إسرائيل بتِرت أقدامهما.. توأمان يبحثان عن العلاج خارج غزة 

حجم الخط
0

غزة: تحلم الفتاة الفلسطينية رفيف دغمش، (15 عاما)، وشقيقها التوأم “رفيق” بتركيب طرف صناعي والسفر خارج قطاع غزة للحصول على العلاج والرعاية الصحية، بعد أن أصيبا ببتر أقدامهما في قصف إسرائيلي خلال الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ويواجه التوأم في القطاع، أوضاعا صحية صعبة جراء ما عاشوه خلال الفترة الماضية من نقص في العلاج والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى حصار الجيش الإسرائيلي لمستشفى الشفاء لمدة 14 يوما دون تقديم أي رعاية صحية.

ونجح الفلسطينيان في مغادرة مستشفى الشفاء بمدينة غزة والانتقال إلى المستشفى الأوربي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، على أمل أن يتم تقديم الرعاية الصحية بشكل أفضل لهم، وأن تتاح لهم فرصة السفر للخارج.

علاج متأخر

في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، قصفت قوات الجيش الإسرائيلي شقة سكنية، ما أدى إلى إصابة التوأم رفيف وشقيقها رفيق، وقُتل 11 شخصًا من عائلتهم، بما في ذلك والدتهم وأربعة من إخوتهم.

ولم تتخيل الفتاة الفلسطينية، حتى في أسوأ أحلامها، أن تتعرض لبتر قدمها وتعيش في ظروف مأساوية من نقص العلاج والمستلزمات الطبية، إضافةً إلى فقدان أفراد عائلتها.

وقالت رفيف: “في الثالث والعشرين من يناير الماضي، خلدنا إلى النوم وتعرض طابق من عمارتنا للقصف ما أدى إلى إصابتي وإصابة شقيقي واستشهاد 11 فردًا من عائلتي، بينهم والدتي وأربعة من إخوتي”.

وأضافت: “بعد إصابتي، لم يتم تقديم العلاج أو إجراء العمليات لمدة يومين في مستشفى الشفاء بسبب عدم وجود أطباء، مما أدى إلى تفاقم حالتي الصحية”.

وتابعت: “تم نقلنا بعد ذلك إلى مستشفى الأردني حيث تمت بتر قدمي وقدم أخي بسبب التأخير في العلاج بعد القصف”.

حصار وتعفن

ذكرت رفيف أنها نقلت إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، لكن حاصرهم الجيش الإسرائيلي هناك لمدة 14 يومًا دون تقديم أي علاج أو غذاء أو تغيير للضمادات، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية.

وأوضحت: “خلال الحصار، كنا نسمع أصوات القصف والقذائف وإطلاق النار باستمرار، مما جعلنا نعيش في حالة من القلق والخوف”.

وقالت: “بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي تم نقلنا إلى جنوب القطاع وأجريت لنا عمليات مستعجلة لإزالة التعفن الناتج عن عدم تلقي العلاج بشكل مناسب”.

ومطلع أبريل/ نيسان الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي انسحابه من مجمع الشفاء بعد عملية عسكرية استمرت أسبوعين، مخلفا وراءه دمارا هائلا وعشرات الجثث.

وكانت تلك المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية ومولد الكهرباء.

حلم المشي

قالت رفيف: “لا حياة بغزة بسبب الحرب، وأحلم بالحصول على قدم اصطناعية لأستطيع المشي مرة أخرى في غزة، حيث لا يوجد إمكانية للعلاج بسبب الظروف القاسية التي يعيشها السكان هناك”.

وتعبر الفتاة الفلسطينية عن رغبتها في مغادرة قطاع غزة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة لها ولشقيقها بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والاستهداف الإسرائيلي المتكرر للمستشفيات.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر، أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية