صنعاء – «القدس العربي»: يتصاعد التوتر في البحر الأحمر مع تواتر عمليات استهداف السفن، وآخرها ما أُعلن عنه، أمس الإثنين، مِن تعرض سفينة حاويات لهجوم قبالة سواحل اليمن الغربية في البحر الأحمر.
وتلقتْ هيئة عمليات التجارة البحرية (يو كاي إم تي يو)، التابعة للبحرية البريطانية، وشركة أمبري للأمن البحري البريطانية، تقريرًا عن وقوع حادث على بُعد 54 ميلًا بحريًا شمال غرب المخا قبالة اليمن.
وقالت “يو كاي إم تي أو” إن ضابط أمن في إحدى الشركات أبلغها بحدوث انفجار على مقربة من سفينة تجارية، و” أن السفينة تعرضت لأضرار”. ولم تورد مزيدًا من التفاصيل باستثناء أن السفينة وطاقمها آمنون، “وتتجه للميناء التالي”.
فيما أوضحت شركة أمبري أنها تلقت بلاغًا عن استهداف سفينة حاويات ترفع علم مالطا بثلاثة صواريخ، وهي في طريقها من جيبوتي إلى مدينة جدة السعودية.
وقالت أمبري، في مذكرة، إن تقييمها يُشير إلى أن السفينة تم استهدافها بسبب العلاقات التجارية بين الجهة المشغلة لها وإسرائيل، وفقًا لوكالة رويترز.
ويشن الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي هجمات ضد السفن التي يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو تتجه إلى إسرائيل، وذلك “تضامنًا مع غزة”، التي تتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وتشن الولايات المتحدة وبريطانيا غارات جوية وضربات صاروخية على أهداف يقولون إنها للحوثيين في اليمن منذ يناير/ كانون الثاني. ومنذئذ يعتبر الحوثيون السفن الأمريكية والبريطانية أهدافًا عسكرية مشروعة.
في السياق ذاته، أعلنت مهمة “إسبيدس” البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر، الإثنين، “أنها ودعت السفينة الإيطالية (آي تي إس دويليو) ورحبت بالسفينة الإيطالية (آي تي إس فيرجينيو فاسان) باعتبارها السفينة الرائدة الجديدة التابعة لمهمة اينوفور إسبيدس”.
وأوضحت أن “السفينة التي غادرت كانت أحد الأصول الهامة لمهمة “إسبيدس” خلال الأشهر الماضية، حيث ساهمت في توفير بيئة بحرية آمنة في البحر الأحمر”، وفق تدوينة على حسابها في منصة إكس.
وبدأت مهمة “إسبيدس” الأوروبية عملها رسميًا في البحر الأحمر في 19 فبراير/ شباط الماضي بشكل مستقل عن تحالف “حارس الازدهار”، بهدف تأمين مرور السفن الأوروبية هناك، وضمان عدم تعرضها لأي هجمات. فيما ذكرت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) في بيان موجز على منصة إكس، الإثنين، أنها اشتبكت، الأحد، مع خمس طائرات بدون طيار في منطقة البحر الأحمر.
وقالت: “في يوم 28 أبريل/ نيسان بين الساعة 1:48 و2:27 صباحاً (بتوقيت صنعاء)، تصدت القيادة المركزية الأمريكية بنجاح لخمس طائرات بدون طيار ضمن منطقة البحر الأحمر”.
وفي آخر عملية تبنوها أكد الحوثيون، السبت، استهدافهم سفينة نفطية بريطانية (اندروميدا ستار) في البحر الأحمر، وإسقاط طائرة أمريكية بدون طيار نوع (إم كيو 9) في أجواء محافظة صعدة (شمال)، “وذلك أثناء قيامها بتنفيذ أعمال عدائية”.
إلى ذلك، شهدت مدن صنعاء والحديدة وتعز، الإثنين، مسيرات ووقفات طلابية تضامنًا مع الحق الفلسطيني ضد الإجرام الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة، وتنديدًا بما يتعرض له طلاب جامعات أمريكية وأوروبية من قمع جراء التعبير عن مواقفهم الرافضة لمجازر إسرائيل في غزة.
في مدينة الحديدة (غرب) شهدت جامعة الحديدة الحكومية مسيرة طلابية تضامنًا مع مظلومية الشعب الفلسطيني، وتنديدًا بجرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي ومساندة لمواقف طلاب جامعات في أمريكا وأوروبا مؤازرين للقضية الفلسطينية، ورافضين لما يتعرض له قطاع غزة من جرائم إسرائيلية.
وردد المشاركون في المسيرة “هتافات التضامن مع الشعب الفلسطيني ونصرة الأقصى، والتنديد بالمجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أطفال ونساء غزة”.
كما أكدوا “التضامن مع طلاب العالم الأحرار الذين خرجوا في جامعات أمريكية وأوروبية لرفض الجرائم الصهيونية على أبناء غزة” وفقًا لوكالة سبأ التي يديرها الحوثيون.
فيما شهدت العاصمة صنعاء وقفات طلابية في عدد من الجامعات كجامعة الرازي وجامعة آزال للتنمية البشرية. واستنكرت الوقفة الطلابية في جامعة الرازي ” استمرار المجازر الصهيونية في قطاع غزة، وتضامنهم مع طلاب جامعات في الغرب، الذين يتعرضون للقمع جراء مواقفهم المنددة بالمجازر الصهيونية التي تُرتكب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة”.
في جامعة آزال للتنمية البشرية، أكد بيان صادر عن الوقفة الطلابية “التأييد والتضامن مع طلاب الجامعات الأمريكية والأوروبية في رفض جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة”.
كما أكدت “أن أعمال العنف التي يتعرض لها طلاب جامعات أمريكية وأوروبية كشفت عن الوجه القبيح لأنظمة الدول الغربية التي تتغنى بحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان”.
في مدينة تعز (جنوب غرب) نظم طلاب جامعة تعز الحكومية، وقفات احتجاجية في كليتي الآداب والحقوق تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والتضامن مع طلاب جامعات في الغرب يتعرضون للقمع بسبب تضامنهم مع القضية الفلسطينية.
ووفقًا لموقع بوست، فقد “رفع الطلاب خلال الوقفات الأعلام الفلسطينية، مرددين شعارات تؤكد دعمهم للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره، وإدانتهم للقمع الذي يتعرض له طلاب الجامعات في الغرب”.
وكان طلاب في جامعات حكومية وغير حكومية بمدينتي ذمار(وسط) وحجة (شمال) قد استهلوا، الأحد، تنظيم وقفات طلابية تأييدًا للحقوق الفلسطينية ومؤازرة لمواقف طلاب جامعات غربية مساندين للقضية الفلسطينية، وتنديدًا بما يتعرضون له من قمعٍ بسبب مواقفهم الرافضة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.