تقديرات إسرائيلية: 6 أسابيع سنواجه فيها قتالاً شديداً في رفح

حجم الخط
0

نستعد لرفح: بعد أشهر طويلة من التأجيلات والمداولات، والضغوط الدولية والجدالات الحزبية، يستعد الجيش للبدء بمسيرة نحو عملية في رفح في وقت قريب جداً، كما علمت “إسرائيل اليوم”.
القرار الذي ربما يتغير وفقاً للتطورات، اتخذ أخيراً بعد رد السنوار قبل بضعة أيام بالرفض على اقتراح الوسطاء بشأن الصفقة. أشار الموساد في حينه إلى أن رفض اقتراح الوسطاء الثلاثة “يثبت بأن السنوار لا يريد صفقة إنسانية وإعادة المخطوفين، ويستغل التوتر مع إيران والسعي إلى وحدة الساحات وتصعيد شامل في المنطقة”.
يمكن الافتراض بأن ضبط النفس الإسرائيلي بشأن الرد على هجوم إيران، والرد الموضعي المنسوب لها تجاه منظومة الدفاع الجوي الإيراني قرب أصفهان، يرتبط أيضاً بتليين المواقف الأمريكية من العملية في رفح. فلأجل الدخول إلى رفح، ستجري إسرائيل تنسيقاً أيضاً مع دول لها اهتمام بأعمال الجيش الإسرائيلي.
في نهاية الأسبوع، تحدثت “وول ستريت جورنال” عن أن الاستعدادات الإسرائيلية لعملية في رفح تنال زخماً، وسيستغرق إخلاء السكان المدنيين في المدينة الذين يعدون نحو 1.4 مليون فلسطيني، نحو ثلاثة أسابيع، على افتراض أن حماس لن تمنع المواطنين الفلسطينيين من الفرار من المكان. أما العملية نفسها، حسب التقديرات، فستستمر نحو ستة أسابيع.
هل سيُعثر على المخطوفين؟
ثمة افتراض بأن الجيش الإسرائيلي سينفذ أعمالاً أولية في الميدان قبل دخول رفح، وبعد ذلك يبدأ إخلاء السكان. نشر في الولايات المتحدة مؤخراً بأن وزارة الدفاع اشترت خياماً لإخلاء السكان في رفح، وأن حركة المدنيين ستتاح.
مهما يكن، قال الجيش إن كتائب حماس الأربع في رفح ليست من الأقوى في القطاع، فالأقوى التي فككت في الأشهر الأخيرة كانت في غزة وخان يونس. وحسب التقديرات، تمكن غير قليل من المخربين من الفرار إلى رفح في الأشهر الأخيرة، لذا لا يستبعد الجيش الإسرائيلي قتالاً شديداً في المكان.
وثمة مسألة أخرى يجب الانتباه لها، وهي احتمال وجود مخطوفين، وستكون إحدى المهام المركزية محاولة إعادتهم. منذ بداية الحرب، نجح الجيش الإسرائيلي في إنقاذ ثلاثة مخطوفين فقط أحياء بقوة الذراع، والعثور على بضع جثث لمخطوفين. وقالت قيادة الجيش في الأسابيع الأخيرة إنها تؤيد الصفقة لأنها الطريقة الأفضل لإنقاذ المخطوفين أحياء. لكن السنوار الذي لا يعاني من ضغط سياسي، يتمتع بمساعدة إنسانية من إسرائيل بالمجان من خلال ضغط العالم، ولا يواجه ضغطاً عسكرياً ذا مغزى في الأسابيع الأخيرة.
ثمة من يدعي بأن الطريق لإعادة المخطوفين هي وقف فوري للحرب وتحرير قتلة من السجون الإسرائيلية. غير أن آخرين يعتقدون أن حماس في هذه الحالة لن تحرر كل المخطوفين انطلاقاً من فهم بأن تبقي في أيديها أوراق مساومة تتيح لها الحفاظ على حياتها ومحاولة إعادة بناء حكمها.
في كل حال، بعد سلسلة من إطلاق الصواريخ في الأيام الأخيرة من شمال القطاع نحو “سديروت” وعسقلان و”زيكيم”، يستعد الجيش الإسرائيلي أيضاً لاجتياحات برية في شمال القطاع. وحذر أمس سكاناً فلسطينيين في بيت لاهيا لترك بيوتهم.
ليلاخ شوفال
إسرائيل اليوم 24/4/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية