أيمن جملي ـ عادل الثابتي: عقد الرئيس التونسي، محمد المنصف المرزوقي، مساء الخميس، اجتماعاً مع المجلس الأعلى للجيش التونسي، وذلك بالتزامن مع حملة أمنية موسعة بالعاصمة فيما اعلنت وزارة الداخلية التونسية القاء القبض على اربع عناصر مسلحة على خلفية مقتل ستة عناصر من الشرطة على يد مسلحين، بينما اعلنت وزارة السياحة عن تخصيص موازنة لتجهيز كامل فنادق البلاد بكاميرات مراقبة وذلك اثر تفجير انتحاري نفسه امام فندق بمنطقة سياحية بولاية سوسة. فقد اجتمع المرزوقي، الذي يشغل أيضا منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بوزير الدفاع رشيد الصباغ، وقيادات الجيوش التونسية الثلاثة (البر والبحر والجو)، بمقر الرئاسة في قرطاج بالعاصمة، بحسب الصفحة الرسمية لمؤسسة الرئاسة التونسية على موقع التواصل الاجتماعي ‘فيسبوك’.
ومن ناحية أخرى، رصد مراسل الأناضول تكثيفا للعمليات الأمنية وانتشارا للفرق العسكرية بالعاصمة وخاصة أمام السفارات والمؤسسات الحيوية.
وفي شارع الحبيب بورقيبة، الرئيسي بالعاصمة، أغلقت قوات الأمن جزءاً من الشارع بالمتاريس، ومنعت مرور السيارات من أمام مقر وزارة الداخلية، كما تزايد عدد القوات العسكرية وهي في حالة التأهب أمام مقر السفارة الفرنسية.
وشدد أفراد الأمن عمليات تفتيش المواطنين في مداخل الأحياء والمراكز التجارية التجارية بالعاصمة.
وتأتي هذه الإجراءات الأمنية المكثفة بعد عمليتين إرهابيتين شهدتهما تونس في محافظتي سوسة والمنستير (شرق).
من جهة اخرى قال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية التونسية، إنه تم، صباح امس الجمعة، بمحافظة ‘سيدي بوزيد’ (وسط البلاد) القبض على 4 عناصر مسلحة، وذلك في إطار عملية ‘سيدي علي بن عون’ الأمنية، التي انطلقت أواخر الشهر الماضي، على خلفية مقتل 6 عناصر من الشرطة على يد مسلحين ليبلغ عدد الموقوفين على خلفية هذه العملية 19 .
وفي الثالث والعشرين من أكتوبر/تشرين أول الماضي، شهدت منطقة ‘سيدي علي بن عون’ بمحافظة ‘سيدي بو زيد’ اشتباكات بين رجال شرطة تونسيين، ومسلحين، ما أدى إلى وقوع 6 قتلى من الشرطة، فضلا عن إصابة 4 آخرين- بحسب مصادر أمنية – وعلى إثرها انطلقت عملية أمنية، أواخر الشهر نفسه، للبحث عن من تصفهم السلطات الأمنية بـ’الإرهابيين’. وأضاف المصدر الأمني-الذي فضل عدم الكشف عن إسمه- أنه تم إلى جانب القبض على المسلحين الأربعة، حجز بندقيتي ‘كلاشنكوف’، ومسدس، وذخيرة، ورمانة (قنبلة) يدوية.
وأشار إلى أن ‘مجموع العناصر التي تم القبض عليها، منذ بدء عملية ‘سيدي علي بن عون’ بلغ 19 عنصراً’، لافتاً إلى أن ‘العملية كانت مشتركة بين عناصر من الجيش، ووحدات الحرس الوطني .
في السياق ذاته، أفاد شهود عيان، بأن ‘العناصر التي وقع القبض عليها، تم إيقافها في مناطق ‘أم العظام’ و’الصداقية’ و’العويثة ‘على مسافة 15 كلم من محافظة ‘سيدي بوزيد’، وذلك خلال الحملة الأمنية التي تم استخدام فيها الطائرات العمودية والدبابات، دون أن يسجل أي إطلاق نار.
من ناحية ثانية أعلنت وزارة السياحة التونسية الجمعة رصد ‘موازنة خاصة’ لتجهيز كامل فنادق البلاد بكاميرات مراقبة، وذلك إثر تفجير انتحاري نفسه الاربعاء امام فندق بمنطقة سياحية في ولاية سوسة (وسط شرق) في حادثة لم تخلف ضحايا باستثناء الانتحاري.
وقال وزير السياحة جمال قمرة في مؤتمر صحفي ان الوزارة ‘حثت اصحاب الفنادق على تجهيزها بكاميرات المراقبة’ ورصدت ‘ميزانية خاصة’ (لم يكشف عن حجمها) لتمكينهم من اقتناء هذه المعدات.
وقال وزير السياحة إن كاميرات المراقبة في الفندق الذي حصلت امامه العملية الانتحارية سجلت ‘الفيلم الكامل للارهابيين الذين اقتربوا’ من الفندق. (الأناضول)