الأونروا: قد نضطر إلى وقف عملياتنا بحلول نهاية فبراير.. وبوريل: تعليق دعمها “عقاب جماعي” للفلسطينيين- (تدوينة)

حجم الخط
0

بروكسل- القدس:اعتبر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، تعليق الدعم المالي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أنه بمثابة “عقاب جماعي للشعب الفلسطيني”.
وأوضح بوريل في تصريحات صحافية قبيل قمة خاصة للاتحاد الأوروبي لبحث التعديلات على الموازنة طويلة الأمد بهدف توفير دعم مالي لأوكرانيا.
وأشار أن القمة ستناقش الوضع في قطاع غزة، وتطرق إلى قرار الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول تعليق دعمها المالي للأونروا.
ولفت بوريل أنه سيؤكد لقادة الاتحاد الأوروبي أهمية استمرار دعم الأونروا، مشددًا على ضرورة التحقيق (بمزاعم تورط موظفين بالأونروا بهجوم حماس في 7 أكتوبر).
وأضاف: “ولكن لا يمكن القيام بعقاب جماعي للشعب الفلسطيني، ولا يجب وقف أنشطة الأونروا، لأنكم إذا أوقفتم تمويلها ستكونون تعاقبون الشعب الفلسطيني بأسره”.

الأونروا: قد نضطر إلى وقف عملياتنا بحلول نهاية شباط/فبراير

من جهتها، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الخميس إنها قد تضطر إلى وقف عملياتها في قطاع غزة حيث الحرب بين حركة حماس وإسرائيل مع حلول نهاية شباط/فبراير الجاري. 

وقالت الوكالة الأممية عبر حسابها على منصة إكس “إذا ظل التمويل معلقا، فسنضطر على الأرجح إلى وقف عملياتنا بحلول نهاية شباط/فبراير”.

الأردن: تخفيض تمويل “أونروا” سيعمق معاناة أهل غزة

وفي السياق، اعتبر الأردن، الخميس، أن تخفيض التمويل المالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، سيعمق معاناة أهل غزة، موكداً على أنه لا جهة أخرى قادرة على القيام بدورها في القطاع.

جاء ذلك وفق ما قاله وزير الخارجية أيمن الصفدي، خلال استقباله في العاصمة عمان، مفوض عام الوكالة فيليب لازاريني، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية.

وذكر البيان، أن الصفدي أكد على “ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فورية لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تقوم بدور لا يمكن الاستغناء عنه للاجئين الفلسطينيين وتمثل شريان الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة”.

وشدد الوزير على أنه “لا جهة أخرى قادرة على القيام بالدور الرئيس الذي تقوم به الوكالة في غزة”.

وحذر من أن “أي تخفيض في الدعم المالي المقدم للوكالة سينعكس فوراً معاناة أعمق لأهل غزة الذين يواجهون مجاعة جماعية مردها منع إسرائيل دخول الحد الأدنى من احتياجاتهم الإنسانية”.

وبحث الصفدي ولازاريني، وفق البيان، “التحديات التي تواجه الوكالة والاتهامات التي وجهت لـ12 من موظفيها في غزة”.

ونقل عن لازاريني قوله، إن “الوكالة بدأت تحقيقاً فورياً في الاتهامات وأنهت عقود الموظفين المتهمين”.

ودعا الجانبان الدول التي علقت مساعداتها إلى الوكالة إلى العودة عن قرارها.

ولم يحدد البيان الأردني موعد وصول المسؤول الأممي إلى المملكة، أو مدة زيارته لها.

وحتى 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ”أونروا”، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة بهجوم “حماس” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على مستوطنات إسرائيلية محاذية لغزة.

وهذه الدول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلاند وأيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وفقا للأمم المتحدة.

وعقب تلك المزاعم، قالت “أونروا” إنها فتحت تحقيقا في مزاعم ضلوع عدد من موظفيها في هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نفذتها “حماس” على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة قُتل خلاله نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب حوالي 5431، وأًسر 239 على الأقل.

 (وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية