“الأكبر منذ 3 عقود”.. الاحتلال يصادق على الاستيلاء على 8 آلاف دونم من أراضي الأغوار

حجم الخط
0

رام الله- “القدس العربي”:

صادرت إسرائيل 8 آلاف دونم في غور الأردن بالضفة الغربية المحتلة، لإقامة مئات الوحدات الاستيطانية، وفق وسائل إعلام عبرية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الجمعة، إنه “تم تخصيص 8000 دونم في غور الأردن كأراض إسرائيلية لبناء مئات الوحدات السكنية، بالإضافة إلى منطقة مخصصة للصناعة والتجارة والتوظيف”.

وأوضحت أن “تخطيط الوحدات السكنية في المنطقة التي أعلنت أراضي دولة حاليا، قد يستغرق نحو عام، وسيتطلب ذلك موافقة المستوى السياسي”.

ونقلت الهيئة عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي وقع قرار المصادرة، قوله إن “إصدار الإعلانات على أراضي الدولة هي مسألة مهمة واستراتيجية”.

وأضاف أن “هذا الإعلان سيسمح بمواصلة بناء وتعزيز غور الأردن، ففي الوقت الذي يوجد فيه من يسعى في إسرائيل والعالم إلى تقويض حقنا في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) والبلاد بشكل عام، فإننا نعزز الاستيطان من خلال العمل الجاد وعلى المستوى الاستراتيجي في جميع أنحاء البلاد”.

وأكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي استولت على 8 آلاف دونم من أراضي الأغوار.

وقال رئيس الهيئة مؤيد شعبان إنه وبمصادقة وزير مالية الاحتلال المتطرف بتسلئيل سموترتيش على الاستيلاء على 8 آلاف دونم من أراضي الأغوار، تستمر حكومة الاحتلال بمخطط حسم السيطرة على أراضي الفلسطينيين تحت مسميات مختلفة منها إعلانات أراضي الدولة التي تحولها لصالح الاستيطان.

وبيّن شعبان أن العام الحالي 2024 شهد أكبر عملية استيلاء تحت مسمى أراضي الدولة منذ سنوات طويلة تصل إلى ثلاثة عقود، حيث بلغت المساحات التي استولى عليها الاحتلال تحت هذا المسمى ما مجموعه 10 آلاف و640 دونما في إعلانين منفصلين، الأول جرى قبل شهر واستهدف أراضي العيزرية وأبو ديس واستولى من خلالها على 2640 دونما، والثاني هذا اليوم ويستهدف أراضي الأغوار وتبلغ مساحتها 8000 دونم لصالح إجراء توسعة لمستعمرة “يافيت” المقامة على أراضي المواطنين في قرية فصائل في محافظة أريحا، بالإضافة إلى 500 دونم أخرى جرت عملية الاستيلاء عليها نهاية العام 2023 من أراضي قرية جبع في محافظة القدس.

وأضاف أن مجمل عمليات إعلانات أراضي الدولة الأخيرة، تهدف إلى إحداث ربط بين مستعمرات قائمة مثلما حدث في حالة مستعمرتي “معاليه أدوميم” و”كيدار”، ومستعمرتي “جيفع بنيامين” و”آدم”، ما يؤدي إلى عزل القرى الفلسطينية وخنقها وإعدام إمكانية تواصلها تمامًا.

وأدانت الرئاسة الفلسطينية قرار الحكومة الإسرائيلية الذي اعتبرته ضمن مساعيها لمنع إقامة دولة فلسطينية.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن توقيت هذا القرار مع وصول وزير الخارجية الأمريكية إلى المنطقة يشكّل تحديًا للإدارة الأمريكية وللمجتمع الدولي الذي يعلن ليل نهارا إدانته للاستيطان.

وأضاف أن قرارات هذه الحكومة المتطرفة لن تنجح في فرض الأمر الواقع على الأرض، وأن الاستيطان جميعه غير شرعي، ولن يكون هناك أمن أو استقرار دون قيام دولة فلسطينية خالية من الاستيطان والمستوطنين.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية