«القدس العربي» تحاور ممدوح رمزي المحامي القبطي والبرلماني السابق: الأقباط يطالبون الرئيس القادم بانهاء التمييز ضدهم

حجم الخط
1

القاهرة – «القدس العربي»: المحامي ممدوح رمزي هو أحد أبرز الناشطين الأقباط في مجال حقوق الانسان، وكان مستشارا خاصا لقداسة البابا شنودة، وهو برلماني سابق ويعد من المقربين الى الكنيسة في مصر.
وفي حوار مع «القدس العربي» حول موقف الأقباط من الانتخابات الرئاسية ومطالبهم من الرئيس المقبل، قال ان «التصنيف الديني أو العرقي او التمييز بالعقيدة او اللون او الجنس يجب ألا يكون موجودا ، نحن نريد ان نعيش في الاطار، بحيث تكون حقوق الأقباط في الاطار العام لحقوق المصريين، وهذا ما جعلني اعجب برأي المشير عبد الفتاح السيسي وأتعاطف معه كما تعاطف معه عدد كبير من الأقباط بعدما ذكر عبارة التجرد هو الكفاءة، وذلك يعني عدم السؤال عن الجنس أو اللون او العقيدة، انما الاهتمام بالكفاءة فقط، ويعني ذلك في حالة وجود قبطي كفء فما المانع من توليه رئاسة الحكومة أو منصب وزير دفاع او داخلية او أي منصب سياسي؟».

مطالب الأقباط

ويؤكد رمزي ان «مطالب الأقباط في الاطار العام مثل مطالب جموع المصريين، فالاقباط يمثلون 20% من نسبة السكان، ونطالب الرئيس القادم بان يكون للأقباط مكان في الحياة السياسية وان تكون مشاركتهم فعلية ولهم دور في اتخاذ القرار، لان الأقباط عانوا كثيرا خلال الـ60 سنة الماضية، منذ عام 1952 وحتى ثورة كانون الثاني/يناير 2011 لعدم مشاركتهم في إدارة البلاد أو العمل السياسي وكانوا يحجبون عن تولي وزارات بعينها، مثل وزارة الداخلية والخارجية والدفاع وغيرها ، فنحن نتمنى زوال هذا التمييز ونتعامل بوصفنا جميعا مصريين فقط دون اعتبارنا مسلمين أو أقباطا. وأرى ان هذه المطالب من الممكن ان تتحقق في ظل حكم عبد الفتاح السيسي».

موقف الكنيسة

وبالنسبة لموقف الكنيسة القبطية وقداسة البابا تواضروس، من الانتخابات، قال رمزي: «لا يستطيع البابا ان يعلن دعمه للمشير صراحة، ولكنه قال انه يقف على الحياد، وتوجه الاقباط معروف بدعمهم للسيسي لان حمدين صباحي منذ اعلانه عدم اقصاء التيار الاسلامي فانه وضع خط النهاية لنفسه، والاقباط لديهم حساسية من فكرة التيار الاسلامي او الديني، فكون حمدين يعبر عن ذلك فمعنى ذلك ان يتجه كل الأقباط للتصويت لصالح السيسي.
اما عن رأي الكنيسة فلا علاقة للبابا به، فمنذ قيام الثورتين خرج الأقباط من عباءة الكنيسة السياسية، فالكنيسة ليس لها على الأقباط سوى الجانب الروحي فقط، والأقباط بحسهم وثقافتهم العالية يستطيعون ان يميزوا ويختاروا الاصلح، فعندما يطمئن السيسي الأقباط أمنيا وسياسيا فبالتالي ستتجه جميع الاصوات القبطية نحو التصويت للسيسي.

مذبحة ماسبيرو

وبالنسبة الى دعم الأقباط للمشير السيسي رغم حادثة ماسبير والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، واتهمت قوات من الجيش بارتكابها، قال: «المشير السيسي ليس له دور في هذا الأمر فمذبحة ماسبيرو المسؤول عنها هما اثنان فقط، المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان، والشعب القبطي يدرك هذا تماما. وانا لا استطيع ان اوجه اي اتهامات للسيسي في هذا الأمر، لأن طنطاوي وعنان هما المسؤولان وهما من سلما البلاد للاخوان».
اما عن رؤية الأقباط لمستقبل الاحزاب الاسلامية، فقال: «ان الأقباط يرفضون أي دور في الحياة السياسية للاحزاب الدينية، وعلى رأسها حزب النور وحزب الحرية والعدالة، لأن هذه الاحزاب ذات مرجعية دينية، وقد تم فصل الدين عن السياسة في الدستور الجديد، ومن يريد ان يعمل فليتخل عن هذا الجانب».
واضاف: «المحكمة هي صاحبة القرار في موضوع الاحزاب، فهي التي قامت بحظر جماعة الاخوان ومنظمات اخرى، لم يأت التأييد لهذا القرار من قبل الأقباط بل انه كان بناء على أحكام قضائية ، فهي لا تحتاج الى تأييد».

منار محمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول دكتـور أسـامـة الشـربـاصي ـ واشـنطن:

    نـؤيـد مـن واشـنطن كل مـا قـالـه وطـالـب بـه الأخ المحـامـى المصـرى ولا أقـول القبطـى فقـط ممــدوح رمــزى لأن الــديـن لـلــه والـوطـن لـلجميـع !؟ ومصـر كانـت دولـة مسـيحيـة قبـل دخـول الأسـلام اليهـا !؟ فمصـر بـلـد كل المصـرييـن دون مـا تفــرقـة بسـبب الــديـن أو العــرق أو القـوميــة أو الـلـون أوالجنــس !؟ ومـن حــق الأخـوة الأقبـاط والمسـيحييـن والمسـلميـن وكـل الطـوائـف الأخـرى فى المجتمـع المصـرى أن تحصـل عـلى أعــلى المنـاصـب فى الـدولـة المصـريـة عـن طـريـق الكفـاءة لشـغـل المنصـب وهـذا هـو معيـار التقــدم فى أمـريـكا ودول العــالـم !؟

    دكتـور أسـامـة الشـرباصي
    رئيـس منظمــة الســلام العـالمـى بـأمـريـكا
    [email protected]

إشترك في قائمتنا البريدية