قائد في الجيش الحر ينفي تعرض رئيس الائتلاف للضرب

حجم الخط
1

انطاكيا ـ ‘القدس العربي’ من وائل عصام: في تصريح خاص لـ ‘القدس العربي’ اتهم اللواء سليم الادريس رئيس الائتلاف المعارض أحمد الجربا ووزير الدفاع وأعضاء مجلس الأركان، بإفشال صيغة التسوية لحل أزمة قيادة الاركان، ووصف ادريس الجربا بـ ‘مكمم الافواه’ و ‘الطامح لدور القائد الاوحد’، كما شن هجوما على وزير الدفاع أسعد مصطفى وبعض أعضاء مجلس قيادة الأركان الثلاثين متهما إياهم بتلقي مبالغ مالية مقابل تصويتهم على اقالته في اجتماع عقد قبل أسابيع، قائلا ‘دفعت أموال وأعطيت ظروف مالية لشراء الاصوات ضدي’.
كما وصف ادريس الجربا بـ ‘الطامح للعب دور القائد الأوحد’ الذي يريد من الجميع أن يؤدي له فروض الطاعة، متسائلا ‘لماذا خرجنا بثورة ضد النظام إذا؟’. وأصر اللواء ادريــس على انه لا يزال رئيس الأركان الشرعي المنتخب، وأن إقالته التي حصلت قبل أسابيع تمت بسياقات غير أصولية، حيث أن مجلس الثلاثين الذي أقاله، حضره 20 شخصا بينهم 3 غير أصلاء، والـ17 الباقون لا يمثلون ثلثي الأعضاء.
واتهم ادريس بعض أعضاء مجلس الثلاثين بتلقي الرشاوى المالية ‘أقولها بصراحة دفعت أموال لشراء الأصوات في ذلك الاجتماع من قبل الجربا وأسعد مصطفى بهدف إقالتي’.
ويتساءل ادريس عن المصير الذي ستؤول إليه القيادة العسكرية للثوار في الداخل، محذرا من انعكاس هذه الخلافات بشــدة على الوضع الميداني في المناطق المحررة، وأضاف ‘لماذا انشققت عن النظام؟! لأني رفضت الظلم والآن يأتي وزير دفاع مدني يبدأ بالتدخل بكل شاردة وواردة، ويقوم بالتآمر على رئيس الأركان وقادة المجالس والجبهات’.
وقال العقيد قاسم سعد الدين، عضو المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر، والناطق باسمه، الجمعة، إن وزير الدفاع فــي الحكومة السورية المؤقتة أسعد مصطفى ‘باقٍ في منصبه’، في حين أن رئيس أركان الجيش الحر اللواء سليم إدريس ‘معزول’.
أوضح سعد الدين أن المـــجلس العسكري لم يصادق على الاتفاق الذي تم إبرامــــه، قبل يومين، بين رئيس الائتــــلاف السوري المعارض أحمد الجربا، وعدد من قادة الجبهات في هيئة أركان الجيش الحر، ونص على إقالة كل من مصطفى وادريس.
وتابع أن المجلس يملك صلاحية المصادقة على مضمون الاتفاق أو رفضه، بحسب قرار تشكيله، ومن ذلك فهو (الاتفاق) يعتبر ‘ملغى وغير نافذ وحبر على ورق’.
ويأتي تصريح الناطق باسم المجلس بعد اجتماع عقد في مدينة اسطنبول التركية، مساء الخميس، وضم رئيس الائـــتلاف أحمد الجربا، وأعضاء المجلس العسكري الثلاثين وقـــادة الجبهات للمصادقة على قرار تم توقيعه بين الائتلاف وأعضاء في هيئة الأركان ينص على تقديم كل من وزير الدفاع أسعد مصطفى، المدعوم من المجلس العسكري والائتلاف، واللواء سليم ادريس المدعوم من قادة الجبهات، استقالتيهما، في تسوية للأزمة الحاصلة بين الطرفين منذ شباط/ فبراير الماضي بعد إقالة المجلس العسكري ادريس من منصبه، الأمر الذي رفضه الأخير.
هذا ونفى فرج الحمود الفرج، عضو القيادة العسكرية لهيئة الأركان المشتركة للجيش السوري الحر، تعرض رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا، إلى ما قيل ‘لكمات خلال شجار وعراك بالأيدي حصل بين قادة الجيش الحر في اجتماع عقد، الخميس الماضي، في مدينة اسطنبول التركية’.
وأكد الفرج، أن ما حدث هو ‘قيامه شخصيا بضرب المقدم محمد العبـــــود، قائد الجبهة الشرقية’، لأنه حسب تعبيره ‘ضيع الجبهة الشرقية، التي كان من المقرر أن تكون مقرا للمعارضة، وبدلا من ذلك أصبحت الجبهة مرتعا لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش’.
(تفاصيل ص 4 و5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Ahmad Omar:

    “…..واتهم ادريس بعض أعضاء مجلس الثلاثين بتلقي الرشاوى المالية ‘أقولها بصراحة دفعت أموال لشراء الأصوات في ذلك الاجتماع من قبل الجربا وأسعد مصطفى بهدف إقالتي’….”
    وشهد شاهد من أهله. هذه كلها مشاكل ونزاعات وخلافات داخل الجيش الحر (وهو ليس حر بل مرهون للامريكان واذنابهم)..! في عندك كمان مشاكل وخلافات مع وبين جبهة النصره وداعش. لا سمح الله اذا سقط النظام السوري، بدك كمان ثلاثين سنه حرب بين التكفيريين والأرهابيين..!!! اللهم يا من تقول للشيء كن فيكون انصر الجيش العربي السوري وحلفائه على الجهلاء وأهل الفتنه وعلى العملاء المتصهينين. اللهم تقبّل الشهداء من الطرفين.

إشترك في قائمتنا البريدية