تعويذة

أتفادى منظر الموتى
يمرّون مشياً على التابوت
ما ساروا في نومهم
لكن في كلِّ مكان
ينظرونَ إلى الضوء
ويبتكرونَ لأجسادهم كلامَ تعويذة
ويلوّحون مبتسمينَ لأحلامهم الصغيرة القليلة
وقد جرفها عواء ُالفجر
يلتقطونَ مع الضوءِ
صورا يستنشقونها في القبر
كورد يحضن رغباتهم التي سرقها الماء
وبيدهم خبزٌ وكوب حليب
وطحين العيد

منذ ُمتحف لم أزرهُ
منذ شخصٍ لم أره
مررتُ بكميّة ٍكبيرة منّي
وكما كنتُ قبل قرون
عاريا من المشي أمرُّ على حانة
وأشربُ جسدي في قنينة عطر
وأمسحُ بالنبيذِ شفتي امرأة
في يدِ خزّاف
ومذ عرفتْ أصابعي الحمقاء مهمّة َالحبِّ
لم أستطع ْأن أفعلَ شيئا الا أن أحبّك

شاعر عراقي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية