الأمم المتحدة تعتبر قرار إخلاء رفح “غير إنساني.. والدولية للهجرة: قلقون إزاء “تهجير سكان غزة قسرا” – (تغريدة)

حجم الخط
0

جنيف: اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الإثنين أن أمر الإخلاء الذي أصدرته قوات الاحتلال الإسرائيلي لسكان شرق مدينة رفح في جنوب قطاع غزة “غير إنساني”.

وقال تورك في بيان “ما زال سكان غزة يتعرضون للقصف والأمراض وحتى المجاعة. واليوم قيل لهم إن عليهم النزوح مرة أخرى” مع “تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح”.

وأضاف “إنه أمر غير إنساني. إنه يتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان”.

طلب الجيش الإسرائيلي الإثنين من سكان المناطق الشرقية في مدينة رفح إخلاءها والانتقال الى المواصي الواقعة الى شمال غرب رفح، مشيرا الى أن العملية ستشمل مئة ألف شخص.

وتعد قوات الاحتلال لهجوم بري على مدينة رفح الواقعة في جنوب قطاع غزة.

ورأى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أنه “لا يمكن تصوّر نقل مئات الآلاف من الأشخاص قسراً من رفح إلى مناطق تم تدميرها وحيث لا يوجد سوى ملاجئ قليلة وتنعدم تقريباً إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية اللازمة لبقائهم على قيد الحياة”.

وحذر من أن “هذا لن يؤدي سوى إلى تعريضهم لمزيد من الخطر والبؤس”.

وأكد تورك أن بعد أكثر من ستة أشهر من القصف المتواصل الذي تشنه قوات الإاحتلال على قطاع غزة، “لا يوجد مكان خارج رفح تتوفر فيه البنى التحتية والموارد اللازمة لاستيعاب النزوح الجماعي لأكثر من مليون شخص”.

وشدّد أيضًا على أن القانون الإنساني الدولي يمنع الأمر بتهجير مدنيين لأسباب تتعلق بالنزاع، “ما لم يتطلب أمن المدنيين المعنيين أو أسباب عسكرية قاهرة ذلك، وحتى في هذه الحالة، بموجب متطلبات قانونية صارمة”.

وقال تورك “إن عدم الامتثال لهذه الالتزامات قد يشكل تهجيراً قسرياً، وهو جريمة حرب”.

“الدولية للهجرة”: قلقون إزاء “تهجير سكان غزة قسرا” من رفح

من جهتها، أعربت المنظمة الدولية للهجرة، الاثنين، عن “قلقها العميق” إزاء “التهجير القسري” لسكان قطاع غزة من مدينة رفح جنوبي القطاع بموجب تحذير صدر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت منظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، في منشور على حسابها عبر منصة إكس: “نشعر بقلق عميق من تعرض النازحين للتهجير القسري مجدداً بسبب تصاعد الأعمال العدائية في رفح بغزة”.
وأضافت: “لم يتبق لسكان غزة أي مكان آمن يلجأون إليه”.
وشددت الوكالة على أن الوضع الإنساني وصل إلى “مستويات كارثية”.
وحذرت أن سكان غزة لا يستطيعون تحمل “تصعيد جديد يؤدي إلى مزيد من المعاناة والخسائر في الأرواح”.
وأضافت: “من المهم للغاية أن تصل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين”، داعية إلى وصول المساعدات دون قيود.

ويعيش حوالى 1,2 مليون شخص حاليًا في محافظة رفح، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وقد فرّ معظمهم إليها من أماكن أخرى في قطاع غزة خلال الحرب المتواصلة منذ سبعة أشهر بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.

وقال تورك “يجب قبل كل شيء أن يكون هناك وقف لإطلاق النار. ويجب أن تكون المساعدات الإنسانية قادرة على الانتقال بحرية وعلى نطاق واسع. ويجب إطلاق سراح الرهائن والأشخاص المحتجزين تعسفياً على الفور”.

من جهته حذر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين من أن عملية “الإخلاء الجماعي” لقسم من سكان رفح التي أمرت بها إسرائيل “من المستحيل” أن تُنفّذ بطريقة “آمنة”، مؤكداً أن الأمم المتحدة لا تشارك “بأي إخلاء غير طوعي”.

وقال للصحافيين “إن أوامر الإخلاء الصادرة اليوم من شرق رفح ستؤدي ببساطة إلى زيادة معاناة المدنيين. أُصدرت أوامر لهم بالانتقال في اتجاه المواصي المكتظة أصلاً والتي تفتقر إلى الأمن والخدمات الإنسانية الأساسية. ومن المستحيل تنفيذ عملية إخلاء جماعية بهذا الحجم بشكل آمن”.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية