بوتفليقة يقول إن الوضع الاقتصادي الدولي يفرض على العرب التكتل كضرورة ملحّة

حجم الخط
6

الجزائر ـ وكالات: افتتحت بالعاصمة الجزائرية امس الاثنين أعمال الدورة الأربعين لمؤتمر المنظمة العربية للعمل بمشاركة 20 دولة و18 وزيرا وتستمر أسبوعا كاملا.
وقال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الاثنين، إن الوضع الاقتصادي الدولي الراهن يفرض على العرب التكتل كضرورة ملحة لا علاقة لها بالقواسم المشتركة.
وقال بوتفليقة في رسالة وجهها إلى المشاركين في الدورة الـ 40 للمنظمة العربية للعمل المنعقدة بالعاصمة الجزائر قرأها نيابة عنه مستشاره محمد علي بوغازي، إن ‘الوضع الاقتصادي الدولي يفرض أكثر من ذي قبل رص الصفوف ليس استجابة للروابط والقواسم المشتركة فحسب بل لأن ذلك ضرورة ملحة، ومن منطلق القناعة بأن التكتل هو إحدى الوسائل التي تتيح التخفيف من تداعياته ووطأته على بلداننا وتعزيز قدراتنا على إدماج الإنتاجية الموجهة أو لتلبية حاجات شعوبنا’.
واعتبر أن ‘التحديات العاتية التي تواجهها المجموعة الدولية جراء إشكاليات الطاقة والبيئة والتغيرات المناخية ومعضلة بلوغ الاكتفاء الغذائي إلى جانب آفة الإرهاب الدولي والمتاجرة بالمخدرات والإجرام العابر للأوطان تتطلب مسعى شاملا ومساعي إقليمية ودولية لمواجهتها بما يحقق الاستقرار الاجتماعي والسلم الدوليين’.
وشدد الرئيس الجزائري على أن ‘العالم العربي لديه الإمكانيات للاضطلاع بدور أكثر تأثيرا في العلاقات الدولية على الصعيدين الاقتصادي والسياسي على حد سواء’.
وقال المدير العام للمنظمة أحمد محمد لقمان إن مستقبل التشغيل على ضوء التغيرات الحاصلة في المنطقة العربية سيكون المحور الأساسي في مؤتمر العمل العربي، مشيرا إلى أن المؤتمر سيتوج بقرارات وتوصيات لمعالجة قضايا التشغيل وتسطير السياسات الرامية إلى تلبية حاجيات سوق العمل العربية من حيث المهارات والوسائل.
وشدد لقمان على أهمية جعل قضايا التشغيل تتصدر الأولويات في السياسات العربية خاصة في الوقت الراهن، مبرزا مكانة التعاون العربي والحوار بين أطراف الإنتاج الثلاثة (حكومة نقابة – رجال الأعمال) في تناول مسألة التشغيل.
وأضاف أنه سيتم خلال أعمال هذا المؤتمر التطرق إلى الوسائل الكفيلة بتعزيز الجهود بين مختلف القطاعات والمنظمات المعنية بمجال التشغيل ومكافحة البطالة، بالإضافة إلى عرض عدة تقارير تتعلق بمجالات التنمية وعالم الشغل، من بينها تقرير حول مسألة فرص العمل اللائق والتأمين عن البطالة وتطوير التشغيل.
وأشار لقمان إلى أن منظمة العمل العربية تلقت 8 تقارير من دول عربية تتناول قضايا التشغيل لاسيما تلك المتعلقة بمسألة تحقيق التوازن بين المهارات المتوفرة واحتياجات سوق العمل.
وقال لقمان ان منظمة العمل الدولية صنفت مكافحة البطالة في أوساط الشباب على رأس أولوياتها بالنسبة للسنوات المقبلة. وشدد على أهمية التكوين المهني الذي يشكل ‘قطاعا مهما’ يجب التكفل به.
وكشف لقمان أن نسبة البطالة في العالم العربي ارتفعت إلى أكثر من 16 بالمئة العام 2012 مقابل 14 بالمئة العام 2010، ليبلغ عدد العاطلين عن العمل ما يقارب 20 مليون عاطل في العالم العربي. وعزا لقمان هذه الوضعية إلى الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية.
وقال لقمان ان نسبة الاقتصاد الموازي في العالم العربي وصلت إلى مستوى يتراوح بين 50 و60 بالمئة من النشاط الاقتصادي العام، وهو ما دفع المنظمة إلى إدراج محور في جدول أعمال مؤتمر الجزائر، يتعلق بالتحضير لاتفاقية عربية لتوفير الحماية الاجتماعية لعمال القطاع الموازي.
يشار إلى أن مؤتمر العمل العربي يجتمع مرة كل عام، وقد تم عقد دورته 39 العام الماضي بمصر.
وكان قد تم الإعلان الرسمي عن قيام منظمة العمل العربي خلال مؤتمر وزراء العمل العرب الذي انعقد بالقاهرة عام 1971 وتضم في عضويتها جميع الدول العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول tayeb:

    فاليبدء السيد بوتفليقة ببناء المغرب العربي اولا, من يمنعه من تحقيق ذالك بالعكس سيدخل التاريخ كزعيم عربي

  2. يقول مهاني فؤاد- المغرب:

    على بوتفليقة البدء أولا بجاره المغرب الذي كان يمد يده لفتح الحدود منذ سنين طويلة ولا من مجيب.

    1. يقول عمر:

      صحيح لقد مد المغرب يده لجيب للجزائر، و مازال يمدها…

  3. يقول عبد الله:

    السلام عليكم،
    فعلا أيها الرئيس أصبحت القوة للتكتلات ولكن لماذا لاتبدأ بالخطوة الأولى وتبدأ كذلك بمبدأ التدرج خطوة خطوة ، تتحدث عن العرب وتناسيت المغرب العربي
    وفتح الحدود بين الجزائر والمغرب أم أن المنطق أصبح مقلوبا في مخيلتك أيها
    الرئيس!

  4. يقول حسين- الجزائر:

    لن يحصل هذا ابدا يا رئس بلادي الجزائر لانه ببساطة اتفق العرب على ان لا يتفقوا الى يوم الدين .

  5. يقول Hassan:

    الملكية الجزائرية على شكل رئاسة وما ترتب عنها من أوضاع في الجزائر
    بلد في باطن أرضه بحر من النفط استنزفته فرنسا لا يحق لها أي الملكية أن تتحدث عن الشأن العربي أو حتى الوطني.

إشترك في قائمتنا البريدية