بانتظار الرد: سموتريتش ينفرد بـ”منصة اليمين” وبن غفير قد “يلتف عليه”.. ونتنياهو: ماذا لو وافقت حماس؟

حجم الخط
0

 شيريت أفيتان كوهن

في إطار صفقة تلوح في الأفق أرسلت تفاصيلها في نهاية الأسبوع لإقرار منظمة الإرهاب الإجرامية حماس، التي تحتجز منذ 7 أكتوبر 133 مواطناً إسرائيلياً، ثمة إمكانية تندرج لإنهاء الحرب، كما يدعي مسؤولون كبار. لن يحصل هذا فوراً بالطبع؛ فبداية وقف نار وتحرير مخطوفين، ولاحقاً ستذوي العودة إلى الحرب وعملية رفح بغمزة عين سياسية، بضغوط من البيت الأبيض.

مثلما نشرنا في نهاية الأسبوع، ومثلما أكد الصحافي توماس فريدمان على لسان محافل رفيعة المستوى في البيت الأبيض، فإن المعضلة التي ستوضع أمام المستوى السياسي في النهاية ستكون السعودية، والتسوية في غزة، وإنهاء الحرب، وإلا عقوبات ترافق استمرارها.

حيال التفاصيل التي تتضح، تصبح المعضلة السياسية أوضح كلما مرت الساعات: بينما في كابنت الحرب يبدو أن الأغلبية تتجه لصفقة وإنهاء الحرب، و”الكابنت الموسع” يؤشر إلى تفكيك الحكومة. “الصفقة المصرية” تشكل استسلاماً إسرائيلياً خطراً وانتصاراً رهيباً لحماس”، كتب في نهاية الأسبوع وزير المالية سموتريتش. “الجناح اليساري في الحكومة الذي يدفع باتجاهها يسعى لوقف الحرب بواسطتها وقبل أن يتحقق هدف الحرب بإبادة حماس والعودة إلى أيام التسويات السياسية المحملة بالكارثة، التي في نهايتها إقامة دولة إرهاب فلسطينية في “يهودا السامرة” وغزة، تعرض وجود إسرائيل للخطر. سيدي رئيس الوزراء، فليكن الأكثر وضوحاً في العالم. ليس لديك تفويض لهذا. كتاب استسلام للنازيين لا يظهر في الخطوط الأساس لحكومتنا”.

رئيس “عظمة يهودية” بن غفير، الذي استلقى على سرير المرض عقب حادثة طرق، لم يتفرغ للانشغال بالموضوع، لكنه على الأرجح لن يتنازل عن المنصة لسموتريتش وسيلتف عليه من اليمين مع مرور الوقت. سموتريتش يقول بوضوح ما يصدر عن الميدان من مصوتي اليمين. وبينما ملأ وزراء الليكود أفواههم بالماء، أعلن نواب في الحزب الحاكم مثل دان ايلوز وأرئيل كلنر، عن أن الصفقة موضع البحث هي استسلام لحماس.

من يؤيد تسوية الإرهاب؟

الاستعدادات لعملية رفح التي وصلت ذروتها في الأيام الأخيرة، هي التي أدت بحماس لإطلاق رسالة جديدة من أشرطة المخطوفين لتشديد الضغط على إسرائيل، ما يؤشر إلى أن الحق مع سياسيي اليمين. حتى الآن، رفضت حماس أي صفقة لم تتضمن إنهاء الحرب. وإذا ما غير قادة المخربين في الساعات القادمة جلدتهم وقالوا نعم – فإن الصفقة التي على الأبواب ستشكل كتاب استسلام إسرائيلي لمن ذبح وقتل وحرق مئات الإسرائيليين في يوم واحد. لقد بات هذا أسود على أبيض: أي صفقة ستكون إشارة لسقوط حكومة نتنياهو. الجنود الذين كانوا مطالبين للاستعداد لرفح، أعلنوا عن نزعهم البزات وصعودهم إلى دار الحكومة، واليمين سيتفرغ لانتخاب الزعيم التالي الذي قد يقود النصر على الإرهاب.

ولكن قد تكون منظمة الإرهاب حماس هي التي تعفي إسرائيل من معضلتها السياسة فيثبت رفضها الصفقة للولايات المتحدة وباقي الدول بأن لا بديل عن الضغط العسكري على الإرهاب. من غير المستبعد أن يكون في الحكومة من لم يعربوا بعد عن موقف في مسألة الاقتراح لهذا السبب. “السؤال الكبير: هل ستوافق حماس على الصفقة وليس ما سيقوله الكابنت”، قال مصدر رفيع المستوى مجرب في جولات سابقة، وأعاد الجدال السياسي إلى أرض النزاع.

 إسرائيل اليوم 28/4/2024

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية