الين عند أدنى مستوياته مقابل الدولار واليورو وهبوط أسعار الذهب مع انحسار مخاوف الشرق الأوسط

حجم الخط
0

طوكيو/لندن – رويترز: سجل الين الياباني أدنى مستوياته في عدة سنوات مقابل الدولار واليورو أمس الثلاثاء، ما أبقى المتعاملين في حالة ترقب متزايد لتدخل حكومي قبيل اجتماع بنك اليابان هذا الأسبوع.
وتراجع الجنيه الإسترليني ليقترب من أدنى مستوى له في عدة أشهر بعد تعليقات تميل للتيسير من صناع السياسات النقدية.
وسجل اليورو، الذي ارتفع على نطاق واسع بعد بيانات أقوى من المتوقع لنشاط الشركات في فرنسا وألمانيا، إلى 165.62 ين، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2008.
وارتفع الدولار إلى 154.87 ين، وهو أعلى مستوى له منذ عام 1990، مقترباً من 155 يناً، وهو مستوى اعتبره العديد من المتعاملين حافزاً لتدخل السلطات اليابانية.
وصعد اليورو 0.2 في المئة أمام الدولار إلى 1.06753 دولار، بعد أن استقر في أعقاب خسائر في وقت سابق من الشهر.
وارتفع اليورو 0.16 في المئة مقابل الجنيه الإسترليني إلى 86.39 بنس، بعد أن سجل لفترة وجيزة أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 86.43 بنس، وهو المستوى الذي بلغه أمس الأول، بعد بيانات مؤشر مديري المشتريات الألماني.
وأدت توقعات صناع السياسة في بنك إنكلترا المركزي بأن التضخم سيتباطأ نحو المستهدف عند اثنين في المئة ومن المحتمل أن يبقى عند هذا المستوى إلى جعل المتعاملين أكثر ثقة في أن بنك إنكلترا سوف يخفض أسعار الفائدة في الصيف.
في وقت سابق من العام، تلقى الجنيه الإسترليني الدعم من التوقعات بأن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة بشكل ملحوظ بعد البنك المركزي الأوروبي، وتتوقع الأسواق حالياً أن يتحرك المركزي الأوروبي في يونيو/حزيران.
ووفقا لأداة «فيد ووتش» التابعة لـ»سي.إم.إي»، تتوقع الأسواق أن يكون مجلس الاحتياطي الاتحادي واحداً من آخر البنوك المركزية الكبرى التي ستقوم بتخفيض أسعار الفائدة، وتقدر الأسواق حالياً فرصة بنسبة 46 في المئة أن يكون أول خفض سعر الفائدة في سبتمبر/أيلول، يليه نوفمبر/تشرين الثاني بنسبة 42 في المئة.
وانخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر مقابل الدولار عند 1.2299 دولار يوم الإثنين، رغم أنه سجل في أحدث معاملاته ارتفاعا طفيفا إلى 1.2360 دولار.
وتترقب الأسواق بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول في الولايات المتحدة غداً الخميس ومؤشر نفقات أسعار الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي للتضخم، يوم الجمعة، ما يتيح للمتعاملين فرصة لتقييم قوة الاقتصاد الأمريكي.
وفي سوق المعادن النفيسة واصلت أسعار الذهب خسائرها  لليوم الثاني لتصل إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوعي مع انحسار مخاوف نشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، مما شجع المستثمرين على جني الأرباح قبل صدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة هذا الأسبوع.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 2318.90 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1514 بتوقيت غ بعدما تراجع في وقت سابق إلى أدنى مستوى له منذ الخامس من أبريل/نيسان. وأدى ارتفاع الذهب من مارس/آذار إلى أبريل/نيسان إلى زيادة الأسعار بنحو 400 دولار ووصولها إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2431.29 دولار في 12 أبريل/نيسان. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6 في المئة إلى 2331.80 دولار للأوقية.
وأظهرت الأسواق المالية علامات على إقبال المستثمرين على المخاطرة.
وقالت جوليا خاندوشكو الرئيسة التنفيذية لشركة «مايند موني» الأوروبية للسمسرة إن هذا يعني أن الذهب، الذي يُنظر إليه تقليدياً على أنه الملاذ الآمن من المخاطر، فقد قوته.
وأضافت أن السوق تراقب عن كثب الإشارات الواردة من الولايات المتحدة إذ تشير بيانات التضخم وتلك الصادرة عن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى أنه لن يخفض أسعار الفائدة في يونيو/حزيران.
وأشارت تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي في الفترة الأخيرة إلى عدم وجود حاجة لخفض أسعار الفائدة بشكل عاجل، مما يقلل من جاذبية المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا.
ووفقا لخدمة «فيد ووتش» يتوقع المتعاملون أن يكون أول خفض لأسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر/أيلول على الأرجح.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، لم يطرأ تغيير يذكر على الفضة في المعاملات الفورية لتسجل 27.17 دولار للأوقية. وانخفض البلاتين 0.5 في المئة إلى 912.90 دولار، بينما ارتفع البلاديوم 1.2 في المئة إلى 1020.75 دولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية