باريس ـ «القدس العربي»: بعد مرور عشر سنوات على الفضيحة التي أثارها، سيطرح سْكُوتَرْ قصر الإليزيه الشهير الذي استخدمه الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند للخروج من القصر خلسة للالتحاق بعشيقته وقتها وزوجته حالياً الممثلة جولي غاييه في بيتها بباريس، سيطرح للبيع في مزاد علني في نهاية شهر أيار/مايو المقبل، وفق ما أعلنت دار مزادات Rouillac.

جاء في إعلان الدار أن السْكُوتَرْ الذي استخدمه الرئيس السابق في عام 2014 بشكل سرّي وشجاع لزيارة الممثلة جولي غاييه سيباع في مزاد علني، وتم تحديد سعره المبدئي بـ 10 آلاف يورو.
تعود الوقائع إلى عام 2014 حين كان فرانسوا أولاند يُقيم في قصر الإليزيه ويتشارك حياته مع الصحافية الفرنسية فاليري تريفايلر؛ لكنه كان يتردد، في الوقت نفسه، خلسة على متن سْكُوتَرْ، على شقّة الممثلة الفرنسية جولي غاييه الواقعة على مرمى حجر من الإليزيه، في زَنقة سِيرْكْ. وانتهى به الأمر أن وقع في فخّ مصور باباراتزي، لتتصدر صورته على سْكُوْتَر غلاف مجلة «كْلوزَرْ» مُغرقة الرئاسة الفرنسية في أزمة إعلامية غير مسبوقة.
أشعلت هذه الصورة حماس رسامي الكاريكاتير والشّغوفين بالمونتاج. فمثلا نشرت مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية السّاخرة رسماً كاريكاتورياً للرئيس الفرنسي السّابق فرانسوا أولاند على متن هذا السْكُوتَرْ الذي بات شهيراً، معنونةً بالإنجليزية « fast and furious «. بعد عام من انفجار هذه القضية، التي وصفت بالفضيحة، تم بيعُ «سْكُوتَرْ الحب» هذا التابع للإليزيه إلى أحد المواطنين الفرنسيين يسكن خارج باريس، والذي باعه بدوره لاحقا لصديق له يدعى باتريك. هذا الأخير استخدمه للاحتفال بالذكرى السنوية لزواجه الذهبي مع مانولا.
تلقى الزوجان باتريك ومانولا إهداءً من فرانسوا أولاند في كتابه «Bouleversements» الذي نُشر عام 2022: «إلى باتريك ومانولا اللذين أتيحت لهما فرصة ركوب سْكُوتَرْ الخاص بي لمشاركة سعادتهما بشكل أفضل.. هذا هو السكوتر المناسب» كتب الرئيس الفرنسي السابق.
ونقلت مجلة «باري ماتش» عن المالك قوله: «سْكُوتَرْ في حالة جيدة. لم استخدمه كثيراً. أريد أن يذهب إلى مُتحف أو إلى أحد هواة الجمع».
يتعلق الأمر بسْكُوْتَر من نوع Piaggio MP3 رمادي اللون، تمت صناعته عام 2009 وقطع حتى الآن مسافة حوالي 34 ألف/كم. استخدمه فرانسوا أولاند فور وصوله إلى الإليزيه في عام 2012. يقدّر ثمن السْكُوتَرات المستعملة مثله بحوالي 1300 يورو، لكن سيتعين على الراغب في الحصول على «سْكُوتَرْ الحب» هذا دفع 10 آلاف يورو على الأقل، وهو الحد الأدنى للسعر الذي حددته دار Rouillac التي ستعرضه في مزاد يوم 26 أيار/مايو المقبل، وقد يرتفع المبلغ نظراً لشهرة وصيت مالكها السابق والضّجة التي أثارها «سْكُوتَرْ الحب» هذا.