اغتيال صحافي فلسطيني من أم الفحم.. واتهامات للشرطة الإسرائيلية بالتواطؤ مع المجرمين

حجم الخط
0

الناصرة- “القدس العربي”: تواصل الجريمة انتشارها وتتفاقم داخل أراضي 48 وسط اتهامات مباشرة للشرطة الإسرائيلية بالتواطؤ مع المجرمين. وقد عبّر الصحافيون الفلسطينيون عن صدمتهم الكبيرة من اغتيال أحد زملائهم في مدينة أم الفحم وهو عائد من الصلاة في مسجد الحي.

وكان الزميل الصحافي نضال اغبارية قد تعرض لوابل من الرصاص وهو داخل سيارته أثناء عائد من المسجد في حي “الكينا” بمدينة أم الفحم التي أصابتها الصدمة، خاصة وأن الكثيرين يتحدثون عن إنسان مستقيم وصحافي شجاع. وهناك من يؤكد أن اغبارية قد تعرض لاغتيال بسبب مضامين موقع “بلدتنا” الذي يديره ويحرره. وهو موقع إخباري في أم الفحم التي تتعرض للكثير من اعتداءات عصابات إجرام محلية لا تواجهها الشرطة الإسرائيلية، وتصرف النظر عنها. ولذا فهي متهمّة من قبل القيادات السياسية والأهلية في الداخل بالتواطؤ مع المجرمين وتشجيعهم على المزيد، في محاولة لتدمير مجتمعهم من الداخل.

ويشير هؤلاء إلى أن نسبة الإجرام تضاعفت عدة مرات منذ عام 2000، وهذا ليس صدفة. فالشرطة الإسرائيلية اختارت صرف النظر عن الجريمة وتجار السلاح على خلفية مشاركة فلسطينيي الداخل في هبة القدس والأقصى في مطلع الانتفاضة الثانية. وسارعت رابطة الصحافيين العرب في أراضي 48 لإدانة الجريمة، واتهمت الشرطة الإسرائيلية بالتواطؤ مع المجرمين.

وقالت الرابطة في بيان: “تلقينا بدهشة وصدمة ومشاعر ثقيلة نبأ اغتيال الزميل الصحافي نضال اغبارية من مدينة أم الفحم على يد مجرمين. وإننا نؤكد تحميلنا المسؤولية عن استمرار جرائم القتل في المجتمع العربي للحكومة والشرطة الإسرائيليتين”. منوهة أنها سبق وحذرت يوم أطلق وابل من الرصاص على منزل الصحافي اغبارية وترويع عائلته في التاسع من حزيران/ يونيو 2021 (ضمن مسلسل اعتداءات خطيرة على صحافيين)

وردّا على سؤال “القدس العربي”، قال رئيس رابطة الصحافيين العرب في الداخل، محاسن ناصر، إن الشرطة الإسرائيلية تحاول دفن الملف وتخفيف وطأة الجريمة بالقول إن نضال اغبارية قُتل على خلفية خلاف مالي بين شقيقه مع أوساط تتعامل مع السوق السوداء. وتابع: “زميلنا نضال قُتل على خلفية كونه صحافيا ولا علاقة له بخلافات مالية”.

وتساءل ناصر: “لو كانت النيران أُطلقت على صحافي يهودي في تل أبيب أو على كلب داخل مستوطنة، هل كانت الشرطة الإسرائيلية لتكتفي وتستكين قبل القبض على الجناة؟”.

من جهته، أشار مركز “إعلام” في مدينة الناصرة، إلى أن منظمات الإجرام تحاول إسكات الصحافيين والمسّ بقدرتهم على التعامل مع جرائمهم على أرض الواقع، الجرائم التي حصدت حتى اليوم أرواح المئات”. وتابعت: “سنوات من التجاهل المؤسساتي والشرطي، عززت منظمات الإجرام التي باتت لا تخاف من إسقاطات جرائمها، وهذه هي النتائج”.

وحمّلت الأحزاب العربية وجمعيات أهلية فلسطينية في الداخل المسؤولية للشرطة الإسرائيلية بالتواطؤ، منوهين لكون هذه الجريمة معروفة مسبقا. وسخروا من اكتفائها بإصدار بيانات وثرثرة مكررة حول قيامها بالتحقيق.

 

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية