وَأَرْقُصُ فِي عُزْلَتِي،
أَتْلُو،
تَرَاتِيل اَلْكَائِنَاتِ اَلنُّورَانِيَّةِ
وَحِيدًا عَلَى جَبْهَتي
أَجْثُو،
فِي مَشْهَدٍ ذَلِيلٍ
أَشُمُّ عِطْرُ اَلرُّوحِ
تائهُُ،
أتدحرج في عتمة الظلام
أَمْسَحُ،
نُقُوش اَلْخَطَايَا
عَلَى مِقْصَلَةٍ صدئَة
أُرْسِي بَصَرِي
مِنْ حِينٍ لِحِينٍ
بَيْنَ فِجَاجِ اَلْجنَانِ
وَأَنْسَاقُ،
بِأُبَّهَةِ الذَّاكِرِينَ
عُلُوٍّ مقَامٍ اَلْأَوَّلِينِ
أقرأُ
في كفِّي
فاتحة سُورة يوسف
ثم أسترخِي
على غَسَقِ المغيب
أحلِّقُ،
في سرب لانهائي
أحتضنُ،
ومضة ضوءِِ مُرتعشِ
أداعبُ قوس قزح
بِدموع باردة
أنفثُ قطرات الندى
فيتنفس الصبح
على شلال
من الزُّهور
ويرنو القمرُ
في فضاءِِ نجميًِٓ
على تلِِّ من العطور
كل شيء يبدو مبتهجا
حتى الدموع
التي تسكب من مقلتي
تَروي،
جُذوع الأشجار النائمة
أصغِي،
إلى غفوة دافئة
لعلّي أرعى
في العِشق عهْدي
هَلْ أَنَا،
على شِراع أبواب الرحيل…؟