أحداث معان في الأردن… علقت الجرس الأكبر!

حجم الخط
0

ليست هي المرة اولى التي يثور فيها الجنوب من وطأة الفقر والبطالة بل والجوع وجنون اسعار والفساد..
تأتي احداث معان هذه المرة في ذكرى هبة نيسان/ابريل التي تحرك فيها الجنوب ليعبر عن مكنون ما اختزن من ظلم وحيف وشح وكانت النتائج اكبرحين اعادت الحياة البرلمانية وهامشا من الديمقراطية في اردن. من الخطأ الفادح ان نقزم احداث معان وان نأخذها الى حيث المعالجات امنية او الحديث عن مواقع وظيفية من عائلة واحدة رغم خطأ ذلك… معان حالها كحال ارياف والبوادي وان كانت تسمى مدنا تبعا للمظهر والتي يستوطنها الفقر والبطالة والغلاء والجوع واجحاف وسوء توزيع مكاسب التنمية والمناصب والمواقع ناهيك عن الفساد وسوء معالجته والشللية وتوابعها التي تزيد الطين بلة..
انها مسألة متداخلة ما ان تخمد حتى تثور ثلاثية ابعاد اجتماعية
اقتصادية سياسية، ومن يسطح الموضوع لغايات الفهلوة او التشاطر لن يحصد ا المفاجآت التي تداهمنا رغم اجراس التي افهمت الحجر قبل البشر والتي تدق لدينا وحولنا باستمرار..
معان علقت الجرس اكبر في ظل الظروف التي نعيش وتعيشها المنطقة، و عذر لمن يخطئ التحليل او يتعمد ان يخطئ التحليل..
وكل ذلك ليس جديدا فالحال طالما تحدثنا عنه مطو وباسهاب احيانا ..
لفد قالها الحكماء من قديم ازمان ولطالما رددتها من خلفهم ، اياكم ان تغشوا انفسكم وزنوا بالقسطاس و تركنوا الى التسكين والتخدير حتى وان تفنن صانعوها..فالعدل اساس اعتدال.
د.محمد جميعان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية