البشير يصدر قرارا بتحديد حركة المسؤولين الامريكيين لمدي 25 كيلومترا فقط

حجم الخط
0

البشير يصدر قرارا بتحديد حركة المسؤولين الامريكيين لمدي 25 كيلومترا فقط

تطورات لافتة في المشهد السياسي السوداني البشير يصدر قرارا بتحديد حركة المسؤولين الامريكيين لمدي 25 كيلومترا فقطالخرطوم ـ القدس العربي : في تطور لافت في المشهد السياسي السوداني وازمة دارفور قام مجلس العدل والسلم الافريقي بالتمديد لقواته حتي نهاية العام الحالي وفي حقيقة الامر ان هذا التمديد جاء نتيجة للجهود السودانية التي قادها الرئيس السوداني بنفسه داخل وخارج السودان. لكن من جانب آخر فان وصول القوات الدولية الي السودان حسب قرار مجلس الامن الدولي رقم (1706) تحتاج الي ستة اشهر كاملة لتولي مهامها لذلك جاء قرار المجلس الافريقي ليرضي السودان من جهة وليمهد الطريق لدخول القوات الدولية بعد اكتمال الاستعدادات لذلك، وقرار مجلس الامن رقم 1706 هو في نصه واهدافه يشابه تماما القرار الذي دخلت به قوات الاحتلال الامريكي والبريطاني الي العراق واسقطت سلطته الشرعية وهي ماضية الآن لخلق الحرب الاهلية وتقسيم العراق الي دويلات ضمن الشرق الاوسط الجديد. والقرار يهدف اولاً: الي احتلال الاقليم كله ويمكن ان يمتد الاحتلال الي الاقاليم المجاورة مثل كردفان وغيرها. ثانيا: اعادة هيكلة قوات الشرطة علي الطريقة الامريكية.. ثالثاً : اعادة هيكلة القضاء وغير محددة اعادة الهيكلة.. هل هي في دارفور ام السودان كله.. لكن كما يقول المراقبون انه سيشمل كل السودان..رابعا: تغذية النعرات العنصرية والقبلية ودعم القبائل الافريقية ضد القبائل العربية لمحو الهوية العربية والاسلامية للاقليم ومن ثم السودان كله.. وهذا تمهيد للحرب الاهلية ومن ثم اعادة تقسيم السودان حيث يؤكد السيناريو الامريكي ضم اقليم دارفور الي غرب افريقيا وشرق السودان الي القرن الافريقي وجنوب السودان الي البحيرات وبعدها الانقضاض علي السلطة وتسليمها للقوي المعارضة الموالية لامريكا وهو ذات السيناريو الذي طبق في العراق مع ملاحظة ان المدة الزمنية لتواجد القوات الدولية في دارفور غير محددة. الرئيس البشير في مؤتمره الصحافي مساء امس الاول قال ان ما يجري هو ذات سيناريو العراق وصورة طبق الاصل عنه واعلن ان حكومته لن تقبل بالقرار حتي ولو اجريت عليه تعديلات.. وكشف كذلك عن عودة الادارة الامريكية لمنح تاشيرة للمسؤولين السودانيين لمساحة لا يتجاوز قطرها 25 كيلومتراً، واعلن البشير عن المعاملة بالمثل وتحديد حركة جميع الامريكيين في السودان.. وكانت الادارة الامريكية قد سحبت هذا القرار في فترة سابقة وسحبه السودان واعادته امريكا مرة اخري اثناء زيارة الرئيس السوداني ومعاونيه مؤخراً لحضور اجتماعات مجلس الامن والسلم الافريقي. السودان يسعي لاستغلال فترة الثلاثة اشهر القادمة لتحسين الوضع الامني في دارفور باجراء مصالحات مع كافة القوي المعارضة لاتفاق ابوجا كما تسارعت الخطي الان لاجراء وفاق وطني لتقوية الجبهة الداخلية مع احزاب المعارضة حتي تسد الطريق امام القوات الدولية.لكن تحركات الحكومة هذه تواجهها عدة عقبات اخطرها مواقف الحركة الشعبية لتحرير السودان والتي وقعت علي اتفاق نيفاشا ومعها حركة تحرير السودان بدارفور جناح مناوي الذي اصبح كبيرا لمساعدي رئيس الجمهورية حيث اعلنتا تاييدهما لدخول القوات الدولية حيث افترقت مواقفهما عن موقف الحكومة الرافض لدخول هذه القوات علي الرغم من تصويت عناصر الحركة الشعبية علي رفض القرار في البرلمان السوداني ومجلس الوزراء وبذلك يكون الشريكان في السلطة مع الانقاذ قد تحولا الي سكين حادة في خاصرة الحكومة. عدد من احزاب المعارضة خاصة حزب الامة بقيادة الصادق المهدي وحزب المؤتمر الشعبي بقيادة الترابي والحزب الشيوعي يؤيدون دخول القوات الدولية ولكن كما يقول الصادق المهدي يجب الا تكون استفزازية. الحكومة هيأت نفسها تماماً.. قوات مسلحة وجيش شعبي ومليشيات الحزب الحاكم من دبابين وغيرهم لدخول المعركة اذا فرضت عليهم. وزير الدفاع السوداني الفريق اول عبد الرحيم محمد حسين اعلن مؤخرا ان حكومته سوف تسحق المؤيدين لدخول القوات الامريكية قبل دخولها لدارفور.. وكان مقاتلو ومنتسبو جهاز الامن والمخابرات السوداني قد اعلنوا بيعة الموت للرئيس السوداني وقال مدير المخابرات الفريق صلاح قوش ان باطن الارض خير لهم من ظاهرها كما اعلنت المليشيات الحزبية والجيش الشعبي بيعة الموت للرئيس السوداني. بريطانيا وفرنسا وبعض الدول الاوروبية قدمت عددا من الحوافز للحكومة السودانية من اجل ان تسمح للقوات الدولية بالدخول لكن الرئيس السوداني رفض كل العروض وما زالت الحوافز تتزايد كل يوم والموقف السوداني يزداد صلابة. وهناك ما يخشاه الامريكان من دخول القاعدة الي المعركة اذا ما دخلت القوات الدولية الي دارفور خاصة ان اسرائيل دخلت الي دارفور عبر العديد من منظمات الاغاثة والمجتمع المدني ويتحدثون عن سلاح ودعم اسرائيلي للحرب الدائرة هناك.. الايام المقبلة ستكشف الكثير في المشهد السوداني المتجه الي التصعيد بشكل سريع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية