بعد العرض المشؤوم.. فرصة العمر تغازل بن زية

حجم الخط
0

لندن- “القدس العربي”:

ترددت أنباء في وسائل الإعلام الفرنسية، عن اقتراب المهاجم الجزائري ياسين بن زية من تحقيق حلمه الكبير في مسيرته الاحترافية بالملاعب الأوروبية، وذلك بعد التطور اللافت في مستواه منذ انتقاله من ديجون الفرنسي إلى ناديه الحالي كاراباخ الأذربيجاني في شتاء العام الماضي، إلى جانب عودته القوية مع منتخب بلاده تحت قيادة المدرب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش.

ومر المهاجم البالغ من العمر 29 عاما، بالكثير من المحن والاختبارات الصعبة في السنوات القليلة الماضية، منها ذلك الحادث المروري المروع، الذي نجا منه بأعجوبة في عام 2020، وكاد يتسبب في انتهاء رحلته الاحترافية في منتصف عقد العشرينات. قبل أن يُفاجئ الجميع بعودته المذهلة مع فريقه الأذربيجاني هذا الموسم، والتي تكللت بحصوله على أول استدعاء لتمثيل محاربي الصحراء للمرة الأولى منذ عام 2018.

ومع بدء العد التنازلي للميركاتو الصيفي الذي سيفتح أبوابه في أول ساعات يوليو/ تموز المقبل، قالت صحيفة “ليكيب” الفرنسية في تقرير خاص، إن ياسين بن زية، في طريقه لتحقيق واحد من أكبر أحلامه في مشواره الكروي، بتذوق طعم اللعب في أعلى مستوى تنافسي في كرة القدم، وذلك بعد دخوله مفكرة نادي فولهام اللندني، كهدف رئيسي للفريق في سوق الانتقالات الصيفية المنتظرة.

وأرجعت نفس المنصة سبب اهتمام فولهام بالدولي الجزائري، أولا لحاجة الفريق للاعب بنفس مواصفاته، بإمكانه اللعب في كل مراكز الهجوم، بما في ذلك مركز المهاجم رقم (9)، أو الاستفادة من موهبته في مركز لاعب الوسط الثالث المهاجم، أو جناح على الطرفين، ثانيا لسعره الجيد بالنسبة للنادي الإنكليزي، حيث تُقدر قيمة بن زية بنحو مليون يورو، استنادا إلى موقع “ترانسفير ماركت”، إلا إذا بالغت إدارة كاراباخ في الشروط المادية قبل أن يحق له الرحيل في صيف 2025.

وتأتي هذه الأنباء، بعد أيام قليلة من المفاجأة التي فجرها موقع “فينيك فوتبول” الجزائري، حول إمكانية عودة بن زية إلى الدوري الفرنسي عبر بوابة نادي نيس الموسم المقبل، في ما اعتُبرت بمثابة المغامرة المحفوفة بالمخاطر، وذلك بطبيعة الحال، بعد تحول نيس إلى كابوس بالنسبة لأصحاب الجنسية الجزائرية، على غرار يوسف عطال، الذي عوقب بالطرد من النادي مطلع العام الجديد، وسبقه أندي ديلور، بتحوله إلى لاعب مهمش على مقاعد البدلاء. وحتى الشاب بدر الدين بوعناني، اضطر للهروب من جحيم مقاعد البدلاء في منتصف الموسم، تزامنا مع قراره بتمثيل محاربي الصحرء بدلا من منتخب الديوك في المحافل الدولية.

ويبصم لاعب نادي ليون سابقا، على موسم أقل ما يُقال عنه رائع مع ناديه الأذربيجاني، مساهما في ما مجموعه 31 هدفا، بإجمالي 15 هدفا من توقيعه، بالإضافة إلى 16 تمريرة حاسمة من مشاركته في 47 مباراة بمختلف المسابقات، منها 12 هدفا وصناعة 9 في رحلة التتويج بالدوري المحلي، ما جعل بيتكوفيتش يعيده مرة أخرى إلى صفوف المنتخب الجزائري في عطلة مارس/ آذار الماضي. وحسنا فعل في أول ظهور دولي بعد غيابه الطويل، بتسجيل 3 أهداف في وديتي بوليفيا وجنوب أفريقيا، منها هدف سينمائي قد ينافس على جائزة “بوشكاش”، كأفضل هدف في العالم هذا العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية