تركيا: جهود إقامة منطقة آمنة في سوريا لا تسفر عن نتائج

حجم الخط
0

أنقرة: نقلت قناة “خبر” عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قوله، الخميس، إن تركيا لا تعتقد أن جهودها مع الولايات المتحدة لإقامة “منطقة آمنة” في شمال شرق سوريا تحقق النتائج المرجوة وهي مستعدة لشن عملية عسكرية.

وكانت أنقرة وواشنطن قد اتفقتا على إقامة المنطقة على الحدود السورية التركية والتي ترغب أنقرة في أن تصل إلى عمق 30 كيلومترا داخل الأراضي السورية وأن يخرج منها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها منظمة إرهابية.

واتهمت تركيا الولايات المتحدة، التي تدعم قوات تقودها الوحدات تغلبت على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، بالتلكؤ في إقامة المنطقة الآمنة. كما يختلف البلدان بشأن عمق المنطقة ومن يديرها.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن وزير الدفاع خلوصي أكار أبلغ نظيره الأمريكي مارك إسبر هاتفيا في وقت لاحق، الخميس، بأن أنقرة مصممة على إنهاء العمل مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بإقامة “المنطقة الآمنة” في شمال شرق سوريا إذا تلكأت واشنطن في هذا الأمر.

ونقل بيان الوزارة عن أكار قوله في الاتصال الهاتفي: “استمرار المحادثات والرغبة في حل الأمر سلميا… لا يجب أن يعد ضعفا كما أن قولنا إن خططنا جاهزة ينبغي الا يعد تهديدا”.

ونقل البيان عن أكار قوله: “إذا كان هناك تلكؤ أو تأجيل فنحن مصرون تماما على إنهاء هذا العمل”.

وتقول تركيا إنها تريد توطين نحو مليوني لاجئ سوري في المنطقة. لكنها لوحت مرارا بعمل عسكري من جانب واحد إذا لم تصل الجهود إلى مستوى توقعاتها أو إذا تعثرت.

وقال الرئيس رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء إن تركيا ليس أمامها خيار سوى العمل منفردة نظرا لعدم إحراز تقدم مع الولايات المتحدة في أكثر تصريحاته وضوحا حتى الآن بشأن اعتزام تركيا بدء توغل عسكري.

وقال جاويش أوغلو لقناة خبر التركية اليوم، إن بلاده لم تر جدية من جانب الولايات المتحدة. ونقلت القناة عنه قوله: “نحن نعتقد أن هذه العملية الجارية مع الولايات المتحدة لن تأخذنا إلى النقطة التي نريد الوصول إليها. المعلومات الواردة من الميدان تثبت ذلك”.

وأكد جاويش أوغلو مجددا تحذير تركيا من أنها مستعدة لشن هجوم. وقال: “يتعين علينا اتخاذ خطوات لطرد المنظمات الإرهابية من على حدودنا وإعادة النازحين إلى هناك”.

وتوترت العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي بسبب عدد من القضايا منها السياسة تجاه سوريا والتهديد الذي يلوح في الأفق بفرض عقوبات امريكية على أنقرة بسبب قرار شراء منظومة دفاع روسية.

وفي حين يقول دبلوماسيون ومحللون وحزب الشعب الجمهوري التركي المعارض إن أردوغان لا يريد إغضاب الولايات المتحدة بالقيام بتوغل عسكري شامل في وقت يخيم فيه التوتر بالفعل على العلاقات بين واشنطن وأنقرة فإن تركيا واصلت الدعوة لتكثيف الجهود.

ونفذت القوات الأمريكية والتركية حتى الآن ست مهمات جوية مشتركة فوق شمال شرق سوريا ودوريتين بريتين. لكن الولايات المتحدة حذرت تركيا من أن أي عمل من جانب واحد لن يصب في مصلحة أي دولة أو أمنها.

(رويترز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية