التيار الصدري يطالب برفض بقاء القوات الامريكية في العراق بعد 2011

حجم الخط
0

النجف – ا ف ب: طالب قيادي في التيار الصدري في العراق الذي يتزعمه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الجمعة حكومة بلاده والعراقيين باعلان رفضهم لتمديد بقاء القوات الامريكية في البلاد بعد نهاية العام الحالي 2011.وقال ضياء الشوكي خطيب صلاة الجمعة في مسجد الكوفة (150 كلم جنوب بغداد) ‘هناك تسريبات سياسية واعلامية تشير الى وجود قيادات عراقية تعمل على تمديد بقاء قوات الاحتلال في البلاد’. وردد مع الاف المصلين ‘كلا كلا للتمديد ..كلا كلا للارهاب’. واضاف ان ‘الشعب العراقي يرفض بقاء الاحتلال مطلقا وعلى الحكومة ان تكون وفية بالتزاماتها التي ابرمتها وفق الاتفاقية مع المحتل’. وتابع ‘اي تمديد لهذه القوات هو خيانة لارادة الشعب وتزوير كامل لكل خياراته’. ووفقا للاتفاقية التي ابرمتها بغداد وواشنطن، يجب ان تغادر جميع القوات الامريكية التي تقدر باقل من خمسين الف عسكري، العراق في كانون الاول/ديسمبر 2011. ويرى الشوكي ان قوات ‘الاحتلال تحاول البقاء عبر اتباع اسلوبين الاول زعزعة الامن والاستقرار في البلاد، والثاني دعم التخبط السياسي’. وطالب الشعب العراقي وسياسييه بـ’اعلان رفض صريح للاحتلال’ و’خلق اجواء سياسية جيدة في البلاد’. كما طالب ب’تشكيل تكتل برلماني فاعل ومؤثر رافض لتمديد بقاء الاحتلال’ و’لجنة برلمانية تجمع كل الاطراف (السياسية) تعمل على خلق التفاهمات وانهاء الازمات’. وذكر باهمية دور المؤسسات الدينية، قائلا ان ‘على المؤسسات الدينية العمل على رفض بقاء الاحتلال في العراق’. وكان رئيس هيئة اركان الجيوش الامريكية مايكل مولن قال خلال زيارة الى بغداد في 22 نيسان/ابريل الماضي، انه ‘اذا رغبت الحكومة العراقية في مناقشة امكانية بقاء بعض القوات الامريكية، فانا متاكد من ان حكومتي سترحب بهذا الحوار’. وتحاول الحكومة العراقية اتخاذ قرار نهائي بمشاركة الكيانات السياسية الرئيسية حول هذه المسالة في وقت يحمل السياسيون حكومة المالكي مسؤولية اعلان موقف رسمي. وكان مقتدى الصدر دعا العراقيين في خطبة نادرة في النجف قبل اسبوع الى التظاهر ضد تمديد بقاء القوات الامريكية في العراق. وهدد الصدر في نيسان/ابريل برفع تجميد ‘جيش المهدي’، الجناح المسلح للتيار الصدري، اذا لم تنسحب القوات الامريكية في الموعد المحدد، بعدما جمد انشطته في اب/اغسطس 2008 اثر مواجهات دامية مع القوات الامنية في كربلاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية