دمشق– “القدس العربي”: اعتقلت الأجهزة الأمنية لدى النظام السوري سوريين وفلسطينيين ناجين من حادثة غرق المركب قبالة شواطئ مدينة طرطوس، بذريعة أنهم مطلوبون لأجهزة الأمن أو للخدمة الإلزامية.

وقال رئيس قسم الإعلام في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، فايز أبو عيد، في اتصال مع “القدس العربي”، إن النظام السوري اعتقل عدداً من الناجين الفلسطينيين والسوريين، دون أن تتمكن المجموعة من تحديد هوياتهم.

وأضاف: “وثّقنا غرق اثنين من اللاجئين الفلسطينيين السوريين في حادثة غرق القارب، إضافة إلى أربعة مفقودين لم يعرف عنهم شيء، كما أن هناك احصائيات غير رسمية تتحدث عن 25 لاجئاً فلسطينياً سورياً كانوا على متن القارب”.

صفحة “شاهد عيان حلب”، المعنية بنقل أخبار اللاجئين السوريين، قالت، في منشور، إن “معلومات مؤكدة وصلت من داخل مشفى الباسل في طرطوس عن قيام الأمن باعتقال بعض الناجين من حادثة غرق القارب في طرطوس، بعضهم من الجنسية الفلسطينية للتحقيق معهم”.

بدورها حذّرت “مجموعة الإنقاذ الموحد” المتخصصة باستلام نداءات الاستغاثة من المهاجرين الذين يلجؤون إلى دول الاتحاد الأوروبي، من المصير الخطير الذي يمكن أن يهدد حياة بعض الناجين من المركب اللبناني الغارق قبالة سواحل طرطوس.

وفي منشور لها على صفحتها الرسمية في فيسبوك عبّرت مجموعة الإنقاذ عن مخاوفها من قيام الأجهزة الأمنية السورية باعتقال وتعذيب الناجين من حادث انقلاب قارب المهاجرين، ولا سيما أن معظمهم من اللاجئين السوريين بلبنان الذين فضّلوا البحر ومواجهة الموت على العودة إلى بلادهم.