الإسلاميون في الأردن يؤيدون امتلاك بلادهم برنامجا نوويا مدنيا

استعداد امريكي لدعم عمان نوويا والملك عبد الله يري ان اللعبة النووية في المنطقة تغيرت عمان ـ يو بي أي: اعتبر الإسلاميون في الأردن أن ما أعلن عنه الملك عبدالله الثاني، بشأن وجود توجهات لبلاده لامتلاك برنامج نووي، أمر يمثل موقف إجماع وطني.وكان الملك عبدالله الثاني قال لصحيفة هآرتس الإسرائيلية الجمعة ان الأردن يرغب في التزود ببرنامج نووي مدني، موضحاً أن قواعد اللعبة في المجال النووي في المنطقة برمتها قد تغيرت.. ونحن ندرس اللجوء إلي الطاقة النووية لأغراض مدنية تتصل بالطاقة .وقال المتحدث باسم حزب جبهة العمل الإسلامي ارحيل الغرايبة في تصريح صحافي نحن نشجع كل الدول العربية منفردة ومجتمعة علي امتلاك التكنولوجيا النووية ، مشيرا إلي أن الأردن الذي يفتقر لمصادر الطاقة، أحوج ما يكون للبحث عن مصادر بديلة .وأشار إلي أن الطاقة النووية هي المعول عليها حالياً ومستقبلا لإمداد البشر بالطاقة ، مستحضرا افتراضين هما نضوب النفط في المدي المنظور، وتزايد أسعاره بمرور الزمن، الأمر الذي سيؤدي إلي تزايد تآكل الدخل القومي باضطراد .وقال إن الدول العربية يتحتم عليها النظر بجدية في هذا الخيار للحاق بركب الدول المتقدمة التي استطاعت استثمار هذه التكنولوجيا لرفاه أبنائها ، مشيرا الي وجود 35 دولة تستخدم هذا النوع من الطاقة.وشدد الغرايبة علي أن الدول العربية معنية بامتلاك هذه التكنولوجيا، لأن العدو الأول للعالم العربي والإسلامي ، في إشارة لإسرائيل، يمتلك هذه التكنولوجيا بما في ذلك الشق العسكري يستخدمها لتهديد أمنه واستقراره .وكانت وزارة الخارجية الامريكية اكدت استعدادها لمساعدة الاردن علي تطوير برنامج مدني للطاقة النووية. وقال توم كيسي المتحدث باسم الخارجية الامريكية ان واشنطن تؤيد اي بلد في العالم في تطوير الطاقة النووية المدنية لفائدة شعبه مادام يلتزم بمعاهدة حظر الانتشار ويتقيد بالمعايير التي تنظمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا الخصوص.واضاف المتحدث باسم الخارجية الامريكية ان الاردن يلتزم بمعاهدة حظر الانتشار ولديه اتفاق لاجراءات وقائية ووقع علي بروتوكول اضافي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكن يحتاج الي القيام باجراءات محددة ليتمكن من دعم برنامج من هذا النوع.واكد كيسي ان بلاده ستكون علي استعداد لناقشة هذا لامر مع الحكومة الاردنية، مضيفا ان الولايات المتحدة تعمل مع دول اخري لتتمكن من مساعدتها في زيادة الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية دون مخاطر نشر المواد الحساسة.وكشف المتحدث باسم الخارجية الامريكية عن ان واشنطن استضافت اوخر العام الماضي ثلاثة اردنيين شاركوا في تجارب اختبارية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وان الاردنيين تحدثوا بشكل غير رسمي عن افكارهم لتطوير البرنامج النووي مع مسؤولين امريكيين .جدير بالذكر ان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اعلن في مقابلة نشرتها صحيفة (هارتس) الاسرائيلية امس ان الاردن يطمح كمصر ودول الخليج في تطوير برنامج نووي للاغراض السلمية واغراض الطاقة وانه يناقش هذا الامر مع الغرب.