حصل في الحارة ‘الحمصية’ بمخيم الزعتري: أم هاشم تستغيث من الدرك الأردني وبيع ‘خيم’ الأمم المتحدة تجارة رائجة

حجم الخط
11

عمان  ‘القدس العربي’ من بسام البدارين
راجعت السيدة ‘ام هاشم’ وهي لاجئة سورية تنتمي لمدينة حمص وتقيم منذ عامين في مخيم الزعتري، المكتب الامني الاردني المعني بادارة شؤون المخيم وتقدمت بمحضر شكوى رسمية قوامها احتراق وتلف الخيمة التي تأويها مع احفادها بحادث مجهول.
استقبل الاداريون الاردنيون الشكوى وزودوا ‘ام هاشم ‘ بوثيقة مختومة تسجل الحادثة وتوصي بالنتيجة، بتقديم خيمة جديدة لها وهي وصية تعتمد عليها اللجنة التي تدير شؤون المساعدات باسم المجتمع الدولي والمفوضية العليا للاجئين.
بعد خمسة ايام فقط عادت ام هاشم الى نفس المكتب الاداري وتقدمت بشكوى جديدة تفيد بان خيمتها حرقت للمرة الثانية.
رفض الموظف الاداري الاردني تدوين الشكوى ومنح ام هاشم التي يبلغ عمرها ستون عاما الورقة المطلوبة.
بعد موجة انفعال تخللتها مشادات طلب الموظف الاردني من ام هاشم مغادرة المكتب بانفعال.
تصرفت ام هاشم على النحو التالي: احتضنت الارض وهطلت دموعها وصاحت باعلى الصوت ‘.. اينكم يا حماصنة .. الدرك الاردني يعتدي على نسائكم’.
.. بسرعة البرق وصل الخبر للحي الحمصي في المخيم وهو عبارة عن تقاطع بين زقاقين يضم اكثر من 1000 لاجئ من مدينة حمص فقط.
تجمع اقارب ام هاشم، بالقرب منها وهم مسلحون بالعصي والحجارة وتجاوب معهم المئات من اللاجئين العابرين في المكان، وكانت نتيجة صيحة ام هاشم معركة جديدة بين قوات الدرك الاردنية والمئات من اهالي المخيم.
انتهى المشهد باحراق ثلاث خيم ومكتبا يتبع جهاز الدفاع المدني الاردني من مكاتب البورسلان الجاهزة واصابات في صفوف الدرك واللاجئين ولاستخدام مكثف للغاز للسيطرة على الموقف حيث تحضر السلطات الاردنية داخل المخيم استخدام الاسلحة النارية وتكتفي في الاشتباكات مع احتجاجات اللاجئين بالهراوات والغاز المسيل للدموع. كما يحصل بالعادة وبعد انتهاء المشاجرة الجماعية وحصر الخسائر، شكل المعتصمون وفدا التقى بالمدير الاردني لمخيم الزعتري العميد وضاح الحمود وتم الاتفاق على اجراء تحقيق في الحادثة والتأكد من تلقي ام هاشم للاساءة والاهانة من قبل الموظف الاردني.
اكد الاردنيون للاجئين ان ام هاشم حصلت حسب السجلات على خيمتين بيضاويتين من الخيم الموزعة باسم الامم المتحدة وان الدلائل تشير الى انها باعتهما لتاجر متجول خارج مخيم الزعتري وان شكواها ليست اكثر من ادعاء بسبب وجود ادلة متوالية على بيع اللاجئين الدائم للخيم التي يحصلون عليها اضافة لبيع العديد من الاغراض والمستلزمات والمعدات التي تأتي للاجئين من الدول الغربية والعربية.
تجارة خيم اللاجئين السوريين رائجة جدا حسب عبد القادر القيسي تاجر اقمشة الخيم الذي يؤكد بان سعر الخيمة الاممية التي يحصل عليها اللاجئ السوري لا يقل عن الفي دولار، فيما تباع باقل من مئة دولار في السوق المحلية، حيث يبادل تجار متخصصون لاستخدام اصباغ او رسومات تشطب او تلغي اشارات المنظمات الدولية قبل تحقيق ارباح غير مألوفة من اعادة بيع الخيم.
اللاجئون في اعتراضاتهم الدائمة يعاتبون السلطات الاردنية على ان هذه الخيم لا تقدم لهم من الخزينة الاردنية وانها تأتي كمساعدات لا علاقة للاردن بها لكن اللجان الادارية تؤكد بان مصداقيتها في مسألة الائتلاف اصبحت على المحك لان اللجان الدولية لا تصرف المساعدات، الا بتنسيب اردني وباوراق اردنية، فيما تقول وزارة الداخلية بان بيع اللاجئين لمساعداتهم وبصورة دائمة يزيد من حجم المال المخصص من قبل المجتمع الدولي وبصورة تؤثر سلبا على الحسابات والارقام الرسمية الاردنية.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سامح // الامارات:

    * الموضوع …معقد شوي ومن وجهة نظري الخاصة :
    * أنّ ( أم هاشم ) إذا فعلا ( باعت ) الخيمتان لتاجر …وادعت أنّ خيمتها
    إحترقت (كذبا ) …تكون على ( خطأ ) …ولو كل ( لاجئ ) عمل نفس
    الطريقة …يصبح الوضع ( فوضى ) وتنفلت الأمور ويصعب السيطرة عليها ؟؟!
    * بنفس الوقت …يجب تعامل اللاجئين ( باحترام ) ومودة وأخوة …وتقدير
    ظروفهم البائسة التعيسة …فرج الله عنهم قريبا ( إن شاء الله ) .
    شكرا .

  2. يقول علي:

    إن اللاجئين سواء في سوريا أو فلسطين أو الصومال أو أي مكان في العالم سواء أفريقيا الوسطي أو ميانمار . يريدون العيش مثل بقية البشر . ويسترزقون ويسعون في طلب الرزق والعمل .
    ولكن سياسات البنك الدولي و أذنابهم في الدول الشرق الاوسطية هي التي جعلت من الشعوب أن تعيش في ذل و ضعف و هوان .
    فالانسان يبحث عن الكرامة سواء كانت في الصين أو أمريكا أو جنوب أفريقيا أو في أي مكان . ولا أحد يريد أن يغادر أرضه التي تربى فيها وعاش عليها ولكن الظروف الصعبة تولد المشاكل و تجلب المصائب من حيث لا مكان لها أصلا .
    حكاية أم هاشم هي واحدة من تلك الحالات . فلا تلوموها ولوموا أنفسكم .

  3. يقول طارق محمود:

    كان الله في عون الموظفين ورجال الأمن القائمين على مساعدة اللاجئين السوريين

  4. يقول Mohammed Jordan:

    غريب عدم وجود تعليقات على الموضوع!!! تصرف اللاجئة انما يدل على السلوكيات اللاخلاقية للغالبية العظمى من اللاجئين السوريين في الاردن ويأتي بعد ذلك من يطعن بالاردن ويصور اللاجئين على انهم مساكين ومظلومين. واذا كان هذا هو سلوكهم داخل المخيم فما بالك خارج المخيم!!!!

  5. يقول Alwatan:

    الله يعينكم يا أهل الشام وأدعوا الله لكم بالصبر والثبات على محنكم

  6. يقول محمد بيك:

    الرواية الرسمية داءما موضع شك في الاردن ومنذ عشرات السنين ولا براءه للاجئة السورية والله اعلم

  7. يقول ابو يوسف:

    طول عمره الفلسطيني لاجئ ولكنه لم يبع خيمته ولم يتصرف ابدا بفوضوية و انما كان الفلسطيني عنصر منتج اينما ذهب في الاردن او سوريا او لبنان او الخليج فلماذا لا يتعلم السوريين في المخيمات الصبر و الانتاج بدلا من اللعب تحت الطاولة?

    1. يقول مرام-تركيا:

      كفاكم…. كفاكم تضيفون ملحا الى جراحنا… ان لم تستطيعون الدفاع عنا… أفلا تصمتون على الأقل؟؟؟… والله العظيم شبعنا إهانات……

  8. يقول رامي - النمسا:

    هذه المرأة حقا ثائرة أم ثائر تمثل أصالة الثورة السورية وأخلاقها .

  9. يقول محمود العربي/ أمريكا:

    يا جماعة والله الوضع صعب والخوف من المستقبل بدفع الناس تعمل اكثر من هيك مهما كان الوضع هدول ضيوف على الاردن ويجب استيعابهم لحين ربنا يفرجها عليهم

  10. يقول الحق يقال:

    رواية الحكومة الاردنية تحتمل الخطأ والصواب
    ورواية المسكينة اللاجئة ايضا تحتمل الخطأ والصواب
    المهم في الامر ليس صدق اللاجئة او كذبها
    ولنفرض ان الخيمة بيعت ولم تحرق
    المهم ما الذي اجبرها على الكذب وبيع الخيمة التي
    من المفترض ان تأويها مع اهلها!
    اليس هو العوز والفقر والجوع……
    هذا يوجب على ادارة المخيم ان تعيد حساباتها
    كيف تحسن ظروف معيشتهم لا ان تتهمهم بالسرق
    فلا اعتقد ان هذه السيدة تريد بيع الخيمة لتدخر ثمنها

إشترك في قائمتنا البريدية