حصيلة زلزال تركيا تتفاقم.. عدد القتلى يتجاوز 50 ألفا والجرحى 100 ألف والخسائر 100 مليار دولار

إسماعيل جمال
حجم الخط
0

إسطنبول- “القدس العربي”: في أحدث إحصائية لإجمالي خسائر الزلزال، المدمر الذي ضرب تركيا بداية الشهر الماضي، ارتفع عدد القتلى إلى أكثر من 50 ألفاً والجرحى إلى أكثر من 100 ألف، في حين قدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حجم الخسائر المادية بأكثر من 100 مليار دولار، في أصعب كارثة ضربت البلاد في العصر الحديث.

وبحسب يوسف سيزار رئيس هيئة الإغاثة التركية “آفاد”، فقد وصل عدد القتلى إلى 50 ألفا بينما استقر عدد الجرحى عند 107 آلاف، وبلغ عدد المنازل المهدمة بشكل كامل مئات الآلاف.

وتتزايد الحصيلة بالتزامن مع تواصل عمليات إزالة ركام المنازل المدمرة حيث يتم انتشال المزيد من الجثث من تحت الأنقاض، إلى جانب وفاة جرحى أصيبوا في الزلزال، وهي حصيلة تبقى غير نهائية حتى الآن.

وقال الرئيس التركي إن الدمار الذي خلفه الزلزال يقدر بـ 104 مليار دولار، مبينا أنه “لا يمكن لدولة أن تكافح بمفردها كارثة بهذا الحجم”، وذلك في خطاب ألقاه الإثنين، خلال مشاركته عبر تقنية الفيديو في مؤتمر المانحين، الذي يعقده الاتحاد الأوروبي لدعم تركيا بمواجهة آثار الزلزال.

وقبيل أسابيع من انتخابات برلمانية ورئاسية مفصلية تشهدها البلاد، يكافح أردوغان من أجل تسريع عمليات وضع حجر الأساس لمشاريع الإغاثة العاجلة لملايين المشردين بفعل الزلزال، إلى جانب مشاريع إعادة إعمار المناطق المنكوبة، إذ يواجه الرئيس التركي وحزب العدالة والتنمية الحاكم أصعب انتخابات منذ وصولهم إلى الحكم قبل نحو 20 عاماً.

وأوضح أردوغان أن عدد الأبنية غير الصالحة للسكن في 11 ولاية بمنطقة الزلزال يبلغ 298 ألفا، وأضاف قائلا: “سنقوم بإعادة بناء وإحياء جميع مدننا التي دمرها الزلزال ببنيتها التحتية والفوقية وأماكنها التاريخية والثقافية”، وذكر أردوغان أن عدد وفيات الزلزال المدمر في الولايات التركية المنكوبة، تجاوز 50 ألفا، بينهم 6,807 أجنبي ولاجئ سوري.

ولفت أردوغان إلى أن علماء الزلازل يقولون إن زلزال قهرمان مرعش هو الأعنف مقارنة مع الزلازل التي تقع في البر، مشيراً إلى أن آلاف الهزات الارتدادية أعقبت الزلزال الرئيسي المدمر، وأنها ما زالت مستمرة في المنطقة، وأكد أن الجهات المعنية في بلاده تواصل توفير الخدمات والمواد الغذائية والسكنية للمتضررين من الزلزال، رغم الظروف الجوية غير المواتية.

ورغم مرور أكثر من شهر على الزلزال المدمر، لا زال هاجس الهزات الارتدادية يسيطر على سكان المناطق المنكوبة حيث يشعر يومياً السكان بهزات ارتدادية تصل قوة بعضها إلى 5 درجات على مقياس ريختر في ظل ظروف جوية صعبة واستمرار تساقط الثلوج والأمطار التي أدت قبل أيام إلى سيول وفيضانات تسببت بمقتل 20 شخصا وخلفت مزيداً من الدمار ما فاقم من معاناة المشردين.

والإثنين، غمرت المياه شوارع مدينة الإسكندرونة في مقاطعة هاتاي بجنوب تركيا، بعد ارتفاع منسوب مياه البحر ليلا في المنطقة التي تعتبر من بين أكثر المناطق تضررا من الزلازل المدمرة الأخيرة. ونتيجة لارتفاع مستوى سطح البحر، غمرت المياه الشوارع واجتاحت المحلات التجارية والمنازل.

وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في مؤتمر المانحين في بروكسل أنّ “احتياجات الناجين هائلة ويجب تلبيتها على الفور”.

وأفادت ألمانيا بأنها سترفع مساعداتها لضحايا الزلزال إلى 240 مليون يورو، في حين أعلنت فرنسا عن مساعدات إضافية بقيمة 12 مليونا لتُضاف إلى 30 مليونا كانت خصصتها لتركيا وسوريا.

ومنذ حوالي أسبوعين، أعرب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن أسفه لضعف الاستجابة لدعوة طارئة أطلقتها الأمم المتحدة في منتصف شباط/ فبراير لجمع أكثر من مليار دولار لتركيا، ونحو 400 مليون دولار لسوريا. ولم يُلبّ النداء من أجل تركيا حتى الآن سوى 16 في المئة فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية