الأردن يسلّم فلسطينيا للاحتلال الذي احتجزه سراً 3 أعوام

حجم الخط
28

الناصرة ـ ‘القدس العربي’: ذكرت صحيفة ‘هآرتس’ العبريّة أنّ النيابة العسكرية الإسرائيلية قدّمت لائحة اتهام ضد الأسير الفلسطيني سامر البرق الذي احتجزته سرا طوال ثلاث سنوات، وأعلن عن اعتقاله قبل نحو ثلاثة شهور، وتُوجّه له النيابة تهمة الإنتماء لتنظيم القاعدة وامتلاك خبرة في صناعة الأسلحة البيولوجية. وجاء أيضًا في الإتهام أنّ البرق أمضى ثلاث سنوات في الحبس الإداريّ، وهو من مواليد قلقيلية، تلقى تعليمه في باكستان في موضوع علم الأحياء المجهري (ميكروبيولوجيا)، كما زعمت النيابة العسكريّة أنّ البرق انضم لتنظيم القاعدة واكتسب خبرة في الأسلحة البيولوجية. ويبدو أنّ تهمة البرق الوحيدة هي مجال تعليمه، إذ أنّه بحسب (هآرتس) حاولت الدولة العبريّة طرده إلى خارج البلاد لكنّها لم تجد أيّ دولة على استعداد لاستقباله.
وكان البرق قد أعلن الإضراب عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله الإداري، وقدّم طلبا للمحكمة العليا للإفراج عنه، فبادرت النيابة لتقديم لائحة اتهام ضده. ووصف حلمي البرق، والد الأسير، لوحدة التوثيق والدراسات في مؤسسة الضمير، حيثيات اعتقال أبنه سامر البرق بالقول: سافر أبني سامر إلى باكستان في العام 1995، والتحق بإحدى الجامعات هناك وأكمل تعليمه حتى نال شهادة الماجستير في التحليل الطبي، ثم عمل مدرسًا لمادة العلوم في مدرسة تابعة للسفارة السعودية في مدينة كاراتشي الباكستانية لمدة عام دراسي . وفي أواخر العام 2002، انقطعت اتصالاته وأخباره. وتابع: وفي بداية العام 2003، تلقينا اتصال هاتفي من سامر أخبرنا أنه كان معتقلاً في سجون المخابرات الأردنية لمدة ثمانية شهور.
وبعد يومين من الإفراج عنه اعتقل سامر مرة أخرى. ويضيف الوالد: أمضي أبني سامر أربع سنوات و نصف، متنقلاً بين السجون الأردنية ثلاث سنوات منها في العزل الانفرادي في سجن تابع لجهاز المخابرات الأردنية، وعام ونصف أخرى متنقلا بين مختلف السجون، دون أي محاكمة ودون تهمة واضحة، بل بناءً على شكوك تتعلق بانتمائه لتنظيم إسلامي جهادي، استناداً إلى
وتمّ إطلاق سراح البرق في شهر كانون الثاني/يناير من العام 2008، وعاد ليمارس حياته اليومية وعمل في عدة مختبرات طبية في الأردن. وأحضر زوجته من باكستان لتستقر العائلة في الأردن. لم تنعم زوجته طويلاً بفرحة الإفراج عنه، ولم تنته معاناة سامر. حيث تعرض بعد عام من الإفراج عنه وتحديدًا في بداية العام 2009، لإطلاق نار بالقرب من دوار الداخلية في العاصمة الأردنية عمّان، بعد شجار مفتعل من قبل شخص معروف لديه، أصابته الرصاصة بفخذه الأيمن مما سبب له كسر في العظام، وبقي لمدة عام في البيت. وعلى الرغم من إصابته، لم تتوقف المخابرات الأردنيّة عن ملاحقته واستدعائه واعتقاله لفترات متفاوتة، تتراوح ما بين عدة أيام وشهر، كان خلالها يتعرض لتحقيق مكثف حول نشاطاته وآرائه وأفكاره. كان آخرها اعتقاله من منزله في شهر نيسان/أبريل 2010 إلى تاريخ 11/7/2010، دون أي محاكمة. ويضيف والده: تفاجئنا بأنّ سامر معتقل لدى قوات الاحتلال الإسرائيلية، ووفق ما أبلغنا سامر بنفسه أنّه في يوم 11/7/2010، وجد نفسه فجأة وسط مجموعة تتكلم اللغة العبرية مما دفعه للسؤال عن مكانه؟ وأجابوه أنه موجود على جسر الملك حسين، وأنّه معتقل لدى قوات الاحتلال، وبعدها نقل إلى سجن عوفر.
وبعد تسليمه لقوات الاحتلال منقولاً من سجن المخابرات الأردنية إلى المخابرات الإسرائيلية أصدر الحاكم العسكري التابع لقوات الاحتلال أمر اعتقال إداريّ ضدّه، ومنذ أكثر من 690 يوماً ما زال المعتقل سامر البرق محتجزا رهن الاعتقال الإداري وفق معلومات استخباراتية سرية دون تهمة ودون محاكمة. ينطوي أمر الاعتقال الإداري بحقّه على مخالفات وانتهاكات فاضحة لما جاءت به المواد (42) و(78) من اتفاقية جنيف الرابعة، التي اشترطت أن يكون الاعتقال لأسباب أمنية قهرية في الحالات التي يقتضي أمن دولة الاحتلال ذلك بصورة مطلقة ذلك أن اعتقاله جاء بعد أنْ أمضى 4.5 أعوام في السجون المخابرات الأردنية لذات الشبهات التي وقعت خارج الأرض الفلسطينية المحتلّة، وبالتالي خارج ولاية الحاكم العسكري التابع لقوات الاحتلال الإسرائيليّ مما يدفع للجزم باعتبار هذا الاعتقال اعتقالاً تعسفيا، واستجابة لعلاقات ومصالح استخباراتية بين الطرفين وليس لدواع أمنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ADNAN A:

    When i read what the Jordanian government did to this poor palestiniani asked WHY? .What crime did he committ? Nothing just because he is a palestinai and they can get away with it and get rewarded by thier master shame on them and nothing will last for ever. We all will pray for Samer and hois family.

  2. يقول محمد يعقوب:

    هل هذا ينزل تحت بند التنسيق الأمنى بين الأردن وإسرائيل؟؟؟!!! حتى الأردن أصبحت تنسق أمنيا مع إسرائيل؟ ألا تكفى أجهزة عباس الأمنية؟؟؟!!! شاب كل تهمته أنه متعلم فى مجال لا تقبله ولا ترضى عنه مخابرات الأردن وإسرائيل!!!

  3. يقول H. Alsaleh Ottum:

    To my dismay i read what the Jordanian government did to this Jordanian -Palestinian young man? What did he do in Jordan? What crime has he committed? Sham on this Government to do that! Now I believe What the Israeli climes about this shameless Government. What you expects form a government which has no legitimacy, this Government is not elected from the people! Jordan need modern democracy, Need Government to respect the human right issues & equality of its citizens.

  4. يقول علي:

    إن مسألة تسليم المطلوبين والمجرمين من المسلمين إلى غير المسلمين أمر لا يقره الشرع وقد دلت الأدلة من الكتاب والسنة وعمل الصحابة والمعقول على حرمة ذلك:

    أولاً: الأدلة من القرآن الكريم:

    1- قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللّهِ قَالُواْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُواْ أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾ [النساء: 141]، موضع الدليل في قوله: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾، وهناك أدلة كثيرة في القرآن والسنة .
    عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة»
    عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «خرج عبدان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني يوم الحديبية قبل الصلح فكتب إليه مواليهم فقالوا: يا محمد والله ما خرجوا إليك رغبة في دينك وإنما خرجوا هربا من الرق، فقال ناس: صدقوا يا رسول الله ردهم إليهم، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ما أراكم تنتهون يا معشر قريش حتى يبعث الله عز وجل عليكم من يضرب رقابكم على هذا، وأبى أن يردهم، وقال: هم عتقاء الله عز وجل»(21)، وفي رواية: «فقالوا يا رسول الله خرج إليك ناس من أبنائنا وإخواننا وَأَرِقَّائِنَا وليس لهم فقه في الدين وإنما خرجوا فرارا من أموالنا وضياعنا فارددهم إلينا، قال: فإن لم يكن لهم فقه في الدين سنفقههم… الحديث»
    دليل آخر : قبل بدأ معركة القادسية بين المسلمين والفرس لما جن الليل هرب من عسكر رستم جماعة والتجئوا إلى عسكر المسلمين فلما أصبح رستم بلغه أن جماعة من عسكره هربوا إلى عسكر المسلمين فبعث رسولاً إلى سعد يطلب منه أن يرد عليه الذي هرب، فقال سعد رضي الله عنه: إنا قوم لا نضيع ذمامنا ولا ننقض عهدنا، وقد أتوا إلينا مستسلمين وفي صحبتنا راغبين فيجب علينا أن نذب عنهم ولا نمكن أحداً منهم، فعاد الرسول إلى رستم وأعاد عليه الجواب فغضب وأمر الجيوش بالزحف
    http://www.jameataleman.org/main/articles.aspx?selected_article_no=1467

  5. يقول علي:

    كان الله في عون أخينا البرق هو وأهله و عائلته ، بالرغم من أني لا أعرفه ولكن لأنه مسلم أولا ، و فلسطينيا ثانيا ، فأسأل الله له الثبات في الدنيا والآخرة .

  6. يقول روستم شواني:

    هذه الحكومات الفاسدة العربية العميلة للصهاينة والأمريكان
    والاردن واحدة منها جعلت من الانسان العربي كائن بدون كرامة ولاانسانية
    ولا صاحب ابسط الحقوق … اين القانون اين هو الدين … اين هو الملك!
    ملك الأردن يدفع سيارة احد المواطنين ياله من ملك عظيم !!!

  7. يقول أبو أيمن:

    لاحول ولا قوة إلا الله

  8. يقول سامح // الامارات:

    بصراحة : أعرف أنه يوجد تعاون وتنسيق من زمان بين : أجهزة الإستخبارات
    الأردنية والإسرائيلية وأجهزة السلطة الفلسطينية كمان …هذا ليس ( سرا ) ؟؟!!
    * حتىّ لو عارضناه …لا أحد يسمع …؟؟!!
    * المهم : ما أزعجني بالتقرير هو ( الغباء ) و ( الظلم ) الذي رافق قضية
    الأخ ( البرق ) من البداية …للنهاية …!!!
    * وقصدي بالغباء : هو غباء المخابرات الأردنية والإسرائيلية الذين حققوا
    مع البرق واعتبروه ( خطر ) …لمجرد أنه درس علم ( الميكروبيولوجي ) ..؟؟!!
    طيب …الأغبياء …لو درس ( الفيزياء النووية ) …شو أعتبروه …؟؟؟
    * ممكن يقول عنه أنه أخطر من ( الظواهري ) ؟؟الحمد لله أنه لم يدرسها …!!
    * وأماّ الظلم : لأنه محجوز بدون محاكمة …وبدون حق …وأعتبر ما حصل :
    وصمة عار على جبين جميع من أدانوه …سواء من المخابرات الأردنية
    أو الإسرائيلية …وسحقا …سحقا ( للظلم …والغباء ) …!!!؟
    شكرا .

  9. يقول حامد *hamed*:

    لا اله الا الله لیس من الأسلام و الأخلاق و الأنسانیة بشیئ من یضع یده بید
    الصهاینة و یتعاون معهم .

  10. يقول Ismail ALjazaeri:

    Who is the treator? Assad who never had any contact with the Zionist or his Majesty who regularly meet the terrorist in chef of the Zionist entity and arrest Palestinian nationalists and patriots to deliver then to the Zionist enemies? I truly want to know can some one tell me please?

    1. يقول bashir:

      ismail i agree with you

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية