الأردن: الوصول لعلاقات “طيبة” مع إيران يتطلب إزالة أسباب التوتر

حجم الخط
0

عمان: عبر وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، الخميس، عن رغبة بلاده في علاقات “طيبة” مع إيران، وأن الوصول لذلك يتطلب إزالة أسباب التوتر ووقف التدخل في شؤون المملكة.
جاء ذلك خلال لقائه نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على هامش أعمال جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية.
وذكر البيان، أن الوزيرين، بحثا “التطورات الإقليمية، وجهود وقف الحرب على غزة، وخطر التصعيد على الإقليم”.
وأبلغ الصفدي نظيره عبد اللهيان أن بلاده “لن تسمح لإيران أو لإسرائيل أن تحولا المملكة لساحة حرب، وستتصدى لأي خرق لأجوائها وتهديد أمن وسلامة مواطنيها”.
والأحد، أعلن الأردن استعداده لمواجهة التهديدات بعد رصده وتصديه لأجسام طائرة دخلت أجواء المملكة.
جاء ذلك غداة إطلاق إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيرة بأول هجوم تشنه من أراضيها على إسرائيل، ردا على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي بسفارة طهران لدى دمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري، فيما صرحت تل أبيب بعزمها الرد.
و أكد الصفدي لعبد اللهيان، على “ضرورة وقف الإساءات لمواقف الأردن ورموزه في الإعلام الرسمي الإيراني، وأن لا أحد يستطيع أن يزايد على الأردن مواقفه التاريخية الثابتة في دعم الحق الفلسطيني”.
ودعا إلى “ضرورة خفض التصعيد في المنطقة، بدءاً بوقف العدوان على غزة”.
وقال الصفدي لنظيره الإيراني، إن “الأردن يريد علاقات طيبة مع إيران، لكن الوصول للعلاقات الطيبة يتطلب إزالة أسباب التوتر ووقف التدخل في شؤونه”.
من جهته، أكد عبد اللهيان، “احترام إيران للأردن ودوره ومواقفه”، وفق بيان الخارجية الأردنية.
وشدد على أن “الإساءات في بعض وسائل الإعلام الإيرانية لا تمثل الموقف الرسمي الذي يثمن علاقاته مع الأردن”.
وقال عبد اللهيان، إن بلاده ردت على استهداف قنصليتها في دمشق، وأنها “لن تصعد أكثر”.
وأكد على “حرصه على إدامة التواصل من أجل بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية، وفق البيان ذاته.
والأحد، استدعت وزارة الخارجية الأردنية، القائم بأعمال سفارة طهران لدى المملكة، علي أصغر ناصري؛ احتجاجاً على الإساءات والتشكيك بمواقف المملكة.
جاء ذلك عقب ما نقلته وكالة أنباء “فارس” الإيرانية شبه الرسمية عن مصدر وصفته بـ”المطلع” دون تسميته قوله إن القوات المسلحة الإيرانية ترصد بدقة تحركات الأردن خلال الهجوم على إسرائيل، مضيفًا أنه “في حال شارك الأردن في أعمال محتملة (لصد الهجوم) فسيكون حينذاك الهدف التالي”.
وأضافت الوكالة، نقلاً عن المصدر ذاته: “تم قبل العمليات توجيه التحذيرات اللازمة إلى الأردن ودول المنطقة”.
وقام الأردن بتخفيض مستوى علاقاته مع إيران من سفير إلى درجة القائم بالأعمال عام 2014 تضامنا مع السعودية عقب قرارها قطع علاقتهما مع إيران آنذاك.
وتشن إسرائيل منذ أكثر من 6 أشهر حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية”.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية