إيران وباكستان تدعوان مجلس الأمن لمنع “مغامرات” إسرائيل

حجم الخط
0

إسلام أباد: دعت إيران وباكستان، الأربعاء، مجلس الأمن الدولي إلى منع “مغامرات إسرائيل التي تنتهك القوانين الدولية” في المنطقة، وطالبتا بضمان مساءلتها عن “الفظائع” المستمرة التي ترتكبها في غزة.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن وزارتي الخارجية في البلدين، في ختام زيارة رسمية أجراها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لباكستان بدعوة من رئيس الوزراء محمد شهباز شريف، من 22 إلى 24 أبريل/ نيسان الجاري.

وبحسب البيان، أجرى الجانبان خلال الزيارة، محادثات استعرضت العلاقات الثنائية بين باكستان وإيران، كما تبادلا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك، وتم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات.

وأضاف: “أدان الجانبان بشدة الهجوم على القسم القنصلي بالسفارة الإيرانية في دمشق (مطلع أبريل/ نيسان الجاري)، والذي يعتبر انتهاكا غير مقبول لسيادة سوريا وتقويضا لاستقرارها وأمنها”.

كما “اتفقا على أن الهجوم كان انتهاكًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وغير قانوني بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961”.

وأردف البيان: “واتفقا على أن العمل غير المسؤول لقوات النظام الإسرائيلي كان بمثابة تصعيد كبير في منطقة مضطربة بالفعل”.

ودعا الجانبان مجلس الأمن الدولي إلى “منع النظام الإسرائيلي من مغامراته في المنطقة وأعماله غير القانونية التي تهاجم جيرانه وتستهدف المنشآت الدبلوماسية الأجنبية”.

وفي 13 أبريل/ نيسان الجاري، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيرة، في أول هجوم تشنه مباشرة من أراضيها على إسرائيل، ردا على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي بسفارة طهران لدى دمشق مطلع الشهر نفسه.

وتتهم طهران تل أبيب بشن الهجوم الصاروخي ما أسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال محمد رضا زاهدي.

من جانب آخر، “أعرب الجانبان عن إدانتهما القوية والقاطعة للعدوان والفظائع المستمرة التي يرتكبها النظام الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، إلى جانب الحصار اللاإنساني المفروض على غزة والذي أدى إلى الموت والدمار على نطاق واسع، فضلاً عن تشريد ملايين الفلسطينيين” وفق البيان.

ودعا الجانبان إلى “وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى سكان غزة المحاصرين، وعودة النازحين الفلسطينيين (من الجنوب إلى بقية مناطق القطاع)”.

كما طالبا بـ”ضمان المساءلة عن الجرائم التي يرتكبها النظام الإسرائيلي”، وأكدا مجددا دعمهما “الحل العادل والشامل والدائم على أساس تطلعات الشعب الفلسطيني”.

وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية