتدرائية بعد أن قام بلطجية غير معروفين طبعاً بالاعتداء على جنازة قتلى الخصوص وقبل حضور الوزير الشيخ قامت قواته من المارينز والبلطجية المتمركزين بجانب المدرعات وفوق أسطح العمارات بوقف الضرب حرصاً على سلامة مولانا الوزير، تلك القوات نفسها التي قامت بحشد الآلاف من المارينز والمشايخ للدفاع عن قصر مولاه المعظم بديع بالمقطم وكأنهم رايحين يحرروا القدس مع أنه مقر غير شرعي لجماعة غير شرعية،
ما حدث أمام الكاتدرائية فضيحة مدبرة خاصة أنها تأتي بعد اقتحام مشيخة الأزهر’.

‘الأهرام’: بتنا نعيش بالفعل فتنة طائفية

أما زميلنا في ‘الأهرام’ أشرف مفيد فقد زاد الأمر وضوحاً بقوله يوم الأربعاء: ‘نعيش بالفعل فتنة طائفية وأن مسألة الوحدة الوطنية مجرد شعارات للاستهلاك الإعلامي من نوعية ‘يحيا الهلال مع الصليب’ هل سألنا أنفسنا من الذي يقف وراء اشتعال تلك الفتنة وكيف تتعامل الأجهزة الرسمية للدولة حينما يصل الأمر الى مواجهات أمام مقر الكاتدرائية في العباسية؟
اعتقد أن مؤسسة الرئاسة منذ ثورة 23 يوليو وحتى الآن هي الجهة الوحيدة التي تمتلك مفتاح حل الغز فعبدالناصر استطاع استيعاب الجميع بمشروعه القومي الذي أحتضن الكل دون تفرقة فنامت ‘الفتنة’ بل تكاد تكون قد اختفت تماماً: أما السادات فقد حرص على إيقاظها بدعمه السري للجماعة الإسلامية التي استعان بها لضرب التيار اليساري فتجلت الفتنة الطائفي في أبهى صورها، أما مبارك فقد أخذ أكبر قدر من تورتة ‘الفتنة الطائفية’
وذلك من خلال ‘صنع’ تلك الأحداث لاستخدامها كنوع من الغطاء السياسي لمشاكل لا حصر لها كان النظام الحاكم غارقاً فيها ‘لشوشته’ بسبب غلاء الأسعار وانخفاض مستوى الدخل.
أما الآن فلا أجد مبرراً لظهور ‘الفتنة الطائفية’ فنحن والحمد لله لا نعاني من من أية مشاكل تستوجب من النظام الحالي البحث عن غطاء سياسي لها، لذا أخشى أن يكون الشعب هو الذي يصنع تلك ‘الفتنة’ بعد أن تحول الى شعب ‘مفتري’ ناكر للجميل ولا يحمد الله على نعمة الاستقرار التي حققها لنا النظام لحاكم؟’.

الوزير والتحرش بصحافية:
تعالي وأنا أقولك فين؟

وإلى المعركة الخاصة بصديقنا وزميلنا الإخواني ووزير الإعلام صلاح عبد المقصود والمشكلة التي أثارها، بسبب رده غير الموفق على زميلتنا الجميلة في موقع البديل الالكتروني ندى محمد، وكانت جريدة ‘البديل’ اليومية اليسارية قد أغلقت لأسباب مالية، بعد أن تكبد فيها عدد من إخواننا الماركسيين عشرين مليون جنيه، ولم يتمكنوا من المواصلة، وكان أول رئيس تحرير لها هو زميلنا وصديقنا والكاتب الكبير، والنبيل خلقاً وسلوكاً، الدكتور محمد السيد سعيد – عليه رحمة ربك.
وتولى رئاسة تحريرها في حياته زميلنا وعضو مجلس نقابة الصحافيين خالد البلشي، وبعد إغلاقها استمر موقعها الالكتروني.
والواقعة حدثت أثناء حفل جائزة مصطفى وعلي أمين للصحافة وندى حصلت عليها، واعترضت على قول الوزير أن مصر تعيش أزهى عصور الحرية، وسألته اين هي، فقال لها، تعالي وأنا أقولك فين؟ وكانت فرصة لاصطياد صلاح، فسارع زميلنا وصديقنا حمدي رزق بتحوير أغنية المطرب المرحوم محرم فؤاد، شفت بعيني ما حدش قال لي، وقال في ‘المصري اليوم’ يوم الاثنين: ‘شفت بعيني وسمعت بودني في حفل توزع جوائز ‘مصطفى وعلي أمين’ تجرأت صحفية من بين الحضور وقاطعت خطبة وزير الإعلام المتولي صلاح عبدالمقصود، وكان منشكحاً متفشخراً بحرية الإعلام في عهد رئيسه مرسي وفاجأته الذي هو في حفلها هي فين حرية الصحافة والإعلام؟ رد عليها الذي هو وزير ولا يكاد يبين ‘تعالي أقولك فين؟! المتولي بعدما اشتغل في السمين ولبس الغالي والثمين وتعطر ب’فيرساتش’ الله يرحم كولونيا خمس خمسات صار يهرف بكلام ما وموزون ويتحرش لفظياً بشكل غير مفهوم، مرة يتحرش لفظياً بالمذيعة (…) على قناة ‘دبي’ مبصبصاً: ‘أتمنى ألا تكون أسئلتك ساخنة مثلك’ وكانت فضيحة بجلاجل لولا ستر ربنا وتدخل الأهل والعشيرة ليعفو زوجها عنه، وعفا الله عما سلف والمرشد بديع هيملص ودانه.
فعلا إن تاب المتولي عن البصبصة يتحرش هذه المرة لفظياً بجملة لا تخرج إلا من متولي فعلا ‘تعالي أقولك فين!’.
للأسف مقطع الفيديو الفضيحة يبين هلفطة الوزير وكما صعقت اليازجي وبهتت على الهواء قبل أن تردع المتولي، المتولي عايش دور ‘الدون جوان’، أنا راضي ذمتك يا أخ متولي هل هذا رد محترم في حفل محترم تحت اسم محترم ‘مصطفى وعلي أمين’.

وزير الاعلام الذي وضع نفسه
في مرمى الصحافيين

ومن ‘المصري اليوم’ الى ‘الوطن’ في نفس اليوم، والجميلة زميلتنا شيماء البرديني، وقولها: ‘وضع نفسه في مرمى نيران كل الصحافيين بتصريحاته الخارجة وسخونته الزايدة عن اللازم وفضائحه التي فاقت رائحتها أكوام القمامة التي تنتشر في ربوع الوطن فضل ‘نحمل الخير لمصر’، لا يملك الصحافيون تاريخاً يذكر لسيد صلاح عبدالمقصود ‘زير الإعلام’ – عفواً الواو سقطت عمداً – باعتباره ينتمي إليهم قولاً وليس فعلاً، فلا يذكر جيلنا ولا حتى الأجيال التي سبقتنا سبقاً صحافياً أجراه أو حواراً صادماً أو حتى مقالاً كاشفاً، ولا يعلم أحد على وجه الدقة سر ترشيحه في منصب ألغاه الدستور الجديد بإلغاء وزارة الإعلام ولا اعتقد أن أياً من معشر الصحفيين أو السياسيين يملك تفسيراً لاستمرار ظهوره بصفته وزير إعلام في دولة أقر دستورها قبل اشهر عدم وجود الكيان ككل، وبناء على كل ما سبق أجد نفسي أمام مسؤولية الإبلاغ عن وزير الإعلام بصفته متحرشاً تلبية لنداءات المبادرات المجتمعية ‘أمسك متحرش’ و’بصمة’ و’المتحرش مش إنسان’ والإبلاغ عن ‘ماسبيرو’ أو مبنى وزارة الإعلام لينضم الى ‘خريطة التحرش’.

‘الوطن’: كيف دفن الوزير
ماسبيرو بكل امكانياتها؟

وفي اليوم التالي – الثلاثاء – لم يفوت رئيس تحرير ‘الوطن’ زميلنا وصديقنا مجدي الجلاد الفرصة، وقال: ‘ما لفت نظري في أدائه أن الرجل لم يكتف بتكفين ودفن ماسبيرو رغم ما به من إمكانيات بشرية ومادية هائلة فحسب وإنما أهان المنصب والبلد في مناسبات عديدة والمثير للحزن والخجل أن سقطات كلا تنطوي على ايحاءات جنسية لا تليق لوزير الإعلام الذي من المفترض أنه أبرز متحدث عن الحكومة والرئاسة والدولة كلها، وقف الوزير الإخواني يوم السبت الماضي أمام صحفية محترمة في حفل جائزة مصطفة وعلي أمين وكأنه يستدعي كبت السنين، سألته الصحفية بأدب عن حرية الصحافة فرد عليها وسط ذهول الحاضرين ‘لو عايزة تعرفي تعالي وأنا أقولك’.
صلاح عبدالمقصود ليس استثناء بين ‘الإخوان’، فقد تمسكن حتى تمكن، أفصح عن وجهه الحقيقي، مثلهم جميعاً، هل تلحظون تطابقاً في الملامح والشخصية بين صلاح عبدالمقصود والمرشد والشاطر والعريان ومرسي’.

حين وصف وزير الاعلام ندى محمد
بالمزايدة والتحدث بلهجة غريبة

وفي نفس عدد ‘الوطن’، نشرت حديثا مع الصحافية ندى محمد، أجرته معها زميلتنا الجميلة هدى رشوان، قالت فيه ندى: ‘كانت مؤسسة ‘أخبار اليوم’ هاتفتني لتسلم الجائزة الأولى في الصحافة بالتعاون مع كلية إعلام القاهرة وبدأ الوزير حديثه عن أننا نعيش أزهى عصور حرية الصحافة، وكان حديثاً ثقيلاً على أغلب الحاضرين وعندما تطرق إلى حرية الصحافة استفزتني تصريحاته خصوصا أن لي زملاء مصابين ويقتلون، وكل يوم يستدعي النائب العام الصحافيين في تهم رأي وهنا سألته:
‘سيادة الوزير فين الحرية دي يا فندم والصحافيين بيموتوا ويتصابوا في كل حتة؟ ‘فرد علي بابتسامة ساخرة: ‘تعالي وأنا أقول لك فين’، ألجمتني ضحكته السخيفة بعد أن قال: ‘تعالي أقول لك فين’، ثم ارتبك وشعر بحرج شديد فعدل مسار كلامه قائلا: ‘حد يرد على الزميلة المحترمة اللي بتقول مفيش حرية’ ثم وصفني بعدها بأنني واحدة من المزايدين الذين يتحدثون بلهجة غريبة هذه الأيام وطبعاً أصبت بصدمة وإحباط شديد، لم استطيع الرد على الوزير لأنني لم أعتد على تلك اللغة ولم أتعلم في بيتي أو كليتي أن أرد على من يتطاول في الحديث، كما أنني لا أرد على تلك الألفاظ حتى لو صدرت من أحد في الشارع إيثاراً للسلامة، وأنا لم أكن أتوقع كلامه لذلك لم أرد كما لم أرد أن افسد الاحتفالية’.

‘الوفد’: هل الهجوم على
وزير الاعلام لانه فقط اخواني؟

لكن زميلنا في ‘الوفد’ علاء عريبي كان له رأي وموقف مختلف تماماً رغم هجومه المستمر على الإخوان: فقال يوم الأربعاء: ‘علينا أن نضع السؤال التالي أمام أعيننا وضمائرنا أولاً، هل نحن نمارس العنف مع عبدالمقصود، لأنه بالفعل تحرش لفظياً بزميلة شابة ومن قبل بمذيعة قناة العربية أم لأنه منا ونحن نغير لأنه اصبح وزيراً، أم لأنه يتبع جماعة الإخوان كرهناها؟ هل نشوهه حسداً لأنه كان بيننا ثم ارتفع كعبه وتم اختياره لمنصب سياسي تنفيذي؟ هل ما وقع فيه عبدالمقصود ‘متعمدا أم بحسن نية أو جهلاً يستحق ما نوجهه له من عقاب؟ الزميل عبدالمقصود كان عضوا في مجلس النقابة لسنوات وشغل منصب وكيل النقابة، وللحق لم نسمع انه تحرش بزميلة أو بمذيعة أو بموظفة داخل النقابة طوال هذه السنوات كما اننا لم نسمع انه غازل فتاة كانت زميلة أو زميل كما انه عمل في العديد من الصحف ولم تصلنا حكايات عن مغازلاته أو تحرشه بفتيات أو سيدات مثلما كنا نسمع العشرات من الحكايات عن أجيال أساتذتنا، وكما نسمع اليوم عن بعض الزملاء في الصحف’.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ياسين حريري:

    التذكير بسيء الذكر .جاء في احد عناوين المقالات اعلاه ” الاخوان يدعون الى مظاهرات احتجاجا على تبرئة الئيس السابق حسني مبارك ” وهذا يذكرنا بسيء الذكر معمر القذافي عندما كان يتصدر مظاهرات تجوب شوارع العاصمة طرابلس ضد غلأ المعيشة .غريبة الظاهرة المشتركة عند الدكتاتوريين في ميلهم الى التهريج .

إشترك في قائمتنا البريدية