الغارديان: نواب وأعيان بريطانيون يحثّون الحكومة على الاهتمام بموضوع الناشط علاء عبد الفتاح

إبراهيم درويش
حجم الخط
0

لندن- “القدس العربي”:

نشرت صحيفة “الغارديان” تقريرا لمراسلتها روث مايكلصن، قالت فيه إن نوابا في البرلمان، وأعيانا في مجلس اللوردات حثوا الحكومة البريطانية على القيام بمزيد من العمل للإفراج عن الناشط علاء عبد الفتاح المعتقل في مصر.

وقالت الصحيفة إن 100 نائب وعيْن، وقّعوا على رسالة لوزير الخارجية، عبّروا فيها عن قلقهم من عدم حدوث تقدم في جهود تحرير الناشط البريطاني- المصري علاء عبد الفتاح.

وتأتي الرسالة بعد سبعة أشهر من مصافحة رئيس الوزراء ريشي سوناك، يد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عندما كان عبد الفتاح على شفا الموت بسبب إضرابه عن الطعام.

وكتب وزير الخارجية في حكومة الظل، هيلاري بن، والزعيم السابق لحزب المحافظين، إيان دانكن سميث، والنبيل الحادي عشر لساندويش جون مونتاغو، وآخر حاكم لهونغ كونغ كريس باتن، لوزير الخارجية جيمس كيلفرلي، من أجل “التعبير عن قلقهم من عدم التقدم في حالة علاء عبد الفتاح”. وقالوا إن “الضغوط من خلف الأضواء على الحكومة المصرية، وحتى على أعلى المستويات لم تظهر أية نتائج. وهو ما يدعو لطرق جديدة تستلهم من قوة بريطانيا التقليدية في الدبلوماسية الدولية”، حيث قالوا إن بريطانيا كانت في المقدمة عندما تعلق الأمر بالتحدث أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول الوضع في مصر.

 وجاء في الرسالة: “نحثكم أيضا، وكأمر يجب أن يكون أولوية، لكي تحدثوا نصيحة وزارة الخارجية المتعلقة بالسفر إلى مصر، ولكي تكون متناسقة مع النصيحة الأمريكية حول وضع المعتقلين المواطنين في مصر”. وتمرّ في هذا الشهر، ذكرى 10 سنوات على الانقلاب العسكري الذي جلب السيسي إلى الحكم، وهي فترة شهدت قمع المعارضة السياسية، وسجن الصحافيين والناشطين وملاحقة أي شكل من أشكال المعارضة لحكمه.

وتم استهدف عبد الفتاح وعائلته بشكل مستمر، وقضى الناشط والكاتب البالغ من العمر 41 عاما، معظم سنوات السيسي العشر، وهو في السجن، ووجهت له تهم الإرهاب وخرق القانون الذي يحظر الاحتجاج في مصر.

وصافح سوناك علنا السيسي أثناء قمة المناخ (كوب 27) والتي عقدت في مصر العام الماضي، في وقت كان عبد الفتاح في سجن أمني، وأضعفه الإضراب الطويل عن الطعام. وفي الوقت  الذي رحب فيه السيسي بقادة العالم، كان عبد الفتاح “يضرب رأسه بالجدار” حسبما قالت عائلته، وطالب بالتحقيق في قضيته، وانهار وأُعطي المواد المغذية السائلة عبر الشرايين، قبل لقاء سوناك مع السيسي.

وكتب سوناك لشقيقة عبد الفتاح التي قادت اعتصاما أمام وزارة الخارجية ووزارة التنمية مطالبة بتحرك حكومي في الموضوع. وقال لها: “نحن ملتزمون بحل قضية شقيقك، ويظل أولوية للحكومة البريطانية، كمدافع عن حقوق الإنسان ومواطن بريطاني”.

ومع ذلك مضت ثمانية أشهر على الرسالة التي تعود إلى 5 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ولم يحدث أي تقدم. وكتب الموقّعون على الرسالة: “أنت تعرف بالطبع أن علاء كان على حافة الموت عندما التقى الزعيمان وانهار قبل أيام” من اللقاء. وأضافوا: “منذ قراره إنهاء إضرابه عن الطعام والشراب، لا يزال معتقلا في زنزانته ولم يحصل على زيارة واحدة من مسؤول في القنصلية البريطانية، رغم التزام وزارء ومسؤولي الحكومة لعائلة عبد الفتاح بأنهم يقومون بعمل ما يستطيعون”.

وحصل عبد الفتاح وشقيقتاه على المواطنة البريطانية من خلال والدتهم، حيث حصل عليها وهو في السجن في كانون الأول/ ديسمبر 2021. إلا أن السلطات المصرية رفضت الاعتراف بالجنسية البريطانية، ومنعت القنصل من زيارته وهو في المعتقل، مما دفعه للإضراب عن الطعام.

وأكد النواب والأعيان لوزير الخارجية البريطاني مخاطر عدم اعتراف السلطات المصرية بالجنسية المزدوجة، وحثّوه على تحديث النصيحة للسفر إلى مصر لكي تتناسب مع النصيحة الأمريكية للمواطنين من ذوي الجنسية المزدوجة، والتي أصدرتها وزارة الخارجية الأمريكية.

وقالوا: “من المثير للقلق عدم وجود نصيحة واضحة من الحكومة البريطانية يعتمد عليها المواطنون البريطانيون في هذا الموضوع، وهي مهمة لأمنهم الشخصي”، وأضافوا: “حقيقة عدم حصول القنصل على زيارة لعلاء عبد الفتاح، يشير إلى أن وضع المواطنين البريطانيين من حملة الجنسية المزدوجة، هو أسوأ من الأمريكيين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية