العاشق الأبدي: إلى الراحل الشاعر ألفريد سمعان

من الأفضل
أن أخطّ بمسمارٍ سومري
على ترابٍ أسود
وأغسل قدميك العاريتين بكفّ إله
وأضع جرناً من ماء فصح
ووسادةً من خبزِ رقاق تنانير بيت نهرين
وأنا أرمي خصلاتِ الضوءِ
إلى الأرضِ تحتك
وأضع الحنّاء
إيقونة لطينٍ طري
***
من الأفضل
أن أستعينَ
بثلاثٍ وتسعين نخلةٍ
وأخلطَ جثّتك بالتابوت
أفعلُ هذا ليسَ سعياً للجنون
أكسرُ زجاجَ المرايا
وأخلطها بشفتي قهوة الصباح
والعين التي رأت
والبصر الذي غنّى بذكرك
والكتابة في لوحِ النعي
والصحف العارية من المتن
والهامش نحن
***
من الأفضل
أن أضعَ في نعشك
بعضَ القشّ
ومذودَ ماء
وثيابَ رعاة
وزيتوناً لا تراهُ يوم القيامة
***
من الأفضل
أن أستدعي
القطارَ الذي يجلبُ الماءَ من الغيم
والأرضَ وقد حملتْ نفسها
لتكتبَ لك ولو شكراً
وتصعدَ بك إلى مكان ملائم
لقاربِ يديك
ومردّي شفتيك
وفي الظلّ
تترّنم كعاشقٍ
يعودُ أدراجَهُ إلى الضوء
وأنتَ تستلقي في بريق إيقونة
ببراءةِ طفل
شديد الرقّة

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية