تونس: السلطات تجد صعوبة في تحديد مكان المجموعة الجهادية بالجبال.. واعتقال 3 سلفيين اقاموا الحد على محافظ شرطة في تونس… ومجهولون يطلقون النار على ثكنة عسكرية

حجم الخط
2

تونس ـ وكالات: قالت تقارير إعلامية في تونس امس الأحد إن قوات الأمن أوقفت ثلاثة عناصر ينتمون الى التيار السلفي المتشدد كانوا أقاموا الحد على محافظ شرطة والتنكيل بجثته بينما كانوا يقومون بدورية ضمن ما يعرف بـ’الشرطة السلفية’.
وتم اكتشاف جثة محافظ شرطة تعرض للذبح والتنكيل في منطقة جبل الجلود وهو حي شعبي يقع بالمدخل الجنوبي للعاصمة منذ يوم الاربعاء.
وأدت تحريات الشرطة في البداية الى ايقاف شخصين في محافظة مدنين بالجنوب التونسي بينما تم السبت ايقاف المتهم الثالث.
وقالت صحيفة ‘الصباح’ التونسية في عددها الصادر امس الأحد إن المتهمين ينتمون للتيار السلفي المتشدد وكانوا ليلة الجريمة يقومون بدورية ‘للشرطة السلفية’ في جبل الجلود، عندما لاحظوا الضحية بصدد قضاء حاجة بشرية على الطريق.
وأفادت الصحيفة بأن المتهمين ظنوا أن محافظ الشرطة في حالة سكر ما دفعهما لإقامة الحد عليه بذبحه وتسديد طعنات قاتلة في عدة مواقع بجسمه والتنكيل بجثته.
وبعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في ثورة 14 كانون ثان/يناير تصاعد نفوذ الجماعات الاسلامية ومن بينها التيار السلفي المتشدد في المساجد والشوارع.
وأدى الفراغ الأمني وغياب سلطة الدولة في عدة مناطق بالبلاد الى ظهور جماعات متشددة تقوم بدوريات في الأحياء الشعبية في حين تعرضت العديد من المسارح الفنية والنزل ومراكز بيع الخمور الى عمليات مداهمة وتخريب.
جاء ذلك فيما اعلنت وزارة الداخلية التونسية السبت ان القوات التونسية تجد صعوبة في تحديد مكان المجموعة الجهادية التي تلاحقها منذ نحو اسبوع في جبل الشعانبي على مقربة من الحدود مع الجزائر.
وقال المتحدث باسم الوزارة علي العروي ان الجهاديين ‘غادروا مواقعهم الاساسية ولم نعثر عليهم بعد نظرا لاتساع المنطقة التي تجري فيها العمليات والتي تبلغ نحو 70 كيلومترا مربعا’.
واضاف المتحدث نفسه ان القوات تواصل مع ذلك ‘تمشيط المنطقة’ مؤكدا ان افراد هذه المجموعة باتوا معروفين بالاسم و’لا يتجاوز عددهم العشرين’.
ويقوم الجيش منذ الاربعاء بقصف هذه المنطقة الجبلية بقذائف الهاون بعد ان اصيب 15 شرطيا وعسكريا بانفجار الغام زرعها الجهاديون.
واوضح المتحدث ان قوات الامن تلاحق ايضا مجموعة جهادية ثانية في منطقة الكاف على بعد نحو مئة كلم الى الشمال، من دون تقديم تفاصيل.
الا ان مصدرا عسكريا اوضح لفرانس برس ان هذه المجموعة تتألف من نحو خمسين عنصرا وان عمليات تمشيط تجري في هذه المنطقة اتاحت ضبط متفجرات ووثائق في مغاور. وتعرضت ثكنة عسكرية في تونس السبت إلى اطلاق نار دون ان يسفر عن اصابات فيما تقوم وحدات من الأمن والجيش بعمليات تمشيط واسعة في أنحاء متفرقة من البلاد لتعقب جماعات إرهابية.
وأفادت وكالة الأنباء التونسية بان الثكنة العسكرية الواقعة بمدينة القلعة الخصبة التابعة لمحافظة الكاف غرب البلاد تعرضت في الساعات الأولى من السبت إلى اطلاق نار من اسلحة رشاشة خفيفة من جانب مجهولين كانوا على متن سيارة.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية قولها إن مجهولين قاموا بإطلاق النار على الثكنة العسكرية من سيارة كانت تسير بسرعة دون تسجيل أضرار بشرية أو مادية.
وأوضحت أن الحادثة أدت إلى حالة استنفار قصوى في صفوف قوات الأمن والجيش التي بادرت بالقيام بحملة تمشيط واسعة بالجهة.
ولا يزال الجيش يقوم منذ الاثنين الماضي بعملية تمشيط أيضا في المناطق الجبلية بمنطقة الشعانبي التابعة لمحافظة القصرين على الحدود الجزائرية بعد أن أدى انفجار عدة ألغام زرعها جهاديون الى إصابة أعوان من الحرس الوطني والجيش.
وقدر وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو في وقت سابق عدد الجهاديين المتحصنين بالفرار في الغابات والمناطق الجبلية بالشعانبي بنحو 50 عنصرا بينما دفعت وزارة الدفاع التونسية بتعزيزات عسكرية لمحاصرة المنطقة وألقت بقذائف الهاون لتفكيك الألغام.
وتعاني تونس منذ انتفاضة 14كانون ثان/ينايرالتي أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي من وضع أمني هش سمح بصعود تيارات جهادية وانتشار السلاح على نطاق واسع عبر ليبيا والجزائر في عدة مدن تونسية.
واضطر الجيش والأمن التونسي الى منازلة هذه الجماعات التي بدأت بحمل السلاح على الأرض في عدة اشتباكات بالمناطق الصحراوية جنوب البلاد في المثلث الحدودي مع ليبيا والجزائر وفي المناطق الغربية على طول الشريط الحدودي مع الجزائر.
وتحمل قيادات نقابية في المؤسسة الأمنية السلطة السياسية المسئولية عن هذه الاحداث في ظل التردد عن حسم المواجهة مبكرا مع العناصر المتشددة.
وخلف انفجار الألغام بجبل الشعانبي حالة من الحنق والتململ بين ضباط الأمن بعد ان منعت قيادات في السلطة من إطلاق النار على العناصر الإرهابية، بحسب ما صرح اعوان من الأمن لوسائل اعلام تونسية.
ويشكو رجال الامن من غياب الضمانات القانونية والصحية عند التدخل والافتقاد الى المعدات والتجهيزات لمواجهة جماعات مدججة بأسلحة نوعية وأجهزة اتصالات متطورة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول haykel:

    اطلاق النار لم يتم علي الثكنة العسكرية بسيدى احمد الصالح بمنطقة تاجروين بمعتمدية القلعة الخصبة من ولاية الكاف علي بعد 50 كم من جبل الشعانبي بل تم قربها والمستهدف كان أعوان دورية للحرس الوطنى بعد أن رفضا الامثتال لاوامرها بالتوقف ,ثم أعادا اطلاق النار فى الهواء على مقربة من الثكنة العسكرية اثناء أعوان الحرس عن مطاردة سيارتهما.

    1. يقول haykel:

      اطلاق النار لم يتم علي الثكنة العسكرية بسيدى احمد الصالح بمنطقة تاجروين بمعتمدية القلعة الخصبة من ولاية الكاف علي بعد 50 كم من جبل الشعانبي بل تم قربها والمستهدف كان أعوان دورية للحرس الوطنى بعد أن رفض شخصان يقودان سيارة خفيفة الامثتال لاوامرها بالتوقف ,ثم أعادا اطلاق النار فى الهواء على مقربة من الثكنة العسكرية اثناءمطاردة أعوان الحرس لسيارتهما. وقد تم اقاف السائق ومرافقه بعد مطاردة دامت بضع دقائق و الاسنجاد بدورية شرطة قامت بغلق الطريق فيما لم يسجل اي تبادل مباشر لاطلاق النار -فقط طلقات تحذيرية- ودون اصابات ولم ترد اي اخبار عن الجهة التي ينتمي اليها العنصران

إشترك في قائمتنا البريدية