استقالة حاليفا.. سموتريتش يرحب والمعارضة تدعو لتنحي حكومة نتنياهو

حجم الخط
0

تل أبيب: رحب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، باستقالة رئيس الاستخبارات العسكرية أهارون حاليفا، فيما دعت المعارضة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التنحي وإجراء انتخابات مبكرة.
والاثنين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حاليفا تقدم باستقالته لرئيس الأركان؛ على خلفية الفشل في التنبؤ بهجوم حركة “حماس” في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على أن تدخل الاستقالة حيز التنفيذ بعد أسابيع.
وقال سموتريتش، رئيس حزب “الصهيونية الدينية”، عبر منصة إكس: “من الجيد أن يستقيل رئيس الاستخبارات العسكرية أهارون حاليفا، ويتحمل المسؤولية”.
واعتبر أن استقالته “فرصة للتغيير الحقيقي والتصحيح في هيكل القيادة العليا في الجيش الإسرائيلي”.
وتابع: “لذلك لا يجب على رئيس الأركان (هرتسي هليفي) ومَن فشلوا أن يعينوا بدلاء على شاكلتهم”.
وختم بأن “هناك حاجة إلى قيادة جديدة من بين القادة الذين أثبتوا أنفسهم تحت النار لتشكيل جيش كبير هجومي وفتاك”.
ويعتبر سموتريتش أول وزير إسرائيلي يعلق على استقالة حاليفا، وهو أول مسؤول إسرائيلي رفيع يستقيل على خلفية أحداث 7 أكتوبر، وفق صحيفة “هآرتس” العبرية.
ورد عضو الكنيست ماتان كهانا على تدوينة سموتريتش، بقوله عبر إكس: “من الجيد أن يستقيل حاليفا ويتحمل المسؤولية. أعتقد أن هناك المزيد سيحذون حذوه”.
ومساء الثلاثاء، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن عددا من كبار الضباط في الجيش، بينهم ما لا يقل عن 4 برتبة عميد على مستوى قادة الوحدات الميدانية، أبلغوا مقربين منهم بنيتهم الاستقالة.
وأردف هاكانا محملا حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بمَن فيها سموتريتش، مسؤولية الفشل في 7 أكتوبر: “من المؤسف أن الرتب العسكرية فقط هي التي تفهم معنى المسؤولية”.
واعتبر أن “التغيير والتصحيح الحقيقي” لن يكون “إلا بعد أن يتحمل المستوى السياسي الفاشل مسؤوليته ويستقيل ويعيد التفويض إلى الشعب”، في دعوة منه لإجراء انتخابات مبكرة.
وزاد بأنه “حدثت كارثة السابع من أكتوبر تحت مسؤولية أسوأ حكومة في تاريخ البلاد”.
وفي 7 أكتوبر الماضي، هاجمت “حماس” قواعد عسكرية ومستوطنات بغلاف غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على “جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
كما رد حزب “هناك مستقبل”، برئاسة زعيم المعارضة يائير لبيد، على سموتريتش، وقال في بيان: “مَن يهرب من المسؤولية مثل الجبان ليس له الحق في إرسال جنود إلى ساحة المعركة، وكل اعتبار لديه يصبح سياسيا”.
وأضاف: ” إذا لم يستقل نتنياهو وأصدقاؤه في المجلس الوزاري السياسي الأمني (الكابينت)، فإن الكارثة القادمة لمواطني إسرائيل هي مسألة وقت فقط”.
وجدد الحزب دعوته إلى إلى إجراء انتخابات مبكرة “في أقرب وقت ممكن”.
وتتهم المعارضة نتنياهو (74 عاما)، أكثر رئيس وزراء بقاءً في منصبه، بالفشل في التعامل مع هجمات 7 أكتوبر والعجز عن تحقيق أهداف الحرب على غزة، ولاسيما القضاء على “حماس” وإعادة الأسرى الإسرائيليين.
في المقابل، يتمسك نتنياهو بمنصبه ويرفض دعوات المعارضة إلى انتخابات مبكرة، ويدعي أن من شأنها “شلّ الدولة” وتجميد مفاوضات تبادل الأسرى مع “حماس” لفترة قد تصل إلى 8 أشهر.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر حربا على غزة، خلفت أكثر من 112 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها المدمرة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية