بغداد ـ «القدس العربي»: دعا وزير التعليم العالي العراقي، نعيم العبودي، أمس الأربعاء، إلى تنظيم وقفات «نصر وتضامن» والدعم للشعب الفلسطيني، وفيما أكد مؤازرة العراق لجميع الأصوات الحرة في الجامعات العالمية المندّدة بجرائم الاحتلال، أشار رئيس البرلمان العراقي بالإنابة، محسن المندلاوي، إلى دعم البرلمان للقضية الفلسطينية والحق المشروع بإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف.
وقال في «تدوينة» له، إنه «منذ اللحظة الأولى لانطلاق طوفان الأقصى، جسدت جامعاتنا وأساتذتها وطلابها موقفًا ثابتًا، بدعم فلسطين وشعبها».
وأضاف: «أننا إذ نعبر عن المؤازرة لجميع الأصوات الحرة في الجامعات العالمية التي نددت وشجبت جرائم الاحتلال في غزة، نجدد الدعوة إلى وقفات النصر والتضامن والدعم لشعب فلسطين وأطفاله ونسائه وشيوخه الذين يواجهون تحالف الموت الصهيوني». وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قد عبّر عن دعمه للاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية المطالبة بوقف الحرب في غزّة.
في حين، بحث المندلاوي، مساء الثلاثاء، مع وفد من مجلس الأعيان الأردني، التطورات الإقليمية وما يجري في فلسطين.
وحسب بيان لمكتبه فإن المندلاوي استقبل وفد مجلس الأعيان الأردني برئاسة عيسى حيدر رئيس لجنة العمل والتنمية الاجتماعية، وبحضور عدد من النواب، والقائم بالأعمال الأردني لدى العراق زيد ابو حسان، جهود المملكة الأردنية في عملية إدخال المساعدات إلى غزة، مبديا «دعم مجلس النواب العراقي للقضية الفلسطينية والحق المشروع بإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف».
قال إن بلده يؤازر الأصوات الحرّة المنددة بجرائم الاحتلال
وأكد أن «المأساة التي يعيشها أهالي قطاع غزة تدعونا لاتخاذ مواقف عربية إسلامية أكثر فاعلية لإيقاف العدوان الصهيوني، ومنع اتساع الحرب كمقدمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة».
وشهد اللقاء أيضاً، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وضرورة تعزيزها على الصعد كافة، ومراحل إنجاز مشاريع الربط الكهربائي، وأهمية تحقيق التكامل الاقتصادي وتوسيع التبادل التجاري، وتفعيل دور لجنة الصداقة العراقية ـ الأردنية المشتركة، فضلاً عن تبادل الخبرات على المستوى التشريعي، وتنسيق المواقف في المحافل الدولية والاقليمية، على حدّ البيان.
يأتي ذلك عقب تصويت «مؤتمر العمل العربي» الذي اختتم أعماله في العاصمة بغداد، مساء الاحد، على مقترح إنشاء صندوق تبرعات لإغاثة الشعب الفلسطيني.
وذكر بيان لوزارة العمل، أن المؤتمر الذي عقد برئاسة وزير العمل العراقي أحمد الأسدي صوت على المقترح، كما صوت أيضاً على إنشاء هيئة تشغيلية للعمال المتضررين في جنوب لبنان من «الغزو الصهيوني».
وسبق أن أدان مسؤولون عراقيون وعرب، خلال التوصيات التي خرج بها «مؤتمر بغداد الدولي الرابع للمياه» المنعقد في وقت سابق من هذا الاسبوع، ما يحدث في غزة من قصف واستهداف المدنيين العزل ومنشآت البنى التحتية ومجمعات المياه، معتبرين هذا القصف والاستهداف «انتهاكاً خطيراً لأحكام القانون الدولي والإنساني وجريمة من جرائم الحرب والإبادة الجماعية» فيما طالبوا المجتمع الدولي بـ«وقف هذه الجرائم التي يتعرض لها شعبنا في فلسطين وتوفير الحماية العاجلة لهم».
وعادة ما يعبّر المسؤولون في العراق، عن دعمهم للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.