القدس: أعلنت بطريركية اللاتين في القدس، الجمعة، تضامنها مع الكنيسة الأرثوذكسية، بعد تعرّض كنيسة في غزة لقصف إسرائيلي خلّفَ ضحايا مدنيين.
وقالت البطريركية، عبر حسابها على فيسبوك: “البطريركية اللاتينية تعلن تضامنها ووقوفها إلى جانب أختها الكنيسة الأرثوذكسية الشقيقة في هذه اللحظات الصعبة”.
وأضافت: “نؤكد كما جاء في بيان بطريركية الروم الأرثوذكس: على مواصلة أداء واجبها الديني والأخلاقي بتقديم المساعدة والدعم والمأوى للأشخاص الذين يحتاجون إليها، حتى وسط المطالب المستمرة من الجانب الإسرائيلي بإخلاء تلك المؤسسات من المدنيين، والضغوط التي تمارس على الكنائس في هذا الصدد”.
واستشهد ثمانية أشخاص على الأقل، وأصيب عشرات المدنيين، مساء الخميس، إثر قصف إسرائيلي استهدف كنيسة القديس بروفيريوس للروم الأرثوذكس في غزة.

بدوره، أدان نادي الاتحاد الأرثوذكسي العربي بالقدس استهداف الجيش الإسرائيلي الكنيسة.
وقال، في بيان:”قامت طائرات العدو الإسرائيلي بقصف عنيف استهدف كنيسة برفيليوس للروم الأرثوذكس في غزة لتوقع الشهداء ومئات المصابين وتلحق الأضرار بالكنيسة ومبانيها ومرافقها”.
وأوضح أن الكنيسة يلتجئ فيها “أكثر من 800 شخص دمرت بيوتهم، ولم يبق لهم غير الكنيسة ملجأ يحتمون به، ملجأ يفتقر إلى أدنى مستويات المعيشة الطبيعية في ظل العقاب الجماعي المفروض على جميع القطاع، حيث قطعت الكهرباء والماء وشحّت موارد الطعام”.

وقال: “ظنوا (النازحون) بأنهم بمأوى عن اعتداءات الترسانة الاسرائيلية، إلا أنه أصبح من الواضح بأن هدف العدو استهداف البشر والحجر والقضاء على كل أبناء قطاع غزة بدلاً من إضاعة الوقت في التفاوض مع الدول المجاورة بخصوص مسألة الترحيل”.
واعتبر نادي الاتحاد الارثوذكسي العربي بالقدس أن “هذه الجريمة هي جريمة دولية مشتركة ارتكبت في سياق جريمة الإبادة الجماعية بحق المدنيين في القطاع في ظل هذا الصمت العالمي الغربي والعربي”.

وتواصل إسرائيل، منذ نحو أسبوعين، شن غارات مكثفة على غزة، مخلّفة آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
ورداً على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.

(الأناضول)